نظمت السعودية للمرة الاولى سباق ماراثون للنساء، بحسب ما أفادت وسائل اعلام محلية، في وقت تحاول المملكة المحافظة دعم الرياضات والترفيه في سعيها نحو الانفتاح.

وشاركت مئات النساء في السباق الذي نظم السبت في منطقة الاحساء في شرق المملكة، وارتدت المشاركات العباءات السوداء والاحذية الرياضية.

وجاء السباق بعدما استضافت الرياض في نهاية شباط/فبراير سباق ماراثون خصص للرجال فقط، ما أثار ردود فعل على وسائل التواصل الاجتماعي استنكارا لاستثناء النساء منه.

ومن المقرر ان تستضيف السلطات الرياضية في المملكة سباق ماراثون آخر للنساء في مدينة مكة في نيسان/ابريل المقبل.

وتشهد السعودية منذ اشهر سلسلة من الفاعليات الرياضية والموسيقية والترفيهية غير المسبوقة، بينها اقامة حفلات لفرق ومغنين غربيين والسماح للنساء بحضور المباريات الرياضية في الملاعب.

وتزامنت هذه الفاعليات مع خطوات أخرى تعبر عن انفتاح اجتماعي متسارع في المملكة المحافظة، بينها السماح للمرأة بقيادة السيارة بدءا من حزيران/يونيو المقبل، واعادة فتح دور السينما.

ويشكل قطاعا الترفيه والسياحة حجر الاساس في "رؤية 2030"، الخطة الاقتصادية التي طرحها ولي العهد محمد بن سلمان في 2016 والتي تهدف الى تنويع الاقتصاد بهدف وقف الارتهان التاريخي للنفط خصوصا مع انخفاض سعر الخام.

وكانت السعودية اعلنت في 22 شباط/فبراير انها ستستثمر 240 مليار ريال (نحو 64 مليار دولار) في قطاع الترفيه في السنوات العشر المقبلة، على ان يتم جمع هذه الاموال من الحكومة والقطاع الخاص.

ويأتي التوجه السعودي لاستثمار مبالغ طائلة في الترفيه والسياحة رغم العجز في موازنة المملكة الناتج من تراجع اسعار النفط منذ 2014.

وفي كانون الاول/ديسمبر الماضي، توقعت المملكة عجزا بقيمة 52 مليار دولار في الموازنة العامة لسنة 2018، وذلك للعام الخامس على التوالي، بعدما فاق العجز في موازنة 2017 المستوى المتوقع له.

لكن موازنة 2018 هي "الأكبر في تاريخ" المملكة، المصدر الأكبر للنفط في العالم، مع توقع ان تبلغ النفقات 260,8 مليار دولار (978 مليار ريال)، والايرادات 208,8 مليارات دولار (783 مليار ريال).