أكدت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن المردود البدني سيكون له تأثير كبير في النتيجة النهائية للمواجهة المرتقبة التي ستجمع يوفنتوس الإيطالي وريال مدريد الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب كارديف الويلزية يوم السبت المقبل.

وأشار التقرير الى أن المدربين ماسيميليانو اليغري (مدرب يوفنتوس) والفرنسي زين الدين زيدان (مدرب ريال مدريد ) قد اعتمدا على قاعدة تدوير اللاعبين على التشكيلة الأساسية لمواجهة الرزنامة المكثفة للموسم الرياضي (2016-2017) قبل بلوغ النهائي الأغلى في الموسم، حيث عمدا كل منهما إلى إراحة اللاعبين الأساسيين ومفاتيح اللعب لحمايتهم من الإرهاق مقابل إشراك لاعبي الدكة للحفاظ على جاهزيتهم.
 
ويدخل يوفنتوس نهائي كارديف بأفضلية تكشفها المدة الزمنية الإجمالية، التي لعبها أبناء المدرب أليغري، والتي بلغت 36905 دقائق، وهي ما تعادل 471 مباراة رسمية ، مقابل 38069 دقيقة لعبها أبناء المدرب زيدان، والتي تعادل 468 مباراة رسمية باحتساب المدة الزمنية التي لعبها العناصر الأساسية لكل فريق.
 
وخاض الفريقان قبل موقعة "كارديف" استحقاقات مرهقة، فيوفنتوس فاز بثنائية "الدوري والكأس" في بلاده فضلاً عن خوضه المعترك الأوروبي، بينما الميرنغي فاز بلقب الدوري الإسباني وكأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي، فيما خرج من كأس الملك في الدور الربع النهائي من المسابقة، مما جعله يلعب مدة زمنية أكثر منافسه.
 
ريال مدريد
 
ويعتبر المهاجم البرتغالي الهداف كريستيانو رونالدو من جانب ريال مدريد هو ثاني أكثر لاعبيه حضورًا في المباريات الرسمية، بعدما لعب 4036 دقيقة خلال 45 مباراة رسمية رغم أن زيدان قام بإراحته في العديد من اللقاءات الرسمية لحساب "الليغا" و "كأس الملك" ، حيث يراهن المدرب الفرنسي على الدولي البرتغالي لتجاوز عقبة" السيدة العجوز"، خاصة بعدما فرض نفسه نجمًا بلا منافس في الأدوار التي تلت دور المجموعات بتوقيعه ثمانية أهداف في مباراتي الدورين الربع النهائي والنصف النهائي . 
 
أما الألماني توني كروس الذي يعتبر دينامو خط وسط ريال مدريد، فهو يعتبر الأول من حيث الحضور الزمني، بعدما لعب 4081 دقيقة خلال 47 مباراة، وهما الوحيدان بين كتيبة "زيزو" اللذان لعبا أكثر من أربعة آلاف دقيقة.
 
يوفنتوس
 
أما من جانب نادي يوفنتوس، فإن المهاجم الأرجنتيني الهداف غونزالو هيغوايين كان الأول من حيث المدة الزمنية بعدما لعب 54 مباراة رسمية في كافة الاستحقاقات الرسمية، وهي تعادل 4396 دقيقة مدة زمنية، مما يكشف الاعتماد المفرط عليه من قبل المدرب الإيطالي ماسيميليانو أليغري، كما انه اللاعب الوحيد الذي تجاوز حاجز الأربعة آلاف دقيقة، مما قد يعرضه للإرهاق خاصة انه خاض نهائي الكأس قبل أسبوعين ولم تكن أمامه فترة كافية لاسترجاع لياقته في وقت اكتفى مواطنه باولو ديبالا (المهاجم الثاني في الفريق) بخوض 3291 دقيقة خلال 41 مباراة ، فيما خاض المهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش 3799 دقيقة خلال 49 مباراة.
 
وبالنسبة للاعبي خط الوسط، فإن الألماني سامي خضيرة الذي يعتمد عليه المدرب الإيطالي كثيراً في حساباته التكتيكية، فقد خاض 45 مباراة لعب خلالها 3746 دقيقة، بينما لعب البوسني ميراليم بيانيتش مدة زمنية اقل، وهو الأمر الذي يساعدهما على تقديم مردود بدني أفضل.
 
هذا واستفاد ريال مدريد من فترة راحة أطول من منافسه على اعتبار أن آخر مباراة رسمية لعبها كانت في الدوري الإسباني ضد نادي ملقة، وكانت مواجهة سهلة نوعًا ما ، وقبل ثلاثة أسابيع من إقامة نهائي كارديف، وهي فترة تعتبر كافية لكتيبة الفريق المدريدي لاستعادة أنفاسهم واستعادة الرغبة في اللعب، بينما اضطر يوفنتوس إلى خوض نهائي الكأس الذي فاز به بشق الأنفس على نادي لاتسيو ثم خاض المباراة الأخيرة له في الدوري الإيطالي قبل النهائي القاري بأسبوع فقط، وهي مدة ليست كافية لاسترجاع أبناء "السيدة العجوز" لعافيتهم البدنية.