جيسون داي، داستن جونسون، جوردان سبيث وروري ماكلروي على رأس نجوم الغولف المنسحبين من العاب ريو دي جانيرو 2016 الاولمبية تخوفا من فيروس زيكا، لقد تضررت رياضة بالكاد وجدت صفتها الاولمبية وانتقد كثيرون اعتمادها في الالعاب الصيفية.

بعد غياب 112 عاما، اهدرت الغولف عودتها الاولمبية، حتى قبل ضرب الكرة الاولى في مضمار بارا دا تيجوكا الرائع المرسوم على ضفاف المحيط الاطلسي.

حوالي نصف عدد المصنفين في المراكز الـ14 الاولى، من بينهم الاول عالميا جايسون داي، اعلنوا انسحابهم من الالعاب.

المسؤول عن وباء الانسحابات، التي طالت مسابقة السيدات ايضا، يدعى زيكا، الفيروس الذي يؤرق البرازيل راهنا. ينتقل عن طريق لدغات البعوض، وقد يكون مسؤولا عن الحمى، الام مفاصل وفي حالات نادرة مشكلات عصبية، وبالنسبة للنساء الحوامل تشوهات خطيرة في رأس الجنين.

كانت المخاطرة مرتفعة بالنسبة لجايسون داي: "اكد اطباء ان المنافسة في ريو تنطوي على مخاطر، ولو انها منخفضة، لصحتي وصحة عائلتي".

لكن البعض يرى ان الاسباب الحقيقية تتعلق بالمال وليس فيروس زيكا.

 تنس التسعينيات 
الاعذار التي قدمها داي وماكلروي لم يتقبلها رياضيون اخرون، وخصوصا في الولايات المتحدة.

قال اريس ميريت حامل اللقب الاولمبي في 110 امتار حواجز: "الالعاب الاولمبية بالنسبة لالعاب القوى، هي بمثابة السوبر بول لنا".

اسطورة السباحة الاميركية مايكل فيلبس المشارك في اولمبياده الخامس والباحث عن تعزيز رصيده اكثر من 22 ميدالية، سيشجعه في ريو زوجته المستقبلية وطفله الحديث الولادة: "زيكا ام لا، سيكونان هنا".

على غرار لاعبي كرة المضرب في التسعينيات، والتي عادت الى المسرح الاولمبي عام 1988 بعد غياب طويل، لا يعد لاعبو الغولف المسابقة الاولمبية بمثابة المواعيد الهامة.

يقر ماكلروي: "معظم الرياضيين الاخرين يحلمون باحراز لقب اولمبي، اما نحن فنبحث عن كأس كلاريت جاغ او السترة الخضراء"، في اشارة الى الفائز في بطولة بريطانيا المفتوحة وسترة الفائز في ماسترز اوغوستا.

تابع: "لدي اربع العاب اولمبية في السنة، وهي بطولات الغراند سلام".

 اللقاء في طوكيو 

المصنف اول عالميا سابقا ذهب ابعد من ذلك واعتبر ان لاعبي الغولف الذين يكسبون ملايين الدولارات ضمن دورات في مختلف انحاء العالم، تتناقض مشاركتهم في مسابقة اولمبية.

قال الايرلندي الشمالي البالغ 27 عاما والذي كسب 28 مليون دولار جوائز ومكافات: "هذا غير عادل لرياضيين يتدربون على مدى اربع سنوات، ويبيع بعضهم سيارته او بيته للتدرب قبل الالعاب".

الاسكتلندي كولين مونتغومري المصنف ثانيا عالميا سابقا والذي دافع عن اختيار رياضته امام اللجنة الاولمبية الدولية في 2009، لم يخف خيبته: "انه امر مخز ان يقرر الكثير من اللاعبين الانسحاب".

اما سبيث (22 عاما) فرأى: "من الواضح ان مستقبل الغولف اسوأ الان مما كان عليه قبل ستة اشهر".

اعادتها اللجنة الاولمبية الدولية في 9 تشرين الاول/اكتوبر 2009 (63 صوتا مقابل 27 ضد)، ويأمل داي قبل اولمبياد طوكيو 2020: "يجب ان ننظر الى بعيد اذا اردنا تطوير رياضتنا: يجب ان تبقى الغولف ضمن رزنامة الالعاب الاولمبية. ما يحصل الان ليس سوى حلقة، اود المشاركة في العاب طوكيو".