يشكل اللاعب البرازيلي رقماً هاماً في سوق انتقالات اللاعبين على مستوى العالم لما يتمتع به من مهارات فنية عالية وقدرة على التأقلم بسرعة مع الأجواء الأوروبية، لذلك قلما نجد نادياً أوروبياً خاصة في الدوريات الكبرى بالقارة العجوز تخلو عناصره الفنية من وجود "أبناء السامبا".
ومنذ تسعينات القرن المنصرم عزز اللاعب البرازيلي حضوره في صفوف نادي برشلونة خاصة بعد نجاح صفقة المهاجم الهداف روماريو الذي ترك صدى واسعاً في إقليم كتالونيا، وهو ما حفز مواطنيه على الانتقال إلى قلعة "الكامب نو".
ووفقًا لصحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن صفقة انتقال نجم خط الوسط فيليب كوتينيو من نادي ليفربول الإنكليزي إلى برشلونة الإسباني ، قد رفعت من حجم إنفاق نادي برشلونة على تعاقداته مع اللاعبين البرازيليين لتقترب من حاجز النصف مليار يورو ، بعدما بلغت 482 مليون يورو منذ تعاقده مع الهداف روماريو من نادي ايندهوفن الهولندي مقابل 12 مليون يورو في صيف عام 1993.
وعلى مدار 120 عاماً منذ تأسيس النادي ، فقد مثل صفوف برشلونة 30 لاعباً برازيليا ظل تواجدهم بقميصه محتشمًا حتى فترة التسعينات ، حيث أصبح أفضل نجوم "السيليساو" يلعبون لـ "البارسا" بعدما آلت غالبية الصفقات البرازيلية إلى النجاح ، وكانت لأصحابها مساهمات كبيرة في تحقيق نتائج جيدة وانجازات هامة على مختلف الأصعدة.
و تحتفظ ذاكرة "البلوغرانا" بأسماء لامعة نجحت في الفوز بجائزة "الكرة الذهبية" أو "الحذاء الذهبي" تحت سقف "الكامب نو" على غرار روماريو الحائز مع النادي على لقب "الحذاء الذهبي" في بطولة الدوري الإسباني ، وبعده الظاهرة رونالدو الفائز هو الآخر بجائزة "البيتشيتشي" ثم ريفالدو الفائز بـ "الكرة الذهبية" ثم رونالدينيو الذي نال ذات الجائزة أيضا ، بالإضافة إلى أسماء تألقت مع الفريق الكتالوني في مراكز أخرى لعلى أشهرهم الظهيرين داني الفيش أحد أكثر اللاعبين تتويجا في العالم و جوليانو بيليتي صانع هدف التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في عام 2006.
و تعتبر صفقة كوتينيو أغلى صفقة برازيلية ابرمها نادي برشلونة، حتى انه يمكن اعتبارها كأغلى صفقة في تاريخه بعدما بلغت قيمتها الإجمالية 160 مليون يورو.
ويضم برشلونة حالياً في صفوفه ثلاثة لاعبين من البرازيل، وهم : الوافد الجديد وصانع الألعاب فيليب كوتينيو ، ومتوسط الميدان الهجومي باولينيو الذي تم تعاقد معه في الميركاتو الصيفي الماضي ، وقبلهما رافينيا الذي يعتبر اقدمهم بما انه يلعب للفريق منذ عام 2011 ، وهو من خريجي مدرسة النادي الشهيرة "لاماسيا" .
ومن اللافت للنظر على عكس اللاعبين، فإن تاريخ برشلونة يخلو من وجود أي مدرب برازيلي سبق له ان تولى تدريبه منذ تأسيس النادي في عام 1899، حيث يعزى ذلك الى تفضيل الكتالونيين للمدرسة المحلية او المدرسة الهولندية .
التعليقات