&رغم الحضور القوي للمدرب الأجنبي في كل بطولة من بطولات كأس العالم منذ تأسيسها في عام 1930 إلا انه لم يسبق لأي مدرب أجنبي أن قاد أحد المنتخبات السبعة للتتويج بالمونديال ، بعدما بقي الصعود للمنصة حكرا على المدرب المحلي فقط .
هذا واصطدم حلم المدربين الأجانب في إحراز لقب كأس العالم بتواجدهم في اغب الدورات مع منتخبات متواضعة مقابل تولي المدربين المحليين الشؤون الفنية للمنتخبات العريقة ، خاصة المنتخبات المرشحة للقب ، وتحديداً المنتخبات السبعة التي تتقاسم تركة المونديال حتى الآن .
&
ويبقى أفضل إنجاز حققه المدرب الأجنبي هو بلوغ النهائي ونيل وصافة البطولة ، وهو الإنجاز الذي تحقق مرتين فقط على مدار البطولات العشرين من تاريخ البطولة.
&
و يعتبر المدرب الإنكليزي جورج راينور أول مدرب أجنبي يصل إلى المباراة النهائية ، وكان ذلك في دورة عام 1958 مع المنتخب السويدي (مستضيف البطولة) حيث خسر النهائي أمام المنتخب البرازيلي بخمسة أهداف مقابل هدفين.
&
وفي مونديال 1978 بالأرجنتين ، كرر النمساوي الشهير إرنست هابل انجاز الوصافة مع المنتخب الهولندي الذي خسر المباراة النهائية أمام الأرجنتين بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
&
وفضلاً عن الوصافة فإن ابرز إنجازات المدرب الأجنبي حملت بصمة الهولندي جوس هيديك مع منتخب كوريا الجنوبية عندما قاده لبلوغ المربع الذهبي في دورة كوريا و اليابان 2002 وخسارة الدور النصف النهائي أمام المنتخب الألماني بهدف قاتل.
&
وعلى مدار العشرين بطولة من المونديال ، نجح المدربون المحليون في فرض هيمنتهم على منصة التتويج ، مع تسجيل مدرب فائز لكل دورة، باستثناء الإيطالي فيتوريو بوتسو الذي قاد منتخب بلاده ليحتفظ بلقبه في مونديال 1938 بفرنسا ، بعدما ناله في ايطاليا عام 1934، وقبلهما في دورة 1930&
، حيث نال الأولى الأورغوياني البيرتو سوبيتشي ، وفي مونديال 1950 بالبرازيل حققها مواطنه خوان لوبيز مونتانا ، و في دورة 1954 أحرزت البطولة ألمانيا بقيادة المدرب الألماني سيب هاربرغر ، وفي الدورة الموالية بالسويد نالت البرازيل اللقب بقيادة المدرب البرازيلي فيسنتي فيولا ذو الأصول الإيطالية ، و احتفظ البرازيلييون بلقبهم في عام 1962 مع المدرب البرازيلي ايموري موريرا.
&
وفي مونديال 1966 بإنكلترا ، أحرز الإنكليز لقبهم العالمي الأول والوحيد حتى الآن تحت إشراف المدرب الإنكليزي رالف رامزي ، و استعادت البرازيل لقب كأس العالم في عام 1970 مع المدرب البرازيلي ماريو زاغالو ، كما استعادت ألمانيا لقبها على ارضها في عام 1974 مع المدرب الألماني هيلموت شون.
&
&وفي مونديال 1978 بالأرجنتين ، قاد الأرجنتيني لويس سيزار مينوتي منتخب بلاده، لإحراز لقبه الأول ، ، بينما نالت إيطاليا لقبها الثالث بفضل مدربها الوطني إنزو بيرزوت ، فيما الأرجنتينيون لقبهم الثاني في مونديال 1986 بالمكسيك بفضل الوطني كارلوس بيلاردو.
&
وجاءت دورة 1990 بإيطاليا لتشهد تتويج ثالث للألمان بلقب كأس العالم تحت إشراف المدرب الألماني فرانز بيكنباور ، وبعدها بأربعة أعوام حققت البرازيل لقبها الرابع بفضل المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا ، بينما حققت فرنسا لقبها الوحيد في عام 1998 بفضل الفرنسي ايمي جاكي .
&
وعادت البرازيل للتويج بلقبها الخامس والأخير مع برازيلي آخر هو فيليب سكولاري ، بينما عادت إيطاليا للفوز باللقب مع مدرب إيطالي آخر هو مارتشيلو ليبي، أما المنتخب الإسباني فحقق مونديال 2010 بجنوب أفريقيا تحت إمرة المدرب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي ، فيما عرفت آخر دورة تتويج ألمانيا باللقب تحت إشراف ألماني متمثلاً بالمدرب يواكيم لوف.
التعليقات