نجح المدربون الستة الكبار في تحقيق نتائج إيجابية في أول ظهور رسمي لهم على رأس الأجهزة الفنية لأنديتهم الجديدة في الدوريات الأوروبية الكبرى، خلال الموسم الرياضي الجديد 2016-2017.

وعرف الصيف، الذي اعقب نهاية الموسم الرياضي المنصرم 2015-2016، تغييرات فنية عدة، بعد اقدام العديد من الأندية العريقة على انهاء ارتباطها بمدربين وتعيين آخرين لأسباب مختلفة.
 
ففي الدوري الإنكليزي، اقدمت أربعة أندية من مجموعة "البيغ فايف" على تغيير جلدها الفني على أمل طي صفحة من الاخفاقات وفتح أخرى مليئة بالأمل والطموح.
 
وتعتبر المباراة الأولى اصعب امتحان للمدربين الكبار في ظل الآمال العريضة المعلقة عليهم من قبل عشاق أنديتهم، لذلك يحتاجون لتحقيق نتيجة طيبة في المباراة الرسمية الأولى لهم، مهما كانت المسابقة خاصة في ظل الرواتب السنوية الضخمة التي يتقاضونها والمزايا المادية التي تمنح لهم والصلاحيات المطلقة التي يتمتعون بها من قبل إدارات الأندية من أجل جلب الاسماء التي يرغبون فيها وتسريح من يريدون من عناصر فنية في صفوف الفريق.
 
وهكذا دشن البرتغالي جوزيه مورينيو، المدرب الجديد لمانشستر يونايتد، تجربته على رأس الشياطين الحمر بأفضل طريقة ممكنة، بعدما قاده لإحراز لقب الدرع الخيرية بفوزه على بطل الدوري الممتاز نادي ليستر سيتي بهدفين لهدف، ثم قاده بعد ذلك بأيام ليحقق انتصارًا كبيرًا خارج قواعده في الجولة الإفتتاحية للدوري الانجليزي الممتاز على حساب بورنموث بثلاثية نظيفة، لينجح بذلك "السبشل وان " في خطف قلوب جماهير مسرح الاحلام خاصة ان الانتصارين رافقهما أداء فني راقٍ، وشهدا تسجيل المهاجم المخضرم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش هدفاً في كل مباراة، ليؤكد نجاح المدرب البرتغالي الشهير في سوق الانتقالات وعلى أرضية الملاعب.
 
وبدوره تمكن الإسباني بيب غوارديولا، المدرب الجديد لمانشستر سيتي، من تجاوز المنعرج الأول له بسلام، بعدما حقق فوزاً عسيراً على سندرلاند العنيد بهدفين لهدف في افتتاح مسابقة البريميرليغ، وهو فوز سيمنحه جرعة أوكسجين لخوض بقية المباريات بتفاءل، ويمنحه أيضاً وقتًا لترتيب اوراقه التكتيكية بشكل أفضل بعدما وقف عن العيوب الفنية لفريقه. 
 
وعبّر عشاق السيتزن عن تفاؤلهم كثيرًا بهذا الانتصار لرؤية الفريق يصعد إلى منصات التتويج في نهاية الموسم، خاصة ان غوارديولا دشن ثالث تجربة له بتحقيق الإنتصار، بعد تجربته الأولى مع برشلونة والثانية مع بايرن ميونيخ، وكلاهما قادهما لتحقيق انجازات كبيرة.
 
كما نجح الإيطالي انطونيو كونتي في الاختبار الأول له على رأس الإدارة الفنية لنادي تشيلسي، بعدما فاز على ويست هام يونايتد بهدفين مقابل هدف على إستاد " الستامفورد بريدج " في الجولة الافتتاحية لمباريات الدوري الإنكليزي، حيث استهل كونتي مشواره بشكل إيجابي على الرغم ان الفريق وعلى عكس المواسم المنصرمة لم يقم بانتدابات كثيرة، بعدما اكتفى كونتي بما وجده من لاعبين أمامه لخوض غمار منافسات الموسم.
 
وحقق الالماني يورجن كلوب، المدير الفني لنادي ليفربول، افضل انتصار مع الريدز في الدوري الانجليزي، عندما عاد في المباراة والنتيجة وحقق انتصارًا كبيرًا على مضيفه ارسنال برباعية مقابل ثلاثية على ملعب الامارات بالعاصمة لندن، وهو الفوز الذي جعل الريدز يسجل احلى بداية له في الموسم منذ مواسم علمًا ان ليفربول تعاقد مع كلوب في نهاية مرحلة الذهاب للموسم المنصرم، وهذا اول موسم له من بدايته في الانفيلد رود.
 
وفي ألمانيا نجح الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني الجديد لنادي بايرن ميونيخ في كسب قلوب البافاريين من أول نظرة، بعدما قاد البايرن للظفر بكأس السوبر الألماني بفوزه على غريمه بروسيا دورتموند بثنائية نظيفة. 
 
وفضلاً عن الفوز واللقب الجديد الذي حصل عليه البايرن، فإن انشيلوتي تمكن من تحقيق الوثبة النفسية أمام أقوى منافس محتمل له في مسابقة البندسليغا، كما نجح في رسم الخطوط العريضة لحساباته التكتيكية التي سيعتمدها بعد الارث الثقيل الذي خلفه غوارديولا، بعدما بقي على رأس الجهاز الفني للبافاري لثلاثة مواسم.
 
وفي فرنسا سار الإسباني أوناي إيمري على نفس المنوال، بعدما قاد فريقه الجديد باريس سان جيرمان لتحقيق انتصارين هامين في مستهل تجربته مع النادي الباريسي فاتحًا صفحة إيجابية في إقامته بحديقة الأمراء ، خاصة أن القطريين يراهنون عليه لنقل تجربته الناجحة من إشبيلية إلى باريس.
 
وقاد إيمري الذي تولى الجهاز الفني الباريسي خلفاً للفرنسي لوران بلان، فريق باريس سان جيرمان، للتتويج بكأس السوبر المحلي بفوزه على غريمه اولمبيك ليون بنتيجة عريضة، ثم استهل حملة الدفاع عن لقبه بطلاً للدوري الفرنسي في الأربعة مواسم المنصرمة بانتصار على باستيا يعبد له الطريق لخطف لقب خامس في انتظار ما سيفعله إيمري مع فريقه في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
 
وفي إيطاليا يأمل عشاق الغريمين، قطبي مدينة ميلانو ناديي إنتر ميلان واي سي ميلان، تدشين الموسم الجديد بمشوار إيجابي، بعد التغيير الذي طرأ على الجهاز الفني لكل فريق، حيث تمت إقالة الإيطالي روبيرتو مانشيني ليحل محله الهولندي فرانك دي بوير لتدريب النيراتزوري، بينما قامت إدارة النادي اللومباردي بإقالة الصربي سينيشا ميهايلوفيتش، وتعويضه بالايطالي فينشينسو مونتيلا لتدريب ميلان.
 
 هذا وغاب الغريمان عن منصات التتويج منذ اعوام، حيث تعود آخر مرة نالت فيها المدينة لقب الدوري إلى موسم 2010-2011 لتنتقل بعدها السيطرة الى مدينة تورينو بفضل نادي يوفنتوس.