نشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية تقريرًا سلطت فيه الضوء على تواجد اللاعب المحلي أو المواطن في تشكيلة أندية الدوريات الأوروبية الكبرى.&

و جاء تقرير الصحيفة عقب أيام قليلة من المباراة، التي جمعت بين إنتر ميلان وأودنيزي في الدوري الإيطالي، والتي شهدت حدثًا تاريخيًا بغياب اللاعبين الايطاليين عن تشكيلة الفريقين، بعدما شاركا بقائمة تضم لاعبين أجانب فقط .
&
وتعتمد الأندية الأوروبية بشكل رئيسي على اللاعبين الأجانب منذ موسم 1996-1997، حيث أتاح الاتحاد الأوروبي للأندية إشراك اللاعبين الأجانب دون تحديد العدد مع اشتراط امتلاكهم جواز سفر أوروبياً، ودفع اللاعب المواطن ضريبة هذا التحول، خاصة في صفوف الأندية الكبيرة التي تنافس على لقب البطولة.
&
وبحسب الأرقام التي جاءت في تقرير الصحيفة، فإن أعلى نسبة حضور للاعب المواطن نجدها في الدوري الإسباني بـ 71.8 % مقابل 28.2 % للاعب الأجنبي، إذ نجد 486 لاعبًا ينشطون في الليغا منهم 349 من اسبانيا و 137 أجنبياً.
&
ويأتي بعده الدوري الفرنسي، حيث يمثل اللاعب المحلي ما نسبته 64.8 % مقابل 35.2% للاعبين الأجانب، ومن أصل 540 لاعبًا ينشطون في الليغ الأولى نجد 350 لاعبًا فرنسيًا مقابل 190 لاعبًا أجنبيًا.
&
ويأتي ثالثاً في القائمة الدوري الإيطالي، حيث تصل نسبة حضور اللاعب المحلي في أندية الكالتشيو إلى 61.7% مقابل 38.3 % للاعبين الأجانب، إذ نجد إجمالي اللاعبين في المسابقة تصل إلى &527 لاعبًا منهم 325 من إيطاليا، مقابل 202 لاعب أجنبي.
&
ويتساوى حضور اللاعبين المواطنين مع اللاعبين الأجانب في أندية الدوري الألماني بنسبة 50 % لكل فئة،&حيث يصل إجمالي عدد اللاعبين أندية البندسليغا إلى 518 لاعبًا منهم 259 من ألمانيا، و 259 أجنبيًا.
&
ويعتبر اللاعب المحلي في إنكلترا المتضرر الأكبر في أوروبا، في ظل الاعتماد المفرط لأندية البريمير ليغ على اللاعبين الأجانب وتهميش اللاعبين الإنكليز منذ إطلاق نسخة الدوري الممتاز موسم 1992-1993، بعدما أصبحت الملاعب الإنكليزية القبلة المفضلة للاعبين من مختلف الجنسيات، وهو ما&أثر على تواجد اللاعب المواطن خاصة مع افتقاره للقدرة على المنافسة الفنية.&
&
وتصل نسبة حضور اللاعب المواطن في الدوري الإنكليزي الممتاز إلى 43.3% فقط مقابل 56.7% للاعبين الأجانب، ومن أصل 516 لاعبًا ينشطون في أندية البريميرليغ نجد 223 إنكليزيًا مقابل 293 أجنبيًا.
&
وكان نادي ارسنال قد خاض إحدى مبارياته في الدوري الإنكليزي في موسم 2005-2006 بتشكيلة جميع لاعبيها من الأجانب، وهو ما أثار ضجة إعلامية كبيرة في الشارع البريطاني ورفع مطالبات للإتحاد الإنكليزي بضرورة اتخاذ إجراءات قانونية تحمي اللاعب المحلي، وتجبر مدربي الأندية على إشراك حد أدنى من اللاعبين المواطنين في التشكيلة الأساسية خلال المباريات الرسمية خدمة للمنتخب الإنكليزي الذي تضرر كثيراً من سيطرة اللاعبين الأجانب على الحضور في الدوري الممتاز لدرجة جعلت الناخب الإنكليزي يجد صعوبات كبيرة في العثور على ما يحتاجه من لاعبين.
&
وتكررت الضجة الإعلامية في الدوري الإيطالي، ودق ناقوس الخطر من تأثير سلبي محتمل على المنتخبات الإيطالية من قلة اعتماد الأندية على اللاعب المحلي وتهديد مشاركتها في الاستحقاقات القارية والدولية بالإخفاق، خاصة في ظل قلة تواجد اللاعبين الايطاليين خارج إيطاليا.
&