طاردت لعنة مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم حارس مرمى يوفنتوس جانلويجي بوفون (40 عاما) بعد طرده في مباراة فريقه ضد ريال مدريد الاسباني بعد احتجاجه الشديد على حكم المباراة الذي احتسب ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ليفوت على بوفون فرصة اخيرة ربما في خطب ود اللقب القاري.

وكان بوفون الطرف الخاسر في المباراة النهائية للمسابقة القارية ثلاث مرات، وفريقه في طريقه الى تحقيق "ريمونتادا" تاريخية في مواجهة ريال مدريد عندما قلب تخلفه ذهابا بثلاثية نظيفة الى تقدم على منافسه في عقر داره بنتيجة مماثلة قبل حادثة ركلة الجزاء ثم طرده.

وقد لا يحظى بوفون بفرصة جديدة للفوز بلقب المسابقة الاهم قاريا بعد ان المح بذلك الى شبكة "بي ان سبورت" بعد المباراة.

وقال بوفون بعد المباراة لدى سؤاله ما اذا كانت المباراة الاخيرة له في دوري الابطال "على الارجح".

وخرج بوفون وفريقه يوفنتوس بطريقة دراماتيكية من الدور ربع النهائي على يد ريال مدريد الاسباني حيث احتسبت ضد الفريق الايطالي ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع احتج عليها بوفون بعنف ليطرده الحكم الانكليزي مايكل اوليفر.

وللمفارقة كانت البطاقة الحمراء الاولى التي يحصل عليها بوفون في 117 مباراة خاضها في دوري الابطال. 

ووجه بوفون عبارات قاسية للحكم بعد المباراة بقوله "هذا الحكم لا يملك قلبا بل كيس قمامة مكانه. اذا كنت لا تملك الشخصية والجرأة، فمن الافضل ان تتواجد في المدرجات لمتابعة المباراة مع زوجتك".

وتابع هجومه قائلا "يتعين عليك ان تكون قاتلا لكي تتخذ القرارين الاخيرين اللذين اتخذهما الحكم. لا تسطيع تحطيم حلم فريق بهذه الطريقة. يمكن ان اكون قد قلت للحكم اشياء كثيرة في تلك اللحظة، لكنه يجب ان يفهم مدى الكارثة التي خلقها".

وصبت الصحف الايطالية جام غضبها على الحكم الانكليزي وقالت "لاستامبا" "ركلة الجزاء هدمت كل شيء، حتى وداع بوفون لدوري الابطال. لقد طار الحلم. امر قاس جدا ان تخرج بهذه الطريقة، واضافت "انها جمالية كرة القدم وظلمها".

اما "كورييري ديللو سبورت" فقالت "كل حكم يدرك تماما بان قراراته قد يكون لها اثر في بعض الاحيان وبالتالي وحدها الاخطاء الدامغة تحتسب مخالفة".

واعتبرت كورييري ديلا سيرا" بان "يوفنتوس يستحق اكثر، اكثر بكثير، على الاقل خوض الوقت الاضافي". 

ولم تبتسم المسابقة القارية لبوفون اطلاقا، فهو خسر النهائي ثلاث مرات اعوام 2003 و2015 و2017 امام ميلان وبرشلونة وريال مدريد تواليا.

وجاءت هذه الضربة القوية لبوفون الفائز بكأس العالم عام 2006 بعد اخرى تلقاها في تشرين الثاني/نوفمبر عندما فشل منتخب بلاده في بلوغ نهائيات كأس العالم وسيغيب بالتالي عن العرس الكروي للمرة الاولى منذ 60 عاما.

واعرب رئيس يوفنتوس اندريا انييلي عن تفهمه لتصرفات بوفون بعد حادثة ركلة الجزاء وقال في هذا الصدد "لم يفهم الحكم اي شيء، والليلة يتعين عليه ان يكون اقل الناس سعادة".

وكان لسان حال مدافع يوفنتوس المغربي المهدي بنعطية مماثلا لرئيسه بقوله "امر لا يصدق بالا يسمح لقائد فريقنا ان يتحدث الى الحكم، كانت البطاقة الحمراء قاسية جدا".

حتى مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان انضم الى جوقة المدافعين عن بوفون بقوله "لم يكن يستحق ذلك على الاطلاق، لكننا لا نستطيع تغيير الامور".

واضاف "ما حصل لن يمحو كل ما حققه، كل ما كان عليه كشخص. لقد قلت له ذلك. رأيته في نهاية المباراة لكي اقول له بانه لاعب رائع، ويتعين عليه ان يفكر بكل ما حققه. من المؤسف ان مسيرته في دوري الابطال ستنتهي بهذا الشكل، لكن ربما يلعب موسما اخر كما المح الى ذلك بالامس".

ولدى سؤال مدرب يوفنتوس ماسيميليانو اليغري ما اذا كانت المباراة ضد ريال مدريد هي الاخيرة لبوفون في المسابقة القارية اجاب "لا ادري ما اذا كانت الاخيرة في دوري الابطال لكن ما قام به هو رد فعل واستطيع ان اتفهمه".