كشفت صحيفة "سبورت" الإسبانية أن النسبة الأكبر من الأهداف التي سجلتها الفرق التي دربها الإسباني لويس انريكي بما فيها فريقه الحالي نادي برشلونة قد جرت في الشوط الثاني من المباريات.

وبدا من الإحصائية وكأن الحسابات التكتيكية التي يعتمدها لويس انريكي في المباريات تقوم على تعزيز ورفع الإيقاع والنسق الهجومي في شوط المباراة الثاني، تأكيداً لمقولة وقاعدة أن الشوط الأول للاعبين والثاني للمدربين، وهو الأمر الذي تؤكده الحصيلة الرقمية التهديفية للفرق التي اشرف على تدريبها، فيما الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة قد حدث إبان تجربته الأولى في الدوري الإيطالي مع نادي روما عندما سجل خط هجوم فريق العاصمة في موسم 2011-2012 خلال مسابقة "الكالتشيو" 64 هدفًا بنسبة 48% في الشوط الثاني، حيث سجل هجومه 33 هدفًا في الشوط الأول، مقابل إحرازه لـ 31 هدفًا في شوط المباراة الثاني.
 
ومع نادي سيلتا فيغو في الدوري الإسباني خلال منافسات موسم 2013-2014 ، نجح هجوم الفريق مع إنريكي في تسجيل 50 هدفًا، منها 28 هدفًا في شوط المباراة الثاني بنسبة بلغت 56% مقابل إحرازه لـ 22 هدفًا في شوط المباراة الأول.
 
ومع نادي برشلونة في موسم 2014-2015 ، نجح الهجوم الكتالوني في تسجيل 175 هدفًا، منها 98 هدفاً في شوط المباراة الثاني بنسبة بلغت 56% مقابل إحراز الفريق لـ 77 هدفًا في شوط المباراة الأول، أما في الموسم المنصرم (2015-2016 ) فقد سجل هجوم "البارسا" 170 هدفًا في كافة المسابقات منها 104 أهداف في الشوط الثاني بنسبة ارتفعت إلى 61% مقابل 66 هدفاً في شوط المباراة الأول.
 
وخلال الموسم الجاري، سجل هجوم برشلونة محليًا وقاريًا 84 هدفًا، منها 57 هدفاً في الشوط الثاني بنسبة ارتفعت إلى 68% مقابل تسجيله لـ 27 هدفًا في الشوط الأول.
 
وتؤكد الأرقام أيضًا انه كلما تقدم فريق برشلونة على منافسه في الشوط الثاني، فإنه ينجح في كسب مبارياته بمعدل 15 مباراة من أصل 16 مواجهة، حدث هذا التقدم عكس تقدمه في الأشواط الأولى للمباريات .
 
وبرأي الصحيفة، فإن هذه الأرقام تؤكد أن برشلونة مع لويس انريكي يفضل ترك المبادرة الهجومية للفريق المنافس من أجل ادخار المجهود البدني الكبير لمهاجميه لشوط المباراة الثاني من أجل الوقوف على مدى قوة الفريق المقابل قبل الانقضاض عليه وعلى لاعبيه المرهقين غير القادرين على القيام برد فعل هجومي، على اعتبار ان هز شباك مرمى الخصوم مبكراً من شأنه استفزاز لاعبيه ورفع روحهم القتالية لإدراك التعادل ، كما أن الشوط الثاني يمنح المدرب إنريكي الفرصة لقراءة معطيات المباريات وطريقة لعب المنافسين للاستفادة من استراحة ما بين الشوطين واعداد خطة مناسبة تعتمد على نقاط ضعف الفريق المقابل.