تواصلت أزمة نادي سبورتينغ البرتغالي بعدما وافق على تحرير مدربه خورخي جيزوس من عقده من أجل الانتقال الى السعودية، حيث سيتولى الاشراف على الهلال الذي أكد الخبر رسميا في حسابه على تويتر من خلال فيديو يجمع البرتغالي برئيس النادي سامي الجابر ورئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ.
وكشف الهلال، المتوج بطلا للدوري السعودي للموسم الثاني تواليا، تعاقده مع المدرب البرتغالي لمدة عام مع خيار التجديد لعام آخر، وتم التوقيع على العقد في مدينة زيوريخ السويسرية.
وسافر الجابر الى لشبونة من أجل التفاوض مع جيزوس قبل ان يتجه الى زيوريخ حيث مقر معسكر المنتخب السعودي الذي يستعد لكأس العالم 2018 في روسيا.
وأعلم سبورتينغ بورصة لشبونة الثلاثاء برحيل مدربه قبل عام على انتهاء العقد الذي تقاضى بموجبه 7 مليون يورو سنويا.
وبرحيل المدرب البالغ 63 عاما والذي أمضى طيلة مسيرته التدريبية في البرتغال حيث أحرز لقب الدوري ثلاث مرات مع بنفيكا فيما اكتفى بلقب كأس الرابطة والكأس السوبر مع سبورتينغ، ازدادت مشاكل الأخير الذي أنهى موسمه بشكل كارثي بعدما اقتحمت مجموعة من مشجعيه مركز التدريب واعتدت على اللاعبين والطاقم التدريبي وحطمت غرف الملابس وروعت العاملين في النادي.
وحصل الاعتداء الناجم عن الامتعاض من نتائج النادي الذي أنهى الدوري في المركز الثالث خلف العملاقين بورتو وبنفيكا وفشله في التأهل الى دوري ابطال اوروبا، في 15 ايار/مايو حين كان الفريق يجري مرانه اليومي في مركزه التدريبي الواقع في ضواحي العاصمة استعدادا لنهائي مسابقة الكأس ضد أفيش حيث خسر 1-2.
واجتاحت المجموعة المكونة من حوالي 50 مشجعا بحسب وسائل الاعلام المحلية، أرضية الملعب واعتدت على كل من كان هناك من لاعبين ومدربين وحطمت غرف الملابس وأطلقت إنذارات الحريق، وعنفت العاملين هناك.
وتحركت الشرطة بعد الذي حصل وألقت القبض على 23 شخصا شاركوا في الاعتداء الذي طال ايضا جيزوس بعد تعرضه لضربة على رأسه.
- الرئيس-المشجع -
وبعد الاعتداء، هدد العديد من اللاعبين بفسخ ارتباطهم بالنادي وكان الحارس روي باتريسيو أول من ينفذ هذا التهديد عندما أعلن الجمعة من معسكر المنتخب الذي يتحضر لمونديال 2018، أنه فسخ عقده بسبب "الاهمال الجسيم" المحيط بعملية وذيول الاعتداء.
ورد رئيس النادي برونو دي كارفاليو باتهام وكيل الاعمال الشهير جورجي منديش الذي يمثل باتريسيو، بأنه "يستغل وضعا حساسا" ويستخدم "الابتزاز من أجل ضمان الحصول على عمولة كبيرة عندما يوقع الحارس لفريق آخر.
وكان سبورتينغ يمني النفس بتعويض خيبة عدم الفوز بالدوري منذ 2002، من خلال المشاركة في دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل، لكنه سقط في المرحلة الأخيرة أمام ماريتيمو فونشال 1-2 ما سمح لبنفيكا، الفائز على موريرنزي 1-صفر، بالحصول على المقعد المؤهل الى الدور التمهيدي الثالث للمسابقة القارية الأم.
وعاش سبورتينغ فترات عصيبة هذا الموسم لدرجة أن دي كارفاليو قرر ايقاف جميع اللاعبين في اوائل نيسان/ابريل الماضي بعدما سئم من الانتقادات المتكررة له، لاسيما بعد الخسارة امام اتلتيكو مدريد الاسباني صفر-2 في ذهاب ربع نهائي الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ"، لكنه عاد عن قراره وفاز الفريق ايابا 1-صفر لكنه خرج خالي الوفاض حيث واصل الفريق الاسباني مشواره فاطاح بارسنال الانكليزي في دور الاربعة قبل ان يتوج باللقب على حساب مرسيليا الفرنسي.
وذكرت وسائل الاعلام البرتغالي، أن اللاعبين المؤثرين في الفريق يلومون دي كارفاليو، القائد السابق لمجموعة من المشجعين المتشددين "ألتراس"، على المشاكل التي يمر بها الفريق وهددوا بالرحيل إذا لم يتقدم باستقالته.
لكن الرجل البالغ 46 عاما والملقب بـ"الرئيس-المشجع" لم يعط أي اشارات الى أنه قد ينصاع لرغبة اللاعبين، بل على العكس هو يروج حاليا لولاية ثانية على رأس النادي.
التعليقات