أنكر اللاعب الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو، الأربعاء، تهمة التهرب الضريبي التي فتحت تحقيقات بشأنها، أمس الثلاثاء، من طرف النيابة العامة الإسبانية.

وكان مكتب المدعي العام في مدريد، قد أعلن، الثلاثاء، أن المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو متهم بالتهرب من دفع مبلغ 14،7 مليون يورو لمصلحة الضرائب الاسبانية من خلال شركات في جزر العذراء البريطانية وايرلندا.

وجاء في بيان للمدعي العام أن رونالدو متهم "بأربع جرائم ضد الخزانة العامة بين عامي 2011 و2014 ... التي تنطوي على غش ضريبي بمبلغ 14،789،987 يورو (16،5 مليون دولار)".

وجاء انكار رونالدو للتهمة من خلال شركة "غيستيفيد " التي تدير أعماله، والتي أصدرت بياناً رسمياً لتفصيل ترتيبات دفع رونالدو للمبالغ المرتبطة بحقوق الصورة مؤكدة على عدم وجود نية الإخفاء على الإطلاق.

وجاء في البيان: "قام النائب العام اليوم بتقديم شكوى ضد كريستيانو رونالدو وليس تهمة والذي يحمل في طياته فرقاً كبيراً".

وأضاف "يتفهم النائب العام أن رونالدو يمارس نشاطاً مختلفاً عن بقية اللاعبين، حيث أن أغلب الإيرادات يحصل اللاعب عليها مباشرة بدون مشاركة أي من جهة أخرى خاصة به".

وتابع البيان موضحاً: "باقي الإيرادات يتم دفعها للاعب وإعلانها في أسبانيا طبقاً للبنود التي ينصح به الجهة الاستشارية لرونالدو".

وأكمل "لا يوجد كيان منفصل للتهرب من الضرائب، تولين مملوكة بنسبة 100 % من كريستيانو منذ تأسيسها في 2004، وتم إنشائها عندما انتقل اللاعب إلى مانشستر يونايتد، قبل الانضمام إلى ريال مدريد بست أعوام، والأرباح الإجمالية كانت 12.753.685,28 يورو".

وشرحت "غيستيفيد" أيضا توزيع الضرائب خلال حقبة رونالدو في إنكلترا قبل التأكيد على عدم تغيير الترتيبات التي تم وضعها بعد الانتقال إلى مدريد في 2009.

وأوضح البيان: "عندما وقع رونالدو مع ريال مدريد، احتفظ بنفس الكيان الذي كونه في المملكة المتحدة، وخلال كل تلك السنوات، لم يكن لدى كريستيانو مشكلة مع الضرائب".

وواصل "كل التعديلات التعاقدية لهذا الكيان تمت لضمان أن الإيرادات ستكون خاضعة بشكل كامل لنظام الضرائب الأسباني".

وأشار البيان لتعاون رونالدو السابق مع سلطات الضرائب الأسبانية مستنتجاً: "القيمة المعلنة يمكن مناقشتها، ولكن من الواضح أن لاعب كرة القدم لم يحاول التهرب من الضرائب".

وبات رونالدو آخر لاعب يتهمه القضاء الاسباني بالتهرب الضريبي بعد نجمي برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي ادين بالسجن لمدة 21 شهرا مع غرامة مالية بنحو مليوني يورو العام الماضي، والبرازيلي نيمار.