قرر تشلسي الإنكليزي منع أربعة مشجعين من حضور مبارياته وذلك في اطار التحقيق الذي فتحه، بعدما كشف مهاجم مانشستر سيتي رحيم سترلينغ أنه كان ضحية للاهانات العنصرية خلال لقاء الفريقين السبت في الدوري الممتاز (2-صفر).
ويبدو أن الكاميرات التقطت مشجعا لتشلسي وهو يوجه اهانات عنصرية لسترلينغ خلال المباراة التي أقيمت على ملعب النادي اللندني "ستامفورد بريدج".
ويحقق تشلسي والشرطة البريطانية في الحادث الذي تمت ادانته على نطاق واسع، وسط مخاوف من عودة كرة القدم الى الحقبة السوداء التي شوهتها العنصرية خلال السبعينات والثمانينات.
وقد اتخذ تشلسي إجراءات سريعة بمعاقبة أربعة مشجعين من خلال حرمانهم موقتا من دخول الملعب بانتظار الانتهاء من التحقيق، مع إمكانية حظرهم نهائيا من متابعة الفريق في الملعب إذا وجد دليلا على سلوك عنصري.
وجاء في بيان تشلسي "قرر نادي تشلسي لكرة القدم منع أربعة مشجعين من حضور مباريات تشلسي بانتظار مزيد من التحقيقات في مزاعم بشأن سلوك المشجعين تجاه رحيم سترلينغ خلال مباراتنا ضد مانشستر سيتي يوم السبت".
وواصل "تحقيقاتنا في هذه المسألة مستمرة ونحن ندعم بالكامل تحقيقات الشرطة وأي معلومات نحصل عليها سنمررها إليهم. يعتبر نادي تشلسي لكرة القدم جميع أشكال التمييز بغيضة، وإذا كان هناك إثبات بمشاركة حاملي التذاكر (الموسمية) في أي تصرف عنصري، سيصدر النادي عقوبات صارمة، بما في ذلك الحظر. سنؤيد أيضا بشكل كامل أي محاكمات جنائية".
وبدا أن سترلينغ تعرض للإساءات العنصرية من مشجعي تشلسي عندما اقترب من المدرجات خلف المرمى لأخذ الكرة خلال الشوط الأول من المباراة.
وأكد اللاعب أن تصرف المشجعين لم يفاجئه، رافضا الإفصاح عما قيل له، موضحا "بالعادة لست شخصا يتحدث كثيرا، لكن عندما أعتقد أن علي إظهار رأيي، سأقول كلمتي (...) بشأن ما قيل في مباراة تشلسي، وكما رأيتم ردة فعلي، كل ما قمت به هو الضحك...".
واتهم سترلينغ الصحف الإنكليزية بتغذية العنصرية من خلال الطريقة التي تصور بها اللاعبين الشبان السود، وذلك في أعقاب ما حصل معه في مباراة السبت ضد تشلسي.
ولجأ سترلينغ الى حسابه على انستاغرام لتوجيه الانتقاد الى الصحافة، مستعيدا تقارير عن قيام زميله في سيتي توسين أدارابيويو بشراء منزل فخم على رغم عدم خوضه أي مباراة في الدوري الممتاز.
وأوضح "اللاعب الأسود الشاب ينظر اليه بشكل سيء. هذا ما يغذي العنصرية والتصرف العدواني" من قبل المشجعين.
وأضاف "لكل الصحف التي لا تفهم لماذا يكون الناس عنصريين في هذا العصر، كل ما يمكنني أن أقوله: أعيدوا التفكير (...) وامنحوا كل اللاعبين فرصا متساوية".
التعليقات