اعلن الاتحاد الصيني لكرة القدم الجمعة ايقاف مهاجم ومدرب فريق شنغهاي سيبغ الصيني، الدولي البرازيلي هولك والبرتغالي اندريه فياش بواش، لمباراتين بسبب دعمهما لاعب الفريق الدولي البرازيلي اوسكار الموقوف 8 مباريات لتسببه بعراك كبير في إحدى مباريات الدوري الصيني بين فريقه شنغهاي سيبغ وغوانجو آر اف.

كما غرم الاتحاد الصيني النادي الذي دفع 115 مليون يورو للتعاقد مع الدوليين البرازيليين، 13 الف يورو، كما اوقف ايضا الدولي الصيني وو لي لمباراتين للسبب ذاته.

وقام هولك وفياش-بواش ولي بمساندة من جماهير النادي في نهاية الاسبوع الماضي خلال مباراة بيتية، بدعم صانع العاب تشلسي الانكليزي السابق الذي اوقف 8 مباريات لقيامه بركل الكرة نحو لاعب منافس وإصابته مباشرة، وتكرار الأمر نفسه حيال لاعب آخر بعدما ارتدت الكرة إليه. وتحلق لاعبون من غوانجو حول أوسكار ودفعوه أرضا، ما دفع زملاءه الى التدخل فحصل عراك وتدافع وتشابك بالأيدي.

وشارك في العراك لاعبون احتياطيون وأفراد من الجهاز الفني للفريقين، وبقي خلاله أوسكار ممدا على أرض الملعب دون التعرض لأذى، الى حين تمكن المسؤولون من إعادة الأمور إلى طبيعتها.

وطرد الحكم لاعبا من كل فريق ورفع البطاقة الصفراء في وجه ثلاثة لاعبين، واستكملت المباراة لتنتهي بالتعادل 1-1. 

وبعد ذلك، ارتدى اوسكار قميصا كتب عليه: "لا يمكن القيام باي شىء، لا يمكن قول اي شىء" وهي الرسالة التي لجأ اليها هولك الاحد خلال الفوز على المطارد المباشر هينان جيانيي 4-1.

اما فياش-بواش المدرب السابق لتشلسي وتوتنهام الانكليزيين الذي تمت معاقبته بسبب "تعليق غير مسؤول" بحسب الاتحاد الصيني، فقد عبر عن عدم رضاه عن العقوبة التي فرضت على اوسكار في حسابه على إنستاغرام حيث كتب: "355 مباراة في مسيرته، 5 اعوام في البريمر ليغ، 47 مباراة دولية مع البرازيل، 70 هدفا. صفر بطاقة حمراء !!! ايقاف 8 مباريات"".

وعلل الاتحاد الصيني عقوباته في بيان بقوله: "الفوز هو النتيجة التي يبحث عنها كل مشارك ولكن لا يجب الحصول عليها ابدا عبر التضحية بالنظام في كرة القدم او بخرق القواعد".

واضاف: "احترموا القواعد، الحكام، الجماهير، المنافسين واللعب. الاتحاد سيواصل بحزم معاقبة اي انتهاكات للقواعد والانضباط ويتمنى من جميع الاندية والمسؤولين واللاعبين ان يعرفوا كيف يحافظون على النظام".

وتأتي هذه العقوبات في وقت يواجه فيه اللاعبون الاجانب الذين يتقاضون رواتب مرتفعة، انتقادات كبيرة من الجماهير بسبب الفوارق السلوكية والصدمة الثقافية".