تدمير، تزييف واخفاء لحماية لاعبين متنشطين، هكذا انشأت روسيا انظمة مختلفة استخدمتها قبل العاب لندن الاولمبية 2012، بطولة العالم لالعاب القوى 2013 والعاب سوتشي الاولمبية الشتوية 2014، بحسب تقرير ماكلارين الذي نشر الاثنين.
العاب لندن 2012: تزوير
"في نظام اخفاء تقليدي، تجمع عينات قبل المسابقات، لتحديد ما اذا كان الرياضيون تحت خطر الفحوص الايجابية، وبالتالي وجوب بقائهم في منازلهم. هذه العينات لا تجمع في قوارير رسمية، ونتائج اختباراتها لا تسجل في نظام +أدامس+" (نظام ادارة ومراقبة مكافحة المنشطات في الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات).
"بالنسبة لالعاب لندن، استخدم بديل لهذا النظام. قبل الالعاب جمعت العينات في حناجير رسمية، لكن نتائج الاختبارات قام بها مختبر موسكو لتحديد احتمال سقوط الرياضيين في فحص المنشطات خلال الالعاب".
"هذا الاحتمال يحدده غريغوري رودتشنكوف (مسؤول المختبر الروسي لمكافحة المنشطات) بالـ+احمر+ او +الاصفر+ او +الاخضر+. الاحمر عندما سيتم فحص الرياضي ايجابيا في لندن ويتعين استبداله. الاصفر عند ظهور اثار منشطة في العينة، لكن يتوقع ان يكون الرياضي +نظيفا+ في موعد الالعاب. الاخضر عندما يكون العداء نظيفا ويمكنه الذهاب الى الالعاب".
"قبل العاب لندن، تم تخزين معظم هذه العينات في نظام ادامس". لكن اسلوب +اختفاء الفحوص الايجابية+ استخدمه مختبر موسكو، الذي كان يقلب النتائج من سلبية الى ايجابية".
"بعض نتائج الفحوص ما قبل الالعاب تم مراعاتها، و46 رياضيا (لم يذكر التقرير اي اسم) تم تحديدهم، مع المواد المنشطة الموجودة في عيناتهم. (...) كشف مختبر موسكو عن مستويات مرتفعة من المواد المحظورة. باستثناء حالة واحدة، اعتبرت الفحوصات سلبية لدى ادامس".
"في حزيران/يونيو 2016، طلبت اللجنة الاولمبية الدولية، اعادة تحليل عينات العاب لندن الاولمبية. في اعادة التحليل، ظهر تنشط 8 رياضيين روس. اثنان منهم كانوا ضمن لائحة الرياضيين الـ46 المذكورين اعلاه. كشف تحقيقنا عدد الرياضيين المتوجين بميداليات من اصل الـ46 في لندن. 11 منهم حصولا على ميداليات".
بطولة العالم لالعاب القوى 2013: تزوير واخفاء
"الدروس المستفادة من لندن دفعت للعودة الى نظام التنشط الكلاسيكي، لان الخطر كبير جدا من اعادة اختبار العينات المسحوبة قبل الالعاب من قبل طرف ثالث على غرار الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات".
"قبل بطولة العالم، قدم الرياضيون الروس عينات بول لمختبر موسكو، لتحليلها، في قوارير رسمية، ومن دون تسجيلها في ادامس".
"خلال المسابقة، ارسلت ارقام عينات +الرياضيين المحميين+ عبر رسائل نصية او الهاتف الى مختبر موسكو (المسؤول عن الاختبارات خلال المسابقة). كان واضحا للموظفين، عدم السماح تحت اي ذريعة الكشف عن اي عينة ايجابية".
"ترسل كل العينات الاخرى الايجابية الى ضابط الارتباط (بين المختبر ووزارة الرياضة) لاتخاذ قرار من قبل الوزارة: حفظها او وضعها الحجر الصحي (تبقى الحالات مسجلة على انها ايجابية). يذكر ان الحالات التي تخص رياضيين اجانب كانت تذكر بانها ايجابية".
"بعد بطولة العالم، يضع المختبر جانبا العينات الواجب تبديلها، ترفع سدادة الحنجور ويستبدل البول +الملوث+ قبل ارسال العينة مجددا للتحليل في مختبر اخر بطلب من الاتحاد الدولي لالعاب القوى".
اولمبياد سوتشي الشتوي 2014: اخفاء وتدمير
"استبدال عينات البول في مختبر بسوتشي حالة فريدة، وذلك وفق الظروف المحيطة. واوتيت طريقة +اختفاء الحالات الايجابية+ بثمارها، لكنها لا تجدي نفعا في البطولات الدولية وسط تواجد مراقبين مستقلين".
"في ظل مساعدة مجلس الامن الاتحادي الروسي، تم استبدال العينات +الملوثة+ للرياضيين الروس المشاركين في اولمبياد سوتشي الشتوي باخرى نظيفة. اسلوب استخدم في العاب سوتشي، ومجددا في كانون الاول/ديسمبر 2014، لاخفاء العينات الايجابية المطلوبة من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطة بغية اعادة تحليلها".
"لعب مجلس الامن الروسي دورا حيويا في منح الرياضيين الروس +الملوثين+ فرصة المشاركة في الاحداث الرياضية رغم مخالفتهم القوانين المرعية الاجراء إزاء تعاطي المنشطات، مما دفع السلطات الروسية الى السعي لاستحداث بنك للعينات النظيفة بغية استخدامها وفق الضرورة".
"استبدلت العينات الايجابية أ وب التي تحتوي على مواد منشطة في مختبرات سوتشي. في غرفة مجاورة، تواجد يفغيني بلوخين، وهو عميل سري في مجلس الامن الاتحادي الروسي. عمد الاخير برفقة اخرين على ايداع عينات لا تشوبها شائبة داخل ثلاجة بغية استبدال العينات الملوثة كلما دعت الحاجة لذلك".
"طلب اوليفييه رابين، مدير القسم العلمي في الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، في كانون الاول/ديسمبر 2014، من البروفسور رودتشنكوف تسليمه العينات المودعة في مختبر بموسكو. كان هناك 10 الاف عينة. وبعدها بقليل، قام المختبر بتدمير 8 الاف عينة قبل 10 ايلول/سبتمبر من العام عينه (بما فيها العينات المحفوظة منذ العاب سوتشي الشتوية)".
التعليقات