حقق غانغان، متذيل ترتيب الدوري، مفاجأة من العيار الثقيل باخراجه باريس سان جرمان حامل اللقب من الدور ربع النهائي لمسابقة كأس رابطة الأندية الفرنسية، بالفوز عليه في معقله 2-1 الأربعاء بهدف سجله من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع.

وهي الهزيمة الأولى لباريس سان جرمان، بطل ومتصدر ترتيب الدوري، في مسابقة كأس الرابطة منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 حين خرج من ربع النهائي بالذات على يد سانت اتيان بركلات الترجيح، قبل أن يتوج بعدها باللقب لخمسة مواسم متتالية. كما أنها الهزيمة الأولى لنادي العاصمة على صعيد الكؤوس المحلية في آخر 45 مباراة، وتحديدا منذ كانون الثاني/يناير 2014 حين خسر أمام مونبلييه في دور الـ32 لمسابقة الكأس 1-2.

وبدا النادي الباريسي، حامل الرقم القياسي في هذه المسابقة (8 ألقاب حتى الآن من أصل 9 مباريات نهائية)، بعيدا عن مستواه في أول مباراة له في 2019 وعانى كثيرا على رغم مشاركته بجميع نجومه وعلى رأسهم صاحب الهدف الوحيد له البرازيلي نيمار وكيليان مبابي والأرجنتيني أنخل دي ماريا الذي لعب أساسيا، فيما جلس الأوروغوياني أدينسون كافاني على مقاعد البدلاء.

وانتهى الشوط الأول دون أن يسدد أي من الفريقين بين الخشبات الثلاث، ما دفع المدرب الألماني لسان جرمان توماس توخل الى الزج بكافاني والإيطالي ماركو فيراتي بدلا من دي ماريا والبرازيلي ماركينيوس تواليا، فتحسن أداء نادي العاصمة وكان قريبا من افتتاح التسجيل في أكثر من مناسبة.

وكاد النادي الباريسي يدفع ثمن عدم نجاعته أمام المرمى، إذ حصل غانغان على ركلة جزاء تسبب بها البلجيكي توماس مونييه بعد خطأ في المنطقة على لودوفيك بلاس، لكن ماركوس تورام، نجل بطل مونديال 1998 ليليان تورام، أطاح بالكرة فوق العارضة (61).

وبعد دقيقة فقط، نجح سان جرمان في افتتاح التسجيل بكرة رأسية لنيمار بعد عرضية من مونييه بالذات (62)، مسجلا هدفه الـ46 مع 24 تمريرة حاسمة في 51 مباراة خاضها منذ قدومه الى "بارك دي برينس" في صيف 2017 قادما من برشلونة الإسباني مقابل 222 مليون يورو.

لكن الفرحة لم تدم طويلا، لأن غانغان أدرك التعادل في الدقيقة 81 من ركلة جزاء احتسبت بعد الاحتكام الى تقنية الفيديو "في أيه آر" لصالح ماركوس كوكو بعد خطأ في المنطقة من الإسباني خوان برنات، وانبرى لها الكونغولي الديمقراطي ييني نغباكوتو بنجاح في مرمى ألفونس أريولا.

وضغط سان جرمان في الدقائق الأخيرة بحثا عن استعادة تقدم، فترك مساحات استغلها تورام للانطلاق بهجمة مرتدة سريعة في الوقت القاتل، ونجح في انتزاع ركلة جزاء من الألماني ثيلو كيلر ونفذها بنفسه ايضا، لكنه نجح هذه المرة بوضع الكرة في الشباك رغم تمكن أريولا من لمسها (90+3).

ملخص مباراة&غانغان وباريس سان جرمان:

ملخص مباراة&موناكو ورين: