لجأت مصورة إيرانية إلى إبتداع فكرة ذكية من اجل القيام بمهمة تصوير مباريات كرة القدم التي تجري في بلادها، والتي تحظر على الفتيات دخول الملاعب سواء للتصوير او للمشاهدة، بمن&فيهن اللواتي يعملن في وسائل الإعلام.

ولجأت المصورة باريسا بورثريان إلى سطح أحد المنازل القريبة من ملعب فاتاني بمدينة قائم شهر لتغطية مباراة بين فريقي نساجي مازندران &ضد ذوب آهن أصفهان في نهاية شهر يونيو الماضي، حيث نجحت في القيام بمهمتها رغم صعوبتها بحسب ما كشفته في تصريحات ادلت بها لصحيفة "الغارديان" البريطانية ، إذ اعترفت خلالها بالمشاكل التي تعترض عمل المرأة في مجال الإعلام الرياضي، خاصة عندما يسند إليها بمهام في أماكن محظورة على المرأة الإيرانية دخولها مثل الملاعب .

هذا وتم تداول صورة المصورة الإيرانية وهي واقفة على سطح أحد المنازل على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي لإبراز ذكاء المصورة التي استحقت لقب "المصورة القناصة"، حيث نجحت في إقتناص ابرز لقطات اللقاء دون دخولها للملعب ، لتنجح في تأدية المهمة التي أسندت إليها في ظروف عسيرة .

ونشرت المصورة الإيرانية رسالة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، عبرت خلالها عن شكرها لكل من شجعها و دعهما بما قامت به من اجل إظهار قدراتها على مواجهة الحظر بذكاء دون التعرض للمساءلة القانونية.

يشار الى أن دخول الملاعب لا يزال حكراً على الرجال في إيران ، ويمنع ذلك على النساء منذ قيام الثورة الإسلامية في عام 1979 ، و رغم التغييرات الكثيرة التي طرأت على الحياة السياسية في البلاد خلال الأعوام الأخيرة.