اظهرت نتائج دراسة إنكليزية بأن لاعبي نادي مانشستر يونايتد هم الأكثر وفاء بين لاعبي بقية أندية الدوري الإنكليزي الممتاز بناء على معدل الأعوام التي يبقى فيها اللاعب مدافعاً عن ألوان فريقه قبل اتخاذه قرار الرحيل عن النادي.
و منذ إقرار قانون "بوسمان" في عام 1996 ، فقد أصبح الوفاء عملة نادرة في الملاعب الأوروبية خاصة مع وجود فترتين للانتقالات الصيفية والشتوية حيث وجدها اللاعبون فرصة لتغيير الأجواء مرتين في الموسم لعدد من اللاعبين بحثا عن رواتب أعلى أو لإيجاد فرص أفضل للعب.
وبحسب الدراسة، فإن لاعبي مانشستر يونايتد يمكثون في مسرح الأحلام بـ "الأولترافورد" ما لا يقل عن 3.4 مواسم ، حيث تبرز أسماء عديدة ظلت وفية لـ"المانيو" على غرار الأسطورة الويلزي رايان غيغز الذي لم يلعب في مسيرته سوى لمانشستر يونايتد ، شأنه شأن القائد الإيرلندي روي كين الذي بقي أعواماً طويلة والمهاجم ويان روني الذي لعب للفريق من عام 2004 وحتى عام 2017 ، بالإضافة إلى الإنكليزي مايكل كاريك الذي يلعب للفريق منذ عام 2006 وأيضًا الملك الفرنسي إيريك كانتونا في الفترة من عام 1992 و حتى اعتزاله في عام 1997.
و يبدو ان لاعبي مانشستر تأثروا كثيراً بالمدرب الإسكتلندي السير أليكس فيرغسون الذي درب الفريق من عام 1986 وحتى ااتخاذه قرار الاعتزال في عام 2013.
وبحسب تلك الدراسة، فإن هناك أربعة أندية إنكليزية فقط بجانب مانشستر يونايتد، لاعبوها بقوا مع فرقهم لثلاثة مواسم أو أكثر ، وهي بورنموث و ليستر سيتي وتوتنهام هوتسبير و أرسنال ، خاصة الأخير الذي عرف وفاء خاصًا من قبل مدربه الفرنسي أرسين فينغر الذي يشرف على جهازه الفني منذ عام 1996 ، كما ان الفريق عرف أسماء ظلت وفية للنادي اللندني من ابرزهم المدافع الإنكليزي توني آدمز و الحارس دافيد سيمان والمهاجم الفرنسي تيري هنري ولاعب الوسط الهولندي دينيس بيركامب، بعدما لعبوا لسنوات طويلة مع "المدفعجية" خلال مشوارهم الكروي .
ويصل معدل الوفاء للاعبي ليفربول إلى 2.5 موسم فقط رغم أن الفريق عرف وفاء خاصًا من قبل قائده ستيفن جيرارد الذي لم يلعب في إنكلترا لغير "الليفر" ، حيث بقي معه منذ صغره لغاية عام 2015 لينتقل بعدها للعب في الدوري الأميركي.
أما الوفاء لدى لاعبي نادي مانشستر سيتي فلا تتجاوز مدته 2.5 موسم، إذ يبدو معدل الوفاء في "السيتزن" قد تأثر بانتقال ملكية النادي إلى الإماراتيين، حيث أصبح الفريق يغير من تركيبته البشرية مع نهاية كل موسم، مما يُصعب على أي لاعب الاستمرار مع الفريق مهما كان اسمه.
ويعتبر الوفاء عملة نادرة في نادي تشيلسي حيث لا تتجاوز مدته 2.2 موسم، وإذا استثنينا قائده المدافع الإنكليزي جون تيري الذي بقي مع الفريق قرابة العشرين عاماً قبل أن يرحل إلى نادي استون فيلا في عام 2017، بالإضافة إلى لاعب خط وسطه الهداف الإنكليزي فرانك لامبارد الذي بقي معه أكثر من 10 سنوات، فإن بقية اللاعبين وخاصة بعد انتقال ملكية النادي إلى الروسي رومان ابراموفيتش أصبح استمرارهم مع النادي أمرا عسيراً حتى و إن رغبوا في البقاء بسبب الانتدابات التي تقوم بها إدارة النادي.
ويعتبر لاعبو نادي واتفورد الأقل وفاء للفريق، حيث تصل مدة الوفاء لديهم إلى اقل من موسمين قبل أن يقرروا الرحيل عن صفوفه.
شاهد الإحصائية:
|
التعليقات