دبي: لم تحسم لجنة دوري المحترفين الإماراتية الجديدة لكرة القدم، أمرها بشكل نهائي فيما يتعلق بتشفير النسخة المقبلة من الدوري، أو بثه على الهواء مباشرة، كما أوصت تقارير اللجان المتخصصة التي تم تشكيلها من أجل هذا الغرض.

وتدور خلافات بين القنوات الناقلة لدوري الخليج العربي، وبين لجنة المحترفين، حول شكل النقل في النسخة الجديدة من المسابقة، إذ طالبت اللجنة بنقل المباريات على الهواء مباشرة، في حين تطالب قناتي أبو ظبي ودبي الرياضيتين، بتشفير المباريات، لتعويض جزءً من حجم المبالغ المالية الكبيرة التي تدفعها سنوياً، نظير الحصول على حقوق نقل البطولة، فيما ترى لجنة دوري المحترفين، أن التشفير لم يحقق الغرض المطلوب منه، فيما يخص الحضور الجماهيري في المباريات.

ودفعت القنوات الناقلة للدوري الإماراتي 70 مليون درهم في الموسم الواحد، نظير الحصول على حقوق نقل منافسات الدوري ، وتم استثناء مسابقة كأس المحترفين من قرار التشفير، بالإضافة الى مباريات كأس رئيس الدولة، المملوك حقوقه لاتحاد الكرة.

وقد أظهرت التقارير أن معدل الحضور الجماهيري قد شهد تراجعاً كبير في النسختين السابقتين، بعد أن تم أن التشفير الجزئي في الموسم قبل الماضي، والتشفير الكامل في النسخة المنصرمة ، حيث لم يتجاوز حجم الحضور الجماهيري مع التشفير الـ600 ألف في جميع مباريات المسابقة في موسمي التشفير، في حين أن الحضور الجماهيري قد زاد عن تلك العدد في النسخ التي سبقت تفعيل قرار التشفير.

وشهدت الأيام الماضية اجتماعات بين لجنة دوري المحترفين، والقنوات صاحبة حقوق النقل التلفزيوني، لم يتمخض عن جديد فيما يتعلق بنقاط الخلاف بين الطرفين حول مستقبل التشفير، الذى تعرض لانتقادات بالغة، خاصة من جانب اعلاميين كبار، وفي مقدمتهم عدنان حمد الحمادي، والذى تم استبعاده منتصف الموسم الماضي من قناة دبي الرياضية، بسبب انتقاداته اللاذعة لقرار التشفير، والجهات المعنية التي وقفت وراءه.

وكان رئيس لجنة دوري المحترفين، عبد الله ناصر الجنيبي، قد ألمح عقب انتخابه في شهر ابريل الماضي، الى أن دوري المحترفين سيتم نقله بالكامل على الهواء مباشرة، بعدما اثبت التشفير عدم جدواه، بيد أنه تحفظ بعد ذلك على تأكيد هذا الاتجاه بشكل نهائي، خلال الأسئلة التي وجهت له بشكل متكرر عقب كل اجتماع للجنة دوري المحترفين، مشيراً الى أن الامر مازال في مراحل الدراسة حتي الآن .

وتعكف لجنة دوري المحترفين، على وضع التصور الكامل لدوري الخليج العربي في الموسم المقبل، إذ طبقت اللجنة، مقترحاً جديداً يتم العمل به للمرة الاولى منذ انطلاق المسابقة في موسم 2008/2009، حيث تم الاستعانة بآراء الجمهور الإماراتي، حول ملاحظاتهم عن المسابقة، وكيفية الارتقاء بهم، خاصة فيما يتعلق بالأسباب التي تحول دون حضورهم الى المدرجات، بالشكل المطلوب.