استخف الكسندر زفيريف بترشيحه ليكون أول ألماني يتوج بلقب بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثاني البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، منذ 80 عاما رغم الإنجاز الذي حققه الأحد بفوزه على الصربي نوفاك ديوكوفيتش في نهائي دورة روما للماسترز.

 وينتقل الألماني، البالغ من العمر 20 عاما، في عطلة نهاية الأسبوع الى باريس من أجل خوض بطولة رولان غاروس المقررة من 28 الحالي الى 11 حزيران/يونيو، وهو من بين المرشحين لإحراز اللقب لاسيما في حال تعثر الإسباني رافايل نادال، المتوج باللقب 9 مرات، أو البريطاني اندي موراي وحامل اللقب ديوكوفيتش.
 
وفاجأ زفيريف الجميع بتتويجه الأحد في روما بعد تغلبه على ديوكوفيتش المصنف ثانيا 6-4 و6-3 في النهائي.
 
وكان زفيريف الذي صعد من المركز السابع عشر الى العاشر في تصنيف رابطة المحترفين، يخوض النهائي السادس في مسيرته لكنه الأول له في دورات الألف نقطة للماسترز، وهو أصبح أصغر بطل في هذه الدورات منذ عشرة أعوام، وتحديدا منذ أن توج ديوكوفيتش بالذات بلقب دورة ميامي عام 2007 حين كان في التاسعة عشرة من عمره.
 
لكن تتويج الأحد الذي كان الرابع في مسيرة اللاعب الألماني، لم يعط زفيريف الشعور بأنه قادر على كسر احتكار الكبار لألقاب الغراند سلام، وهو علق على هذا الموضوع بشكل مازح، قائلا "عندما كنت في الحادية عشرة أو الثانية عشرة من عمري، اعتقدت بأني سأكون متوجا بحوالي أربعة ألقاب كبرى عندما أصل الى العشرين من عمري".
 
ورغم استخفافه بوضعه ضمن لائحة المرشحين للفوز باللقب، يبدو الألماني من اللاعبين الصاعدين بقوة الى الساحة لاسيما أن ثلاثة من ألقابه الأربعة كانت في 2017، بينها اثنان على الملاعب الترابية في ميونيخ وروما، الدورة التي أصبح فيها أصغر بطل منذ عام 2006 حين توج نادال وهو في التاسعة عشرة من عمره.
 
وحمل تتويج الأحد، إنجازا أخر لزفيريف وهو أنه أصبح أول لاعب مولود في التسعينات يحرز لقب في دورات الماسترز ورابع ألماني فقط يتوج بطلا فيها بعد بوريس بيكر وميكايل شتيخ وتوماس هاس.
 
ويحلم الألمان باستعادة حقبة بيكر الذي توج بستة ألقاب في بطولات الغراند سلام، آخرها عام 1996 في استراليا المفتوحة، أي قبل عام من ولادة زفيريف.
 
لكن الألماني الشاب حقق خلال مسيرته الاحترافية القصيرة، ما عجز عنه لاعب من عيار بيكر، الفائز بـ49 لقبا خلال مسيرته الرائعة، إذ توج على الملاعب الترابية مرتين في حين فشل الأخير في احراز اي لقب على هذا النوع من الملاعب وحتى أنه لم يتمكن من تجاوز الدور نصف النهائي في بطولة رولان غاروس.
 
ويشارك زفيريف في البطولة الفرنسية للمرة الثالثة، وهو وصل الى نهائي فئة الشبان عام 2013 والى الدور الثالث عند الكبار العام الماضي.
 
وسيكون نادال "المتجدد" العقبة الأكبر في وجه جميع الطامحين بلقب البطولة الفرنسية بحسب زفيريف الذي اعتبر الإسباني "المرشح الأقوى"، مضيفا "أعتقد أيضا أن نوفاك (ديوكوفيتش) يلعب بشكل رائع مجددا. دومينيك (تييم الذي أقصى نادال في روما) يقدم اداء جيدا جدا".
 
 وواصل "يجب أن أضع نفسي في هذه اللائحة رغم أني لا أريد القول بأني مرشحا للفوز أو شيء من هذا القبيل. لكن كما تعلمون، هذا النوع من الشبان (بينهم هو شخصيا) الذين قدموا أداء جيدا في الأسابيع القليلة الأخيرة هم دون شك من المرشحين".
 
وإذا نجح زفيريف في تحقيق المفاجأة الكبرى وتوج بطلا في رولان غاروس، سيكون أول ألماني يصعد الى منصة التتويج في البطولة الفرنسية خلال حقبة البطولات المفتوحة، والأول بالمجمل منذ عام 1937 حين فاز هينر هنكل على البريطاني باني اوستن وخلف مواطنه غوتفريد فون غرام الفائز عام 1936 على حامل اللقب البريطاني فريد بيري.