اكدت الجماهير الكروية ان نهائي بطولة كأس العالم بروسيا الذي سيجمع بين منتخبي كرواتيا و فرنسا سوف يحدد هوية اللاعب الذي سيتوج بجائزة "الكرة الذهبية" كأفضل لاعب في العالم عن العام الجاري.&

&وجاءت ترشيحات الجماهير لتؤكد بأن الجائزة لهذا العام ستشهد إعلان اسماً جديداً ينال الجائزة الذهبية ، بعد احتكارها عشرة اعوام من قبل الغريمين الأرجنتيني ليونيل ميسي و البرتغالي كريستيانو رونالدو بعدما احرزها كل منهما خمس مرات.
&
وبحسب استفتاء نظمته مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية ، فان 57% من عشاق كرة القدم يرون بان النهائي الذي سيجمع الكرواتيين والفرنسيين ، سوف يحدد هوية الفائز بجائزة "الكرة الذهبية" لعام 2018 ، فيما يرى ما نسبته 43% بأن الجائزة لن تكون من نصيب أحد نجوم المنتخبين.
&
وبحسب الغالبية من المصوتين ، فإن نجوم احد المنتخبين في هذا المونديال سيكون افضل لاعب في العالم لعام 2018 ، خاصة بالنسبة للمنتخب الفائز بلقب كأس العالم ، ويبرز في هذا الشأن الثلاثي انطوان غريزمان وكيليان مبابي من المنتخب الفرنسي و لوكا مودريتش من المنتخب الكرواتي ، وقد يضاف إليهما المايسترو البلجيكي إدين هازارد.
&
في المقابل فإن ما نسبته 47% من المشاركين في الاستفتاء ، يتوقعون بأن أفضل لاعب في كأس العالم لن يفوز بجائزة "الكرة الذهبية" ، حيث سيكون على الأرجح وصيفا أو ربما يحتل المركز الثالث خلف رونالدو و ميسي مثلما جرت العادة في الأعوام السابقة ، عندما تألقت اسماء اخرى في بطولات كأس العالم ومع ذلك لم يحصلوا على "الكرة الذهبية" بالرغم من الضغوط الاعلامية و الانتقادات التي وجهت للجهات المنظمة للجائزة ، واتهامهما بمحاباة ميسي و رونالدو لأهداف مالية ودعائية .
&
وقدم غريزمان ومبابي ومودريتش عروضاً فنية جيدة في مونديال روسيا اثمرت عن بلوغ منتخبيهما للمباراة النهائية رغم ان الخبراء يرون بأن اللاعب الكرواتي كان نجماً لهذه البطولة ، بالنظر إلى أداءه المتميز في مباريات فريقه الماضية رغم بلوغه سن الـ 33 عاماً من عمره.
&
هذا وسبق لبطولة كأس العالم ان حددت هوية المتوج بجائزة "الكرة الذهبية" في عدة اعوام ، كان آخرها مونديال 2006 بألمانيا ، عندما نالها المدافع الإيطالي فابيو كانافارو بعد تألقه مع منتخب بلاده ونجاحه في قيادة "الآزوري" لإحراز كأس البطولة .
&
وكان ميسي قد توج بجائزة "الكرة الذهبية" لعام 2010 رغم أداءه المخيب في مونديال جنوب افريقيا ، في وقت تألق الإسباني أندريس إنييستا وقاد "لاروخا" لنيل اللقب العالمي ، أما في مونديال 2014 بالبرازيل ، توج رونالدو بالجائزة رغم خروج منتخب بلاده في تلك الدورة مبكراً بإقصائه من دور المجموعات .
&
وبعدما نجح رونالدو في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مع نادي ريال مدريد الإسباني وتتويج ميسي بثنائية الدوري و الكأس المحليتين مع برشلونة الإسباني ، فإنه لا يستبعد ان يحتفظ احدهما بـ "الكرة الذهبية" للعام الجاري ، خاصة في حال تألقاً مع نادييهما يوفنتوس و برشلونة في الموسم المقبل، على اعتبار ان الجائزة الأغلى يتم منحها نظير أداء ومردود اللاعب طوال موسم كامل وليس خلال بطولة واحدة مدتها خمسة اسابيع فقط ، حتى وان كان الأمر يتعلق ببطولة كأس العالم.
&
هذا ولم يظهر ميسي و رونالدو بالوجه الجيد في مباريات كأس العالم ، حيث خرجت الأرجنتين و البرتغال من دور الستة عشر ، ليكتفي الأول بتسجيل هدف واحد في البطولة ، في حين سجل الثاني اربعة اهداف لم تساهم في تأهل بلاده للأدوار المتقدمة.
&
وسيعزز ميسي و رونالدو فرصتهما في الاحتفاظ بالهيمنة على جائزة "الكرة الذهبية" في حال بصما على إنطلاقة قوية في مسابقتي الدوري المحلي و دوري أبطال أوروبا مقابل تراجع أداء النجوم الذين تألقوا في المونديال الروسي مثل غريزمان و مودريتش و مبابي وهازارد مع أنديتهم.