أشاد مدرب نادي يوفنتوس الايطالي لكرة القدم ماسيميليانو أليغري السبت بالحارس الأسطوري جانلويجي بوفون، معتبرا انه كان "مثالا أعلى لعشرين عاما"، على رغم طرده في المباراة ضد ريال مدريد الاسباني هذا الأسبوع في إياب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا.

وتلقى بوفون (40 عاما) بطاقته الحمراء الأولى في تاريخ مشاركاته في دوري الأبطال، لدى احتجاجه بحدة مع زملائه على قرار الحكم الانكليزي مايكل أوليفر، منح ريال ركلة جزاء في مباراة الاياب التي أقيمت في مدريد.

وكان ريال قد فاز ذهابا في تورينو بنتيجة كبيرة 3-صفر، الا ان فريق "السيدة العجوز" عاد بقوة الى المنافسة وتقدم بالنتيجة نفسها في الاياب بمدريد، وكان قريبا من جر المواجهة الى الوقت الاضافي، قبل ان يحتسب الحكم في الوقت بدل الضائع، ركلة الجزاء التي نجح البرتغالي كريستيانو رونالدو في تحويلها الى هدف، ضمن لفريقه بلوغ الدور نصف النهائي.

ولقي بوفون انتقادات بعد المباراة على خلفية اعتراضه واستخدامه لعبارات حادة لوصف الحكم الانكليزي، منها انه "سلة قمامة".

ودافع أليغري السبت عن تصرف بوفون، معتبرا انه كان "مفهوما".

وقال "على مدى 20 عاما، جانلويجي بوفون كان مثالا أعلى في الملعب وخارجه (...) اذا قال مرة واحدة ما قاله، في وضع صعب بقدر صعوبة ليلة الأربعاء، هذا مفهوم وأتحدى الجميع ان يتصرفوا بشكل مختلف".

واعتبر المدرب الايطالي ان "إصدار الأحكام عن بعد سهل دائما".

ورأى أليغري ان الحكم البالغ من العمر 33 عاما، "أدار المباراة بشكل جيد طوال تسعين دقيقة، لقد قام فعلا بذلك. الا انه أخطأ في النهاية (...) وهذه الأمور قد تحدث. لا أعرف ما اذا كان (قرار احتساب ركلة الجزاء) صائبا أم لا، لا يهمني ذلك، لكن بوفون تعرض للطرد وحرم أيضا من فرصة التصدي لركلة كريستيانو رونالدو. ردة فعل +جيجي+ مفهومة".

ويلتقي يوفنتوس الباحث عن لقبه السابع تواليا في الدوري الايطالي، سمبدوريا الأحد ضمن المرحلة 32 (من أصل 38)، علما انه يتصدر بفارق أربع نقاط عن نابولي الثاني.

ودعا أليغري الى "الكف عن الحديث عن ريال مدريد، نحن نفكر الآن بسمبدوريا (...) نابولي قريب منا وعلينا ان نواصل الضغط والعثور على الطاقة الذهنية. هذا هدف لا يمكن تكراره، +سكوديتو+ (لقب الدوري) سابع تواليا. لا يمكننا بالتأكيد ان ندع ذلك يفلت منا".

الى ذلك، شدد أليغري (50 عاما) على انه لم يبحث بعد مع إدارة "السيدة العجوز" بشأن مستقبله على رأس الجهاز الفني، علما ان المدرب الذي قاد يوفنتوس الى ثلاثة ألقاب متتالية في الدوري والكأس المحليين، ونهائي دوري الأبطال الأوروبي عامي 2015 و2017، وقع العام الماضي عقدا يبقيه مع فريق مدينة تورينو حتى سنة 2020.

وقال "لم ألتق بعد الرئيس (اندريا) أنييلي. عادة ما نلتقي في آذار/مارس أو نيسان/أبريل. علينا الحديث عما سنقوم به أو ما يجب ان نقوم به السنة المقبلة (...) لا زلت شابا، أريد ان أدرب. مباريات كالتي خضناها في مدريد تزيد من رغبتك في الاستمرار".