اتهم مالك نادي نابولي الإيطالي أوريليو دي لورنتيس المدرب السابق للفريق ماوريتسيو ساري الذي انتقل هذا الموسم الى تشلسي الإنكليزي، بالاهتمام فقط بالمال فقط، متوقعا بقاء خلفه كارلو أنشيلوتي لفترة طويلة مع الفريق الجنوبي الساعي الى لقب أول في الدوري الإيطالي لكرة القدم منذ 1990.

وقال دي لورنتييس في تصريح لصحيفة "كورييري ديلو سبورت" الأربعاء "اعتقدت اني كنت أتعامل مع مدرب يريد البقاء مع نابولي فترة طويلة".&

أضاف "في مرحلة معينة، أصبحت المسألة متعلقة بالمال حصرا (...) فجأة بات الحديث في وسائل الإعلام أن عقده يجب تعديله. والسؤال الذي طرحته: ما قيمة الاتفاق الذي وقعناه؟ انتقلنا بالفعل من مبلغ 700 ألف يورو (800 ألف دولار) الى 1,5 مليون يورو".

وتابع دي لورنتيس "سمعته مرة يقول إنه يريد أن يصبح ثريا بموجب عقده المقبل (...) لقد صدقت تصريحاته بشأن حبه للمدينة، ثم تساءلت بعدها: ماذا لو كان يتعاطى معي على اعتبار أنني مصرف؟".

وكان اللاعب السابق ساري قد صنع مسيرة مهنية في عالم الأعمال المصرفية، وتنقل بين كبرى المدن الأوروبية في هذا القطاع مثل لندن وزوريخ السويسرية وفرانكفورت الألمانية ولوكسمبورغ، قبل أن يعود الى التدريب ويتولى الإشراف على نابولي في العام 2015.

وبعدما قاده الموسم الماضي للحلول وصيفا ليوفنتوس بطل إيطاليا سبع مرات تواليا، انتقل ساري (59 عاما) الى تشلسي الانكليزي بصفقة ناهزت قيمتها ستة ملايين يورو (6,6 ملايين يورو).

وحل ساري بدلا من مواطنه أنطونيو كونتي في تشلسي، بينما لجأ نابولي الى أنشيلوتي الذي سبق له تدريب أندية أوروبية بارزة مثل النادي اللندني وباريس سان جرمان وبايرن ميونيخ الألماني، وقاد ناديي ميلان وريال مدريد الإسباني الى لقب دوري أبطال أوروبا.

وقال دي لورنتيس الذي أنقذ نابولي من الإفلاس عام 2004، أن التعاقد مع أنشيلوتي الذي كان دون ناد منذ إقالته من بايرن في خريف 2017 "كان موعدا مدونا في عالم كرة القدم (...) استغرق الأمر خمس دقائق لإبرام اتفاق. كانت المحادثات الأقصر خلال 15 عاما من مسيرتي في كرة القدم".

ويتخلف نابولي بفارق ست نقاط عن يوفنتوس المتصدر في الموسم الجديد محليا، الا أنه يتصدر مجموعته في مسابقة دوري الأبطال.

وقال دي لورنتيس "تجمعنا به (أنشيلوتي) علاقة انسانية. نناقش مصالحنا المشتركة. واذا تحدثت اليه كرة القدم، لا ينزعج"، مقدما مثالا على ذلك تواصلهما قبل المباراة ضد ليفربول الإنكليزي في الجولة الثانية من دوري الأبطال الأسبوع الماضي، والتي انتهت بفوز متأخر لنابولي (1-صفر).

وأوضح "قبل المباراة مع ليفربول، اتصلت به صباحا. أبديت له بعض الآراء بلباقة، لكن أيضا بسُلطة (...) رد قائلا +لا تقلق حضرة الرئيس، سنفوز+"، متابعا "وقد حصل ذلك".

وشدد مالك نابولي على أن الفريق قادر على المنافسة على اللقب المحلي هذا الموسم، على رغم تخلفه بفارق ست نقاط عن يوفنتوس بعد ثماني مراحل. وقال "ستأتي لحظة ينكسر فيها حتى (فريق مثل) يوفنتوس".