توقعت تقارير إعلامية ان يدخل نادي برشلونة في أزمة حقيقية تهدد استقراره الفني والإداري في اعقاب تعثره على ملعبه امام اتلتيك بيلباو بسقوطه في فخ التعادل الإيجابي بهدف لمثله ضمن الجولة السابعة من بطولة الدوري الإسباني.

وكان تعادل برشلونة مع اتليتك بيلباو قد جاء بعد ثلاثة ايام من خسارته غير المتوقعة امام ليغانس في الجولة السادسة بنتيجة هدفين لهدف ، فيما كان قد تعثر قبلها على ارضه امام خيرونا بهدفين لمثلهما.

وأكدت صحيفة "ماركا" الإسبانية ان فشل برشلونة في تحقيق الانتصار على أرضه خلال ثلاث مباريات متتالية وأمام فرق الوسط ، يؤكد بأن الفريق يعيش أزمة حقيقة قد تعصف بآماله في المنافسة على الألقاب و البطولات المحلية و القارية رغم التعاقدات الوازنة التي ابرمها خلال الانتقالات الصيفية الماضية.

هذا وفقد برشلونة إنفراده بالصدارة بعد تعادله أمام خيرونا وخسارته من ليغانيس ، حيث أصبح ريال مدريد شريكاً في صدارة سلم الترتيب.

وكان برشلونة قد دشن موسمه الجاري ببداية قوية حقق خلالها ستة انتصارات ، منها اربعة في بطولة الدوري الإسباني ، وإنتصار وحيد على إشبيلية في مسابقة السوبر الإسباني ، إضافة إلى فوزه الكبير على إيندهوفن الهولندي في الجولة الأولى من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا .

وبعد مواجهته الأوروبية، سجل برشلونة تعثراً مفاجئاً امام خيرونا المتواضع في مباراة أثارت جدلاً واسعاً قبل إقامتها بعدما كان مخططاً لها ان تلعب في الولايات المتحدة الاميركية.

ومما زاد من تعقيد النتائج السلبية التي سجلها برشلونة هو أداؤه الفني المتواضع وتخلفه في نتيجة مبارياته، حيث كان متأخراً أمام خيرونا قبل ان يسجل جيرارد بيكي التعادل ، ثم تكرر السيناريو امام أتليتك بيلباو قبل ان يدرك منير الحدادي التعادل في الرمق الأخير من اللقاء.

وشهدت المباريات الثلاث تراجعاً لافتاً لمردود الثلاثي الهجومي للفريق والمكون من الأرجنتيني ليونيل ميسي و الفرنسي عثمان ديمبيلي اللذين&تراجع مستواهما بعد بداية مميزة ، أما الأوروغوياني لويس سواريز فلا يزال يثير الشكوك حول مستواه المتواضع منذ نهاية الموسم الماضي .

كما عرفت مباراة خيرونا طرد المدافع الجديد لبرشلونة الفرنسي كلينمت لانجليت ليترك علامات استفهام كثيرة حول التعاقد معه خلال الانتقالات الصيفية الماضية.

وتزامن تدهور نتائج برشلونة مع إحداث المدرب إرنستو فالفيردي تغييراً على خياراته التكتيكية التي بدأ بها الموسم ، لكنه كان رهاناً خاسراً خاصة بإبقاء ميسي في دكة الاحتياط ، قبل الزج به في المباراة ، مثله مثل سيرجيو بوسكيتس مقابل الاعتماد على التشيلي ارتور فيدال كلاعب أساسي في الفريق.

هذا وبدا واضحاً ان فالفيردي رضخ لضغوط الجالسين في دكة الاحتياط ، ليقرر منح الوافدين الجدد فرصة المشاركة ، قبل ان يكتشف تواضع أدائهم&و مستوياتهم كلاعبين أساسيين .

ويتوقع ان تتسبب الروزنامة المكثفة في تفاقم أزمة برشلونة ، حيث سيرحل الى إنكلترا لخوض مواجهة قوية أمام توتنهام هوتسبير في الجولة الثانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا ، ثم يغادر إلى شرق إسبانيا ليخوض اختباراً عسيراً ضد فالنسيا على ملعب "الميستايا" ضمن الجولة الثامنة من بطولة الدوري الإسباني ، مع الإشارة الى أن إصابة لاعب وسطه الإسباني سيرجي روبيرتو ومدافعه الفرنسي صامويل اومتيتي سوف تقلص&من الخيارات التكتيكية للمدرب فالفيردي.