يتطلع سائق مرسيدس البريطاني لويس هامليتون الى حسم بطولة العالم للفورمولا واحد في جائزة الولايات المتحدة في 21 تشربن الأول/أكتوبر، المرحلة الثامنة عشرة، التي تقام في أوستن بتكساس، عبر تقدم مطارده سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتيل بفارق ثماني نقاط، لمعادلة رقم الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو بخمسة ألقاب في البطولة.

وبعد المرحلة السابعة عشرة التي أقيمت &على حلبة سوزوكا، بات هاميلتون (33 عاما) بطل العالم أربع مرات، يبتعد بفارق 67 نقطة عن فيتل في صدارة الترتيب العام، مع تبقي أربعة سباقات فقط على نهاية الموسم.

ومع الفوز الـ71 في مسيرته، واصل هاميلتون هيمنته المطلقة على النصف الثاني من هذا الموسم، اذ أحرز على حلبة سوزوكا فوزه الرابع تواليا والسادس في آخر سبعة سباقات، والتاسع إجمالا في بطولة 2018.

وسبق لهامليتون الفوز بالسباق الأميركي في أوستن خمس مرات في ست مشاركات منذ 2012، ويبدو مرشحا بقوة للفوز الأحد.&

الا ان البريطاني، الذي دعا عبر حسابه على انستاغرام الى إظهار "احترام أكبر" لمنافسه الألماني، قال عشية بدء التجارب الحرة للسباق الأميركي "هذا الجزء سهل بالنسبة الي، لأنني شديد الصرامة ولا أنظر الى موقعي الحالي (في ترتيب بطولة السائقين) اذ تبقى هناك 100 نقطة متاحة للجميع". وأضاف "أعلم أننا ما زلنا نقوم بالعمل الذي نقوم به حاليا، وسنفعل ذلك حتى إسدال العلم في السباق الأخير. هذا هو الهدف--التعلم من تجاربنا السابقة ان الكثير قد يحدث. سأركز على التعديلات المطلوبة للموسم المقبل، لكننا نستطيع الإفادة من السيارة الحالية ويمكننا إدخال تحسينات عليها. كنا نعرف سلفا بمواجهتنا تحديات وصعود وهبوط هذا الموسم".&

وفي حال معادلته رقم فانجيو، سيصبح هاميلتون السائق الثالث يفوز باللقب العالمي خمس مرات، علما ان الرقم القياسي مسجل باسم الألماني ميكايل شوماخر بسبعة القاب، باكورتها في 1994 و1995 مع بينيتون، ثم خمسة مع فيراري بين 2000 و2004. فيما فاز الأرجنتيني بألقابه الخمسة في 1951 و1954 و1955 و1956 و1957.

وبعد أدائه في السباقات الأخيرة وتفوقه في فارق النقاط، بات السؤال المطروح: متى سيحرز هاميلتون اللقب؟ ولم يعد السؤال حول هوية الفائز باللقب للموسم الحالي.

-خطوة خطوة-

ويستفيد البريطاني من تفوق سيارته، وإدارة فريقه التي جعلت من زميله الفنلندي فالتيري بوتاس السائق الثاني في الفريق، اذ أعطته تعليمات بإتاحة المجال لزميله البريطاني للفوز في عدد من السباقات.

وردا على سؤال عن إمكان الحسم في أوستن، قال هاميلتون "آمل في ذلك"، مؤكدا في الوقت ذاته "انتقلنا من موقع قوة الى موقع قوة هذه السنة كفريق، الا أنني أتعامل مع الأمر (اللقب العالمي) خطوة خطوة".

وتفاءل بشأن السباق الأميركي، لأن "أوستن، غالبا ما كانت حلبة جيدة بالنسبة لنا، وبالتالي، أتطلع بفارغ الصبر لإطلاق الوحش (سيارة مرسيدس) هناك".

اما فيتل، فأقر بتفوق مرسيدس بعد سباق الجائزة الكبرة لليابان على حلبة سوزوكا "وكانت السباقات الأخيرة سهلة لهم. وسنرى ما يمكن ان يحدث، سنبذل جهودنا مع الأمل ان يصيبهم شيء ما".

وقال فيتل التي تبخرت آماله بلقب عالمي خامس "لم تكن الأمور سهلة في الأسبوعين الأخيرين. لكن روحية الفريق لم تنكسر. تسير في المرآب وترى جميع الشبان متحمسين، وهذا الأمر يساعد بالتأكيد".

وأضاف "ليس لدينا ما نخسره وسنقدم كل ما لدينا".

وكان فيتل واجه صعوبات في فترات التجارب الرسمية للسباقات الأخيرة، واخفق في تحقيق مركز متقدم انطلاقا في سوزوكا، ثم اصطدم بسائق رد بول الهولندي ماكس فيرشتابن. ولم يفد ايضا من فريقه الذي وقع في اخطاء استراتيجية، وشهدت مسيرته تراجعا منذ سباق الجائزة الكبرى لسنغافورة في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي.

في المقابل، واصل فريق الأسهم الفضية تطوره. لكن مديره النمسوي توتو وولف حذر &من التهاون والاسترخاء، مشددا على "أهمية المحافظة على التركيز. إما تكون الكأس في يدك أو لا تكون... وحاليا، ليست بين أيدينا".

ورأى وولف أن "نتيجة سيئة قد تقلص عددا كبيرا من نقاطك. لا يبدو الأمر مرجحا، لكن هذه رياضة المحركات. إنها رياضة، وكل شيء يمكن أن يحصل. لا أريد المبالغة في الحديث عن الأمر لأن ذلك نذير شؤم أيضا، لنذهب وحسب الى أوستن ونحسم الأمور هناك".

وهو أبدى خشيته من تعرض هاميلتون لإصابة لاسيما في أحد أصابع يديه. وآثر بعد جائزة اليابان عدم الاحتفال سريعا، مبديا قلقله من...الإصابة.&

وقال "بالطبع الحوادث الغريبة تحصل في كل مكان (...) لا أريد التفكير حتى بأنه قد يتعرض لكسر في إصبعه!".