&خلفت الخسارة التاريخية التي منهي بها المنتخب البرازيلي امام المنتخب الأوروغوياني في المباراة النهاية لمونديال 1950 والذي جرت احداثها على إستاد "ماراكانا" بمدينة ريو دي جانيرو ، صدمة برازيلية كبيرة لا تزال جاثمة على ذاكرة أبناء "السامبا" بالرغم من تألقهم في الدورات المونديالية الموالية و إحرازهم لقب كأس العالم خمس مرات في 1958 و 1962و& 1970 و 1994 و 2002 .

ولايزال البرازيليون يشعرون بان الجرح الذي خلفه الأوروغويانيين لا يزال غائراً و لم يندمل حتى الآن ، بسبب مرارة خسارتهم للقب في عام 1950 الذي اقيم على أراضيهم.
&
هذا واعتبر البرازيليون ان اللون الأبيض في قميص منتخب بلادهم بمثابة اللعنة التي لحقت بهم في نهائي مونديال 1950 ، وانه لم يكن أسما على مسمى ، وكانت نكسته سوداء عليهم، ليبادروا بعدها إلى تغيير لون قميص منتخب بلادهم، ويتم التخلي عن اللون الأبيض الذي لعبوا به كافة دورات المونديال منذ عام 1930 وحتى عام 1950.
&
وبحسب ما اوردته صحيفة "أوليه" الأرجنتينية فإن إحدى الصحف البرازيلية قامت بالتنسيق مع الاتحاد البرازيلي لتنظيم مسابقة لتغيير لون قميص المنتخب و اختيار لون آخر ، ليقع اختيار المسؤوليين البرازيليين على تصميم قدمه احد الصحافيين الشباب ، حيث ميز قميص المنتخب البرازيلي باللون الأصفر مع تداخل بدرجة أقل مع اللون الأزرق ، و ارقام خضراء ليصبح القميص الأكثر رواجاً في العالم .
&
هذا ودشن المنتخب البرازيلي عهده مع القميص الأصفر أمام المنتخب التشيلي ، قبل إقامة نهائيات كأس العالم 1954 التي جرت بسويسرا& و رغم ان "السيليساو" عجز عن الفوز بالمونديال ، إلا ان البرازيل اصبحت متفاءلة بهذا اللون بعدما نجح النجمين بيليه و غارينشيا في قيادة منتخب بلادهما لإحراز لقب مونديال 1958 بالسويد ، ثم الاحتفاظ به في مونديال تشيلي في عام 1962 ثم العودة للفوز باللقب في مونديال المكسيك في عام 1970 ، قبل ان ينالوه مجدداً في امريكا عام 1994 ، وأخيراً في كوريا و اليابان عام 2002.
&
و تداول على تصميم القميص البرازيلي عدة شركات رياضية مختلفة ،& قبل ان يستقر على العلامة الأمريكية "نايكي" منذ إقامة مونديال 1998 بفرنسا ، حيث ظل قميص "السيليساو" يحتفظ بجماليته و رونقه القائم على البساطة و تفادي اي تعديل على التصميم ، والذي من شأنه ان يحدث تغيير و اختلاف عن القمصان السابقة التي نال بها أمجاده الكروية.
&
وبالرغم من ان المنتخب البرازيلي تعثر في عدة دورات من بطولة كأس العالم بقميصه الأصفر ، إلا انه ظل يحتفظ به ولا يعتبره لعنة مثلما حدث مع قميصه الأول ، إذ انه خرج مبكراً في مونديال 1990 بإيطاليا على يد غريمه الأرجنتيني في دور الستة عشر ، ثم خسر مونديال 1998 أمام فرنسا بثلاثية نظيفة في نهائي البطولة، ثم تكبد أسوأ خسارة بتاريخه وفي عقر داره على يد ألمانيا عام 2014 في الدور النصف النهائي بنتيجة سبعة أهداف مقابل هدف .