أوقف الاتحاد التركي لكرة القدم أبرز اللاعبين المحليين أردا توران المعار من نادي برشلونة الاسباني الى باشاك شهير، 16 مباراة على خلفية اعتدائه على حكم في الدقائق الأخيرة من مباراة لفريقه ضمن الدوري المحلي.

وتشمل العقوبة القاسية التي فرضت على اللاعب البالغ من العمر 31 عاما، الايقاف عشر مباريات بسبب مهاجمة الحكم المساعد، وثلاث مباريات بسبب توجيه إهانات له، وثلاث مباريات بسبب توجيه تهديدات.

وأوضح الاتحاد التركي في بيان صادر عقب اجتماع للجنة التأديبية التابعة له، ان توران "أوقف لما مجموعه 16 مباراة"، وفرضت بحقه غرامة مالية تبلغ قيمتها 39 ألف ليرة تركية (9,200 دولار أميركي).

وبحسب وسائل الاعلام التركية، تعد عقوبة الايقاف هذه الأقسى التي تفرض على لاعب في المسابقات المحلية.

ووقعت الحادثة خلال المباراة التي أقيمت في الرابع من أيار/مايو بين باشاك شهير وسيفاسبور. وكان الأول الذي ينافس على لقب الدوري هذا الموسم، متقدما فيها بنتيجة 1-صفر، قبل ان يتلقى هدفا في اللحظات الأخيرة، لتنتهي المباراة بالتعادل، ما يضعف فرصه بإحراز اللقب.

وأظهرت لقطات مصورة للمباراة، توران وهو يحتج على قرار للحكم المساعد، ويقوم بالصراخ في وجهه ودفعه بيديه. ورفع الحكم الأساسي البطاقة الحمراء مباشرة في وجه توران الذي غادر أرض الملعب غاضبا.

وشدد رئيس مجلس إدارة باشاك شهير، غوكسيل غوموسداغ، على ان النادي لا يوافق على ما قام به توران وسيتخذ عقوبات داخلية بحقه، الا انه اعتبر ان قرار الاتحاد التركي مبالغ به.

وقال "في عائلة باشاك شهير لا يمكننا ان نقبل بذلك... كان من المفترض ان يعاقب أردا توران بالايقاف بين 6 و8 مباريات"، مشيرا الى ان النادي سيتقدم باستئناف.

ويعد توران الذي عرف بطباعه الحادة، من أبرز الأسماء في التاريخ الحديث للكرة التركية. نشأ في غلطة سراي، وانتقل منه في صيف العام 2011 الى أتلتيكو مدريد الاسباني، ومنه الى برشلونة في صيف 2015.

وفي كانون الثاني/يناير الماضي، عاد الى تركيا معارا من النادي الكاتالوني حيث لم يتمكن من فرض نفسه في التشكيلة، الى باشاك شهير. ويعد الأخير، ومقره مدينة اسطنبول، من مفاجآت الدوري التركي هذا الموسم، اذ نافس بشكل جدي على اللقب، الا ان تعادله في المباراة الأخيرة جعله يبتعد في المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن المتصدر غلطة سراي.

وعرف توران بتأييده العلني المؤيد للرئيس رجب طيب أردوغان. 

وخاض اللاعب 100 مباراة مع المنتخب التركي.

ويأتي إيقاف توران ليضاف الى سلسلة من الأحداث في كرة القدم التركية خلال الفترة الماضية، آخرها قيام الاتحاد التركي في وقت سابق من الشهر الحالي، بإقصاء نادي بشيكتاش من كأس تركيا ومنع مشاركته في نسخة الموسم المقبل، بعد امتناعه عن الحضور لاستكمال مباراة في الدور نصف النهائي ضد غريمه فنربخشة، احتجاجا على قرار الاتحاد باستئناف المباراة بدلا من اعتباره فائزا بها.

وكانت المباراة الأولى قد توقفت بقرار من الحكم بعد إلقاء المشجعين مقذوفات على أرض الملعب، أصابت إحداها سينول غونيش مدرب بشيكتاش. واحتج الأخير على قرار الاتحاد استكمال المباراة بدلا من اعتباره فائزا به، على خلفية ان توقفها يعود لتصرفات مشجعي فنربخشة.