كشفت الهيئة المشرفة على المدعين العامين في سويسرا الأربعاء أنها تدقق في طبيعة اجتماعين عقدهما رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني إنفانتينو، مع المدعي العام السويسري ميكايل لاوبر.

ويتولى لاوبر الإشراف على التحقيق السويسري الواسع النطاق في فضائح الفساد التي هزت في الأعوام الماضية، الاتحاد الدولي الذي يتخذ من مدينة زوريخ مقرا له. وأثيرت أسئلة حول طبيعة العلاقة بينه وبين إنفانتينو الذي تولى رئاسة الفيفا مطلع 2016 في أعقاب تكشف فضائح الفساد.

وفي رسالة الكترونية الى وكالة فرانس برس، نفى رئيس الهيئة المشرفة على المدعين العامين نيكلاوس أوبرهولز صحة تقرير نشرته صحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية الأربعاء، عن تحقيق سويسري بحق لاوبر على خلفية سوء تصرف محتمل.

وأكد أوبرهولز أن "ميكايل لاوبر ليس موضع تحقيق"، موضحا "كجزء من مهامها الإشرافية الاعتيادية، تبحث الهيئة عن توضيحات تتعلق، من ضمن ما تشمله، باجتماعين عقدهما المدعي العام مع رئيس الفيفا".

وكانت تسريبات جديدة في إطار ما يعرف باسم "فوتبول ليكس"، بدأت بنشرها مجموعة من وسائل الإعلام الأوروبية مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، عن وجود "صداقة مريبة" تجمع بين إنفانتينو والمدعي العام لمنطقة هو-فاليه السويسرية رينالدو أرنولد.

وكشفت التسريات أن إنفانتينو، وهو سويسري-إيطالي، قام بدعوة أرنولد الى حضور مباراة في مونديال روسيا 2018، والجمعية العمومية للاتحاد الدولي في المكسيك عام 2016، ونهائي دوري أبطال أوروبا في مدينة ميلانو الإيطالية في العام نفسه. وأشارت بعض التقارير الى أن هذه الدعوات كانت مقابل ترتيب اجتماعات مع لاوبر.

واعتبر الاتحاد الدولي هذه التسريبات محاولة للنيل من رئيسه الذي يسعى لولاية ثانية على رأس المنظمة الدولية في الانتخابات المقررة في حزيران/يونيو 2019، بينما سأل إنفانتينو في تصريحات صحافية عما "اذا كان ممنوعا في سويسرا نسج صداقات"، في إشارة لعلاقته مع أرنولد.

وكان القضاء السويسري قد كشف في السادس من الشهر الحالي، عن تعيين مدع عام خاص لتقصي الحقائق بشأن علاقة الرجلين.