سحق مانشستر سيتي بسداسية نظيفة بينها ثلاثية "هاتريك" لهدافه الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، ضيفه تشلسي في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم الأحد، ليستعيد صدارة الترتيب بفارق الأهداف عن ليفربول، علما بأن الأخير خاض مباراة أقل.
وثأر سيتي لخسارته ذهابا صفر-2 أمام تشلسي على ملعب الأخير "ستامفورد بريدج" عندما التقيا في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي، وألحق به خسارة مذلة بسداسية نظيفة (الشوط الأول 4-صفر).
-زلزال-
وتعتبر الهزيمة المذلة لتشلسي بمثابة الزلزال الذي قد يكون له مرتدات عنيفة قد تطال مدربه الايطالي ماوريتسيو ساري علما بأن أنصار الفريق طالبوا باقالته خلال شوطي المباراة لا سيما بأن الخسارة أتت بعد أقل من أسبوعين على خسارة ثقيلة أيضا أمام بورنموث برباعية نظيفة.
وأدت هذه الخسارة الى تراجع تشلسي الى المركز السادس بفارق الأهداف عن أرسنال الخامس وكلاهما يتخلف بنقطة واحدة عن مانشستر يونايتد الرابع.
وحقق فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا ثالث فوز تواليا له بعد سقوطه المفاجئ أمام نيوكاسل 1-2 في 29 كانون الثاني/يناير الماضي.
-أسبوع مدهش-
وأشاد غوارديولا بأداء لاعبيه على مدى الأيام السبعة الاخيرة التي شهدت فوز فريقه أيضا على أرسنال 3-1 الأحد الماضي وعلى ايفرتون 2-صفر الأربعاء. وقال في هذا الصدد "أسبوع مدهش، مباراة مدهشة. اللاعبون كانوا رائعين".
وأضاف "كنا محظوظين في التسجيل من الفرص الأربع الأولى التي سنحت لنا. لكن بعد ان تقدمنا 3-صفر كانوا أفضل منا ثم عندما اصبحت النتيجة 5-صفر لم يكن الأمر سهلا بالنسبة إليهم".
ونوه المدرب الاسباني بهدافه أغويرو بالقول "لقد قلت أكثر من مرة أن أغويرو يسجل الكثير من الاهداف في كل موسم. أنا أقدر كثيرا هذا النوع من اللاعبين الذين يحافظون على استقرار في المستوى".
وقدم سيتي الأحد، أداء هجوميا ساحقا كان أغويرو عنوانه الأبرز بتسجيله في الدقائق (13، 19، و56 من ركلة جزاء)، بينما أضاف رحيم ستيرلينغ هدفين (4 و80) والألماني إيلكاي غوندوغان هدفا (25).
وتساوى أغويرو في صدارة ترتيب الهدافين مع نجم ليفربول المصري محمد صلاح، برصيد 17 هدفا هذا الموسم. كما عادل الدولي الأرجنتيني الرقم القياسي لعدد الـ "هاتريك" في الدوري الإنكليزي الممتاز مع 11، والذي كان يحمله النجم السابق لنيوكاسل يونايتد ألن شيرر.
وهو الـ "هاتريك" الثاني في غضون أسبوع لأغويرو بعد ثلاثيته في مرمى أرسنال الأحد الماضي (3-1). وبات اللاعب الأرجنتيني أفضل هداف لمانشستر سيتي في الدوري الإنكليزي، رافعا رصيده الى 160 هدفا، متخطيا لاعبين سجلا 158 هما إريك بوك وتومي جونسون.
وأتى الهدف الأول لسيتي عندما باغت صانع الألعاب البلجيكي كيفن كي بروين الذي شارك أساسيا بدلا من الإسباني دافيد سيلفا، دفاع تشلسي بتمريرة ماكرة باتجاه البرتغالي برناردو سيلفا على الجهة اليمنى، فمررها عرضية داخل المنطقة لتصطدم بالمدافع البرازيلي دافيد لويز وتتهيأ أمام ستيرلينغ الذي سددها قوية في أعلى الشباك (4).
- هداف تاريخي -
وأضاع أغويرو فرصة سهلة من مسافة قريبة والمرمى مشرع أمامه بعد مجهود فردي رائع لبرناردو سيلفا الذي تلاعب بدفاع تشلسي ومرر كرة رائعة نحو الأرجنتيني المتربص دون رقابة قرب القائم، الا أنه أضاع الكرة بشكل مفاجئ (8).
لكن أغويرو سرعان ما عوض بهدف رائع عندما وصلته الكرة على مشارف المنطقة فأطلقها لولبية بعيدا عن متناول الحارس الإسباني كيبا أريسابالاغا (13)، قبل دقائق من إضافته الهدف الثاني الشخصي والثالث للفريق عندما استغل كرة معادة بالخطأ برأس روس باركلي من مشارف المنطقة، فانسل خلف المدافعين وحولها بقدمه داخل الشباك (19).
وسارع سيتي الى جعل النتيجة بعيدا من أي عودة منطقية، بهدف رابع من خلال تسديدة زاحفة لغوندوغان على يسار الحارس الإسباني الشاب (25).
ولاحت لتشلسي فرصة نادرة لتقليص الفارق عندما غمز الأرجنتيني غونزالو هيغواين الكرة بكعبه باتجاه الاسباني بدرو المتقدم من الخلف، لكن حارس سيتي البرازيلي إيدرسون لاقاه في الوقت المناسب وأبعد الخطر (28).
أما أخطر فرص الفريق اللندني فكانت في الدقيقة 38 عندما سدد هيغواين كرة "على الطاير" من خارج المنطقة، لكن إيدرسون أبعدها ببراعة لركنية.&
وفي الشوط الثاني، تصدت العارضة لرأسية من أغويرو بعد كرة عرضية من دي بروين (51)، قبل أن يحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح سيتي اثر عرقلة الاسباني سيزار أسبيليكويتا لستيرلينغ داخل المنطقة، انبرى لها أغويرو وسجل منها هدفه الثالث في المباراة (55).
وبعد ثلاثيته، خرج أغويرو على وقع التصفيق الحاد في أرض الملعب، ودخل بدلا منه البرازيلي غابريال جيزوس.
ولم يكتف سيتي بالأهداف الخمسة، إذ كاد دي بروين يسجل الهدف السادس من ركلة حرة مباشرة لكن كيبا أبعدها (58)، قبل أن يختتم ستيرلينغ مهرجان الأهداف عندما تلقى كرة عرضية من دافيد سيلفا، وتابعها من مسافة قريبة داخل الشباك (80).
ويلتقي الفريقان في نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة في 24 شباط/فبراير على ملعب ويمبلي اللندني، علما بأن الفريق الشمالي توج باللقب الموسم الماضي على حساب فريق آخر من العاصمة هو أرسنال.
-توتنهام يحافظ على امله-
وعزز توتنهام هوتسبر مركزه الثالث في ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، بفوزه على ضيفه ليستر سيتي 3-1، في مباراة كان لحارس مرماه الدولي الفرنسي هوغو لوريس دور حاسم في نتيجتها.
وتمكن لوريس، قائد المنتخب الفرنسي المتوج بلقب كأس العالم 2018 في روسيا، من الدفاع عن شباكه في مواجهة محاولات متكررة من ليستر، أبرزها ركلة جزاء في الشوط الثاني للمهاجم جيمي فاردي.
وأكمل الكولومبي دافينسون سانشيز والدنماركي كريستيان إريكسن والكوري الجنوبي سون هيونغ-مين، مهام لوريس، بتسجيل الأهداف الثلاثة في الدقائق 33 و63 و90+1 تواليا، بينما سجل فاردي لليستر (76).
ورفع توتنهام بفوزه الرابع تواليا والخامس في آخر ست مباريات، رصيده في المركز الثالث الى 60 نقطة، وحافظ على موقعه كمنافس محتمل على اللقب خلف مانشستر سيتي وليفربول (كلاهما 65 نقطة).
ملخص مباراة مانشستر سيتي وتشيلسي:
ملخص مباراة&توتنهام وليستر سيتي:
التعليقات