اعتبر رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكسندر تشيفيرين السبت ان القارة تستحق استضافة كأس العالم 2030، لا ان يؤول ذلك الى البلد الذي يقدم ملف الترشح الأقوى ماليا، في إشارة ضمنية الى الصين.

وتسعى الصين للتحول الى قوة كروية كبرى خلال السنوات المقبلة، وسط توجيهات من المسؤولين السياسيين بتعزيز اللعبة وتطوير أداء المنتخب الوطني، ما عزز التكهنات باحتمال تقدم البلاد بطلب استضافة البطولة في سنة 2030.

وقال تشيفيرين قبل ساعات من نهائي دوري أبطال أوروبا بين يوفنتوس الايطالي وريال مدريد الاسباني حامل اللقب في العاصمة الويلزية كارديف، "لا أريد التحدث عن الصين فقط، لكن الأهم هو ان يستضيف كأس العالم البلد الذي يتقدم بأفضل ملف ترشح"، وذلك في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي".

أضاف "لا يمكن ان تتغير القواعد لمجرد ان (بلدا ما) لديه رعاة كبار"، في ما بدا تلميحا ضمنيا لثلاث شركات صينية تجمعها بالفيفا عقود رعائية، آخرها هذا الاسبوع شركة "فيفو" للأجهزة الذكية.

وشدد تشيفيرين على ان المداورة بين القارات في استضافة البطولة الكروية التي تقام مرة كل أربعة أعوام، تجعل استضافة مونديال 2030 من حصة بلد أوروبي، اذ ان روسيا (أوروبا) ستستضيف مونديال 2018، وقطر 2022. وفي حين لم يحدد بعد مكان إقامة مونديال 2026، الا ان المرجح ان تقام البطولة في أميركا الشمالية.

وقال الرئيس السلوفيني للاتحاد الأوروبي "اعتقد ببساطة ان الوقت سيكون قد حال لنستضيف نحن كأس العالم في 2030 (...) لا يمكنني القول أي بلد أوروبي سيتقدم بطلب ترشيح، لكن لا يمكننا ان نبيع كأس العالم الى أولئك المستعدين لأن يدفعوا مبالغ أكبر".

وألمح تشيفيرين الى انه في حال قررت انكلترا التقدم بطلب استضافة، أكان منفردا أو مشتركا مع دول أخرى ضمن المملكة المتحدة، فسيكون هو داعما لهذا الترشح، معتبرا انهم "يستحقون استضافة كأس العالم في المستقبل القريب (...) هم قادرون على تنظيم كأس العالم، أنا واثق من ذلك. اذا قرروا المضي قدما، سندعمهم بشكل كبير".

واستضافت انكلترا كأس العالم عام 1966، حين أحرزت لقبها الوحيد.