استهل المنتخب العراقي مشواره في مسابقة كرة القدم عند الرجال في اولمبياد ريو 2016 بالتعادل مع نظيره الدنماركي صفر-صفر الخميس على ملعب "مانيه غارينشا" في العاصمة برازيليا ضمن الجولة الاولى من منافسات المجموعة الاولى.

وقدم المنتخب العراقي اداء جيدا وكان بامكانه ان يبدأ مشواره الاولمبي الخامس بانتصار ضد فريق يخوض غمار المسابقة للمرة التاسعة واحرز فضيتها ثلاث مرات اضافة الى برونزية، الا انه افتقد الى اللمسة الاخيرة واكتفى في نهاية المطاف بنقطة يدخل بها الى مواجهته المرتقبة الاحد ضد البرازيل المضيفة.

ويلعب لاحقا اصحاب الضيافة الذين يبحثون عن ذهبيتهم الاولى مع جنوب افريقيا على الملعب ذاته.

ويتأهل الى الدور ربع النهائي بطل ووصيف كل من المجموعات الاربع.

ويحن العراق الى استعادة امجاده في المسابقة الاولمبية خصوصا عندما بلغ ربع النهائي في مشاركته الاولى عام 1996 ونصف النهائي عام 2004 عندما حل رابعا، علما بانه خرج من الدور الاول في مشاركتيه الاخريين عامي 1984 و1988.

وبدأت الدنمارك اللقاء بفرصة خطيرة جدا لقائدها لاسي فيبي الذي عانده الحظ بعدما ارتدت تسديدته من القائم (3)، ثم سيطر العراق وحاصر منافسه في منطقته لكنه افتقر الى اللمسة الاخيرة التي تخوله الوصول الى مرمى ييبي هويبييرغ.

وبقي الوضع على حاله مع تراجع الدنماركيين الى منطقتهم وذلك حتى الدقيقة 26 عندما كان المنتخب الاوروبي قريبا من هز الشباك بتسديدة صاروخية من كاسبر نيلسين اثر تمريرة من فيبي لكن الحارس محمد حميد فرحان تألق وانقذ بلاده.

وكانت هذه الفرصة الوحيدة حتى الدقيقة 37 عندما سدد علي عدنان ركلة حرة صاروخية لكن الحارس تألق وانقذ الدنمارك ثم تدخل مجددا في الوقت بدل الضائع ليقف بوجه ركلة رائعة اخرى من اللاعب نفسه.

وفي بداية الشوط الثاني، كادت الدنمارك ان تفتتح التسجيل من ركلة حرة نفذها فيبي ايضا لكن الحارس العراقي تألق وانقذ الموقف (47) ثم غابت الفرص تماما مع افضلية نسبية للدنماركيين وذلك حتى ربع الساعة الاخير حين استلم العراقيون المبادرة وكانوا قريبين من الوصول الى الشباك بتسديدة صاروخية بعيدة من علي عدنان تألق الحارس في صدها (74)، ثم تدخل مجددا للوقوف بوجه ركلة حرة نفذها اللاعب ذاته (78).

وحصل العراقيون على اكثر من فرصة ذهبية في الثواني الاخيرة لخطف النقاط الثلاث، ابرزها رأسية للبديل مهند كرار الذي وضع الكرة خارج الخشبات رغم انه كان في مكان مثالي للتسجيل.