أصبح الألماني يورجن كلينسمان (المدرب الحالي للمنتخب الأميركي) الاسم الأكثر تداولاً في الإعلام البريطاني لخلافة روي هودجسون على رأس الجهاز الفني لمنتخب الأسود الثلاثة، بعد الإقصاء المخيب في ثمن نهائي أمم أوروبا 2016 بخسارته من آيسلندا بهدفين لهدف.

و بات وكان هناك شبه إجماع لدى النقاد والإعلام في إنكلترا على ان كلينسمان هو رجل المرحلة المقبلة التي يحتاج خلالها المنتخب إلى فكر جديد للقيام بثورة في صفوفه سواء من حيث اللاعبين أو من حيث الأسلوب بعد النجاح الكبير الذي حققه مع المنتخب الألماني في الفترة القصيرة، التي تولى خلالها الإشراف على المانشافت بين 2004 و 2006.
 
وتصدر كلينسمان المتعاقد مع الاتحاد الأميركي لائحة المرشحين لخلافة روي هودجسون المستقيل من منصبه في قائمة ضمت أسماء تعتبر عند الإنكليز تقليدية، ولن تحقق مع المنتخب نتائج أفضل من تلك التي سجلها هودسون أو الايطالي فابيو كابيلو أو السويدي سفين غوران إريكسون، وهي بلوغ النهائيات ثم الخروج من الدور الأول أو الثاني في أفضل الأحوال.
 
وشملت اللائحة التي تصدرها الألماني كلينسمان عددًا من الأسماء مثل غلين هودل مدرب المنتخب الإنكليزي في مونديال فرنسا 1998 وجاريث ساوثجيت وسام الارديس وهاري ريدناب.
 
وبرأي الإنكليز، فإن الاتحاد ومنذ نهائيات مونديال ايطاليا 1990 عندما بلغ المنتخب المربع الذهبي بقيادة المدرب الراحل بوبي روبسون، قد قام بتغيير أسماء دون تغيير أسلوب التعامل، وهو ما جعل هناك حاجة إلى احداث ثورة حقيقية ليستعيد منتخب الأسود الثلاثة قدرته على منافسة المنتخبات الكبيرة في كأس العالم أو أمم أوروبا بعد نكسة آيسلندا.
 
ودرب كلينسمان منتخب المانشافت في أول تجربة له كمدرب بعد اعتزاله كلاعب، ليقوده لبلوغ المربع الذهبي لمونديال 2006 بألمانيا قبل أن يترك المهمة لمساعده يواخيم لوف.
 
ورغم خسارة ألمانيا لقب المونديال في عام 2006 إلا أن كلينسمان نجح في زرع بذور فكر جديد حصد المنتخب ثماره بإحرازه لقب كأس العالم 2014 بالبرازيل ووصافة أمم أوروبا 2008 ، ليصبح أقوى وأفضل منتخب في العالم بفضل أسلوب وفكر وثورة كلينسمان.
 
وأجمعت الصحف الإنكليزية التي تناولت إقصاء بطولة أمم أوروبا على أن المنتخب بات في أمس الحاجة لمدرب قادر على اتخاذ قرارات جريئة يستفيد منها المنتخب بغض النظر عن المتضرر منها مثلما قام به مع المانشافت عندما ابعد الحارس اوليفر كان، واختار بدلاً منه ينس ليمان، بالإضافة إلى استدعائه للاعبين شباب دون أن يتراجع عن تلك القرارات رغم الضجة الإعلامية التي أثيرت حولها.
 
ولعب كلينسمان في الدوري الإنكليزي ضمن صفوف توتنهام هوتسبير موسم 1994-1995، حيث بصم على موسم كبير أنهاه متوجًا بلقب أفضل لاعب في البريميرليغ.