رغم فشل الكرواتي لوكا مودريتش في قيادة منتخب بلاده للفوز بلقب كأس العالم 2018 بروسيا، إلا انه نجح في التتويج بجائزة "الكرة الذهبية" كأفضل لاعب في العالم لعام 2018 على حساب ثلاثي المنتخب الفرنسي انطوان غريزمان و كيليان مبابي و رافائيل فاران، الذين قادوا منتخب بلادهم للفوز باللقب العالمي.

وكانت كرواتيا قد خسرت امام فرنسا في نهائي كأس العالم بنتيجة أربعة اهداف لهدفين، إلا ان ذلك لم يمنع مودريتش من احراز الجائزة الفردية الاغلى.

وراهن غريزمان على تألقه مع منتخب فرنسا في كأس العالم لترجيح كفته أمام مودريتش من اجل تعزيز فرصته في الظفر بجائزة "الكرة الذهبية" ليكون اول لاعب فرنسي ينالها منذ ان احرزها زين الدين زيدان قبل 20 عاماً ، خاصة بعدما حقق المهاجم الفرنسي مع فريقه لقب الدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي ، في وقت نال&مودريتش مع فريقه لقب دوري أبطال أوروبا ، غير ان نتائج التصويت تؤكد التباين بين حسابات المحررين وإنجازات اللاعبين، ولأن الجائزة فردية فهي تخضع لمعايير فنية خاصة ليست لها علاقة كبيرة بانجازات الاندية والمنتخبات.

ويعتبر 2018 العام الثالث على التوالي الذي يفشل فيه نجوم المنتخب الفائز بكأس العالم في إحراز "الكرة الذهبية" رغم اهمية المونديال الذي يقام كل أربعة اعوام مقارنة بإقامة مسابقات اخرى تقام كل عام، مما يعزز من فرصة اللاعبين في التألق خاصة في مسابقة دوري أبطال أوروبا والدوريات الاوروبية الكبرى التي اصبحت تخطف الأضواء.

وكان عام 2014 الذي شهد إقامة بطولة كأس العالم بالبرازيل، قد شهد تتويج المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بجائزة "الكرة الذهبية" رغم خروجه مع منتخب بلاده من المونديال البرازيلي من الدور الأول &، ولكن "الدون" كان قد استفاد من تألقه مع ريال مدريد وقيادته للفريق للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا ، ليحقق الجائزة على حساب نجوم المنتخب الألماني الذين قادوا بلادهم لإحراز اللقب العالمي، وفي مقدمتهم توماس مولر و توني كروس ، حيث احتل الحارس مانويل نوير المركز خلف رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي في ترتيب الجائزة الذهبية.

وفي عام 2010 الذي عرف تنظيم جنوب افريقيا لبطولة كأس العالم، نجح الأرجنتيني ليونيل ميسي في الفوز بجائزة "الكرة الذهبية" رغم ادائه&المخيب في تلك الدورة وخروجه مع منتخب بلاده من منافسات البطولة بعد الخسارة الثقيلة على يد المنتخب الألماني بأربعة اهداف مقابل لا شيء.

ونال ميسي الجائزة بفضل تألقه مع نادي برشلونة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا على حساب زميليه الثنائي الاسباني اندريس انييستا وتشافي هيرنانديز اللذين&قادا&منتخب بلادهما لإحراز لقب كأس العالم في دورة عرفت تألق هذا الثنائي بشكل لافت، مما رشحهما للفوز بـ"الكرة الذهبية" ، &إلا انهما اكتفيا بالمركزين الثاني والثالث.

ويعتبر مونديال 2006 بألمانيا ، آخر نسخة عرفت تأثير بطولة كأس العالم على تصويت جائزة "الكرة الذهبية" ، إذ ان المراكز الثلاثة الأولى في الترتيب النهائي كانت تعكس تألق اصحابها في النهائيات المونديالية، حيث توج بها المدافع الإيطالي فابيو كانافارو بعدما قاد منتخب بلاده لإحراز اللقب العالمي وحل خلفه زميله في المنتخب الحارس جيان لويجي بوفون، وبعدهما جاء المهاجم الفرنسي تيري هنري الذي قاد منتخب بلاده لاحتلال المركز الثاني في المونديال الألماني .

وفي عام 2002 ، نجح المهاجم رونالدو في نيل "الكرة الذهبية" بفضل تألقه مع البرازيل في مونديال كوريا و اليابان ، ومساهمته الفعالة بإحراز منتخب بلاده للقب، بعدما سجل 8 اهداف قادته لإحراز جائزة "الحذاء الذهبي" في البطولة ، &رغم انه لم يقدم أداءً متميزاً مع ناديي إنتر ميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني في ذلك العام .

وأخيراً، فإن الفرنسي زين الدين زيدان نجح في الظفر بـ"الكرة الذهبية" في عام 1998 بعدما قاد منتخب بلاده لنيل&لقب كأس العالم.
&