بدأت فعاليات حفل الافتتاح في النسخة 23 من دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ المقررة حتى 25 شباط/فبراير الجاري، الساعة الثامنة من مساء الجمعة بالتوقيت المحلي (11,00 بتوقيت غرينيتش)، وشهدت سير رياضيي الكوريتين سويا.
ويتنافس أكثر من 2900 رياضي على 102 لقبين في سبع رياضات و15 مسابقة، في أول حدث رياضي عالمي كبير عام 2018 قبل مونديال روسيا في كرة القدم الصيف المقبل.
وأطلق على هذا الاولمبياد تسمية "أولمبياد السلام" وسط تقارب بين الكوريتين، بعد قرار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون المشاركة، وصولا الى حد إرسال شقيقته كيم يو-جونغ لترؤس الوفد الشمالي.
وقد صافحت يو-جونغ، اول عضو من العائلة الشمالية الحاكمة يزور الجنوب منذ نهاية الحرب الكورية في 1953، الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان بعد وصوله الى حفل الافتتاح.
وسار رياضيو الكوريتين سويا وراء علم كوريا الموحدة الازرق والابيض وسط حماس كبير في الملعب الاولمبي. وتقدم الكوري الجنوبي وون يون-جونغ المشارك في منافسات الزلاجات والكورية الشمالية هوانغ تشونغ غوم التي ستلعب مع فريق هوكي الجليد الموحد، رياضيي البلدين.
وارسلت بيونغ يانغ 22 رياضيا الى الجنوب سيلعب عشرة منهم تحت راية كوريا الشمالية و12 في فريق مشترك (مع كوريا الجنوبية) للهوكي النسائي، الى جانب العديد من المدربين ومسؤولي الجهاز التدريبي.
وكان جاي-ان التقى الجمعة رئيس دولة كوريا الشمالية كيم يونغ نام وتصافحا خلال حفل استقبال للقادة نظم قبل الافتتاح.
وأراح قرار الشمال الجار الجنوبي، وبدد مخاوف سادت خلال معظم فترة التحضير، لاسيما لجهة أمن الألعاب وتأثير التوتر على مبيعات التذاكر.
ووافقت كوريا الشمالية التي قاطعت أولمبياد سيول الصيفي عام 1988، على حضور أول أولمبياد لها في الجار الجنوبي، بعد محادثات أدت الى نزع فيتل التوتر في شبه الجزيرة الكورية، على خلفية البرنامج النووي والصاروخي الكوري الشمالي.
لكن نائب الرئيس الاميركي مايك بنس غاب عن حفل عشاء دعي اليه، جمع الرئيسين الكوري الجنوبي والشمالي، كما أشارت تقارير. واظهرت مشاهد تلفزيونية للمخطط التوضيحي للمقاعد، ان مقعد بنس يقابل مقعد الرئيس الكوري الشمالي في حفل الاستقبال في بيونغ تشانغ.
وسحب من الملعب شخصان يقلدان مظهر الرئيس الاميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جون اون، بحسب ما لاحظ مراسل وكالة فرانس برس. وبعد نحو 45 دقيقة على بدء الحفل، اخرج الرجلان عبر المنصة ثم خارج الملعب برفقة متطوعين ومسؤولين دون وقوع اي حادث.
وشارك في العرض وفد "الرياضيين الاولمبيين من روسيا"، وذلك بعد حرمان روسيا من المشاركة على خلفية فضيحة التنشط الممنهج برعاية الدولة التي تهز الرياضة العالمية منذ أكثر من عامين.
على رغم ذلك، لا يزال الرياضيون الروس يشكلون أحد أكبر الفرق في بيونغ تشانغ (168 رياضيا)، وإن تحت علم محايد، ما يعني عزف النشيد الأولمبي في حال تتويجهم بالذهب بدلا من نشيدهم الوطني، وغياب أي أثر لعلم بلادهم.
التعليقات