اعترف السباح الاسطوري الاميركي مايكل فيلبس ان من الصعب عليه التأقلم مع فكرة ان "كل شيء سينتهي بعد 48 ساعة من الان"، وذلك عقب تتويجه بذهبيته الاولمبية الثانية والعشرين.
وواصل فيلبس اسطورته الاولمبية الخميس باحراز ميداليته الـ26 في الالعاب الاولمبية الصيفية معززا رقمه القياسي، وذلك بعد تتويجه في سباق 200 م متنوعة في العاب ريو دي جانيرو 2016.
وهذه الذهبية الـ22 للسباح الاميركي الاسطوري البالغ من العمر 31 عاما كما انها الرابعة له في ريو بعد الاولى في سباق 4 مرات 100 م حرة، والثانية في سباق 200 م فراشة والثالثة في 4 مرات 200 م حرة.
وستكون الفرصة متاحة لفيلبس بتحقيق ذهبية خامسة عندما يخوض سباق 100 م فراشة.
وسيكون اولمبياد ريو المشاركة الاخيرة لفيلبس وهو علق على المسألة قائلا: "من الصعب التفكير باني تعلمت السباحة قبل 20 عاما وكل شيء سينتهي في الساعات الـ48 المقبلة على صعيد المنافسة في البطولات".
اما في ما يخص حياته من بعد السباحة، قال فيلبس: "في الوقت الحالي لا اعلم كيف اتأقلم مع هذا الوضع. لا اعلم ماذا اقول. كانت مسيرة جنونية. كنت امزح مع (زميله السباح ومواطنه) راين لوكتي وقلت له: يا رجل، كيف فزنا بكل هذه المسابقات في 2008؟+".
واصبح فيلبس في اولمبياد بكين 2008 اول رياضي يتوج بثماني ذهبيات اولمبية، متفوقا على مواطنه السباح مارك سبيتز الذي احرز 7 ذهبيات في اولمبياد 1972.
واضاف فيلبس هذه الذهبيات الثماني الى الذهبيات الـ6 التي احرزها في اثينا 2004 ثم عزز سجلها باربع في لندن 2012 ومثلها في ريو 2016 اضافة الى فضيتين في لندن 2012 وبرونزيتين في اثينا 2004.
واعترف فيلبس ان موضوع الاعتزال "شغل بالي هذا الصباح (الخميس). كل ما علي فعله الان ان ارتدي بزة السباحة لمرتين فقط بعد الليلة. فكرت بمسألة اني سأحمي مرة واحدة اخرى بعد الليلة. فكرت بكل هذه الامور الصغيرة".
وتطرف فيلبس الى وضعه البدني قائلا: "جسدي يؤلمني، ساقاي تؤلماني. انا مرهق لكن وكما تعلمون راسلت بعض الاصدقاء وبعض الرسائل الملهمة التي وصلتني ساعدتني كثيرا. راي (صديقه راي لويس لاعب كرة القدم الاميركية سابقا) بعث لي رسالة جيدة الليلة وفكرت بها كثيرا بشكل خاص. هذا ما ساعدني على الوصول الى خط النهاية لاني عانيت من اوجاع مبرحة جدا في الامتار الـ50 الاخيرة".
وواصل: "اجبرت نفسي على البقاء تحت الماء وسبحت باسرع ما يمكنني".
وبعد حوالي نصف ساعة على تتويجه بذهبية سباق 200 م متنوعة للمرة الرابعة على التوالي، نزل فيلبس الى حوض السباحة مجددا من اجل خوض تصفيات سباق 100 م فراشة الذي تأهل اليه بعد ان حل خامسا وسيخوضه اليوم الجمعة.
ويسعى فيلبس ايضا الى احراز ذهبية هذا السباق للمرة الرابعة على التوالي، علما بان هناك اميركيين اثنين فقط توجا باربع ذهبيات متتالية وهما ال اورتر في رمي القرص (من 1956 حتى 1968)، وكارل لويس في الوثب الطويل (من 1984 حتى 1996)، وقد يحقق "الدلفين البشري" هذا الامر في سباقين وليس واحدا وحسب.
وتأتي الانجازات الجديدة التي يسطرها فيلبس بعد ان غاب عن الاحواض عقب اعتزاله بعد اولمبياد لندن 2012 قبل ان يعود عن القرار قبل عامين.
وقد تحدث الخميس عن عودته عن الاعتزال، قائلا: "علمت عندما قررت العودة بان الامور لن تكون سهلة علي وباني ساضطر الى اجبار نفسي على التحامل على اوجاع لم اكن اريد حقا ان اشعر بها. لكن لتحقيق النتائج، كان علي ان اقوم بذلك. كنت مستعدا لذلك في هذه المرحلة من حياتي".
وواصل: "عندما عدت كنت اثقل مما وصلت اليه في حياتي، كاشفا بانه خاض افضل التمارين في حياته وهذا "هو السبب الوحيد الذي سمح لي بالعودة لما كنت عليه في السابق، بالعودة للتسابق على هذا المستوى بشكل ثابت".
التعليقات