أقر مهاجم بايرن ميونيخ توماس مولر الأربعاء أن الضغط على المنتخب الألماني لكرة القدم "هائل"، وذلك قبل ثلاثة أيام من المباراة المصيرية لأبطال العالم في مونديال 2018 ضد السويد.
وقال مولر بعد حصة تدريبية للاعبي المدرب يواكيم لوف في سوتشي "من المؤكد أننا نقوم بنقد ذاتي، لكن يجب التطلع الى الأمام. تبقى لنا مباراتان والضغط هائل".
واستهلت ألمانيا مسعاها لتكون أول منتخب يحتفظ باللقب العالمي منذ البرازيل عام 1962، بشكل مخيب بخسارتها مباراتها الأولى في المجموعة السادسة ضد المكسيك صفر-1.
وتلقى المنتخب انتقادات قاسية بعد أدائه المفاجىء ضد المكسيك، حيث بدا سرابا للمنتخب الذي توج بلقب مونديال 2014 في مسيرة حقق خلالها انتصارا تاريخيا بنتيجة 7-1 على المضيفة البرازيل في نصف النهائي.
لوثار ماتيوس، القائد الذي رفع كأس مونديال 1990 على حساب دييغو مارادونا والأرجنتين حاملة اللقب في حينه، قال "لم أر المنتخب الألماني بهذا الضعف في بطولة كبرى منذ فترة طويلة جدا".
الى حد ما، لم تكن نتيجة الأحد مفاجئة اذا ما استندت لما قدمه الألمان في مبارياتهم التحضيرية، إذ حققوا فوزا يتيما في آخر ست مباريات ودية خاضوها منذ إنهاء التصفيات بعلامة كاملة (10 انتصارات)، وكان بصعوبة في مباراتهم الأخيرة قبل النهائيات على السعودية (1-2) التي خسرت مباراتها الأولى أمام روسيا المضيفة بخماسية نظيفة.
وتطرق مولر الى الفترة التحضيرية والعروض المتواضعة التي تضمنت الخسارة أمام البرازيل في برلين (صفر-1) والجارة المتواضعة النمسا (1-2)، معترفا "اعتقدنا، باستخفاف نوعا ما، أنه عندما تبدأ البطولة سنستعيد حيويتنا وقوتنا المعتادة (...) يمكننا القول أن تقييمنا للموقف كان خاطئا".
ويأمل الألمان في التعويض عندما يواجهون السويد السبت في سوتشي، حيث ستكون النقاط الثلاث أساسية بالنسبة إليهم لتجنب الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ عودتهم للمشاركة في النهائيات العالمية عام 1954 بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وأكد مولر الأربعاء ان المنتخب يعمل جاهدا لتجنب أخطاء مباراة المكسيك التي ألحقت بالألمان هزيمتهم الثانية فقط في مبارياتهم الافتتاحية الـ19 في النهائيات (الاولى عام 1982 ضد الجزائر). وبعد المباراة ضد السويد التي تتصدر المجموعة بفارق نقاط اللعب النظيف بعد فوزها على كوريا الجنوبية (1-صفر)، تلتقي المانيا مع المنتخب الآسيوي في 27 الحالي في قازان.
التعليقات