بات المهاجم الشاب كيليان مبابي أول لاعب يسجل 50 هدفا في الدوري الفرنسي لكرة القدم بعمر العشرين عاما عندما قاد باريس سان جرمان الى الفوز على نيم بثلاثية نظيفة مسجلا هدفين.

والفوز هو الرابع عشر تواليا لسان جرمان على أرضه منذ انطلاق الموسم الحالي، فابتعد بالتالي 17 نقطة عن منافسيه المباشر ليل الذي تعثر بالتعادل مع مضيفه ستراسبورغ 1-1 في افتتاح المرحلة الجمعة.

على ملعب بارك دي برانس، أراح مدرب فريق العاصمة الفرنسية الألماني توماس توخل أبرز لاعبي الصف الأول، فبالاضافة الى إصابة المهاجمين البرازيلي نيمار والأوروغوياني إدينسون كافاني، لم يشارك الجناح الأرجنتيني انخل دي ماريا والالماني يوليان دراكسلر. في حين خاض صانع الألعاب الإيطالي ماركو فيراتي المباراة أساسيا لانه في حاجة الى الدقائق لاستعادة كامل مستواه بعد غياب عن الملاعب دام عدة اسابيع بداعي الاصابة. &كما منح الفرصة للمهاجم الكاميروني اريك ماكسيم تشوبو موتينغ ولاعب الوسط كريستوفر نكونكو والوافد الجديد الاوروغوياني لياندرو باريديس.

وبدا الفارق واضحا بين الفريقين لان سان جرمان سيطر على مجريات اللعب تماما من بداية المباراة وحتى نهايتها وكان بوسعه ان يسجل عددا أكبر من الاهداف علما بأن الحكم وتقنية المساعدة بالفيديو الغيا هدفين لمبابي الأول بداعي التسلل والثاني لاستعمال يده لمتابعة الكرة داخل الشباك.

واضاع مبابي فرصة جيدة للتسجيل عندما وصلته كرة ماكرة من فيراتي فانفرد بالحارس بول برناردوني لكن الاخير ابعد تسديده في الرمق الاخير الى ركنية (33). ثم الغى الحكم هدفا لمبابي بعد اللجوء الى تقنية الفيديو لتسلله (38).

وافتتح نكونكو التسجيل بعد ان كسر مصيدة التسلل وسيطر على الكرة ببراعة وقبل ان تلامس الارض اطلقها داخل الشباك (40).

-رقم قياسي وتعزيز صدارة الهدافين-

واضاف مبابي الهدف الثاني من مسافة قريبة اثر تمريرة من الظهير الايسر الاسباني خوان برنات (69) رافعا رصيده الى 50 هدفا في الدوري الفرنسي بعمر العشرين عاما محطما بفارق كبير الرقم القياسي السابق الذي كان في حوزة الدولي السابق يانيك ستوبيرا (21 عاما و11 شهرا و9 ايام) عام 1982 بحسب احصائية شركة "اوبتا" قبل ان يضيف الثالث بعد انفراده بالحارس وتسديد الكرة من فوقه لحظة خروجه (89).

وعزز مبابي صدارته لترتيب الهدافين برصيد 22 هدفا مقابل 17 لزميله كافاني.

وقال مبابي لشبكة "كانال بلوس" الرياضية الفرنسية "اعمل كل يوم من اجل مساعدة فريقي بقدر ما استطيع. كرة القدم هي متعة بالنسبة الي، وتسجيل الاهداف وتحطيم الارقام هو وقودي وبالتالي انا سعيد".

واشاد به مدربه توخل بقوله "يستطيع تسجيل المزيد من الاهداف وانا واثق من ذلك. انا سعيد لتواجده هنا لا سيما في غياب كافاني ونيمار ودي ماريا من اجل انهاء الهجمات".&

واضاف "قد يكون متعبا بعض الشيء في الوقت الحالي، قراراته امام المرمى ليست دائما الافضل لكنه ما يزال شابا ويخوض الكثير من المباريات ربما اكثر من اللزوم في هذه الفترة لكنه يقوم بذلك بشكل رائع وهو لاعب استثنائي".

يذكر ان ما يزيد من انجاز مبابي بانه لا يسدد ركلات الجزاء في فريقه حيث المهمة منوطة بنيمار او كافاني في حال غياب البرازيلي.

وكان مبابي سجل باكورة أهدافه في الدوري الفرنسي في صفوف فريق السابق موناكو في 20 شباط/فبراير عام 2016 في مرمى تروا (3-1).

وكانت مباراة الذهاب ضد نيم شهدت طرد مبابي لنيله بطاقة صفراء ثانية لرده على استفزاز تيجي سافانييه واوقف ثلاث مباريات في ايلول/سبتمبر الماضي، ليثأر اليوم على طريقته.

وفي ابرز مباريات هذه المرحلة يلتقي ليون الثالث مع موناكو الاحد على ملعب لويس الثاني في الامارة.