على وقع المنافسة النارية بين ليفربول المتصدر ومانشستر سيتي حامل اللقب المتخلف عنه بنقطة واحدة، تشهد المرحلة 29 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم مباراتي دربي بين ليفربول ومضيفه ايفرتون الاحد، فيما تفتتح السبت بدربي شمال لندن بين توتنهام الثالث وضيفه ارسنال الرابع.

ويخوض ليفربول المواجهة ضد جاره الازرق بعد فوز كاسح على ضيفه واتفورد 5-صفر، هدأ من وقع تعادلاته الأربع في آخر خمس مباريات، ما جعل سيتي على بعد نقطة يتيمة من صدارته.

وعجز ليفربول عن هز الشباك في مواجهتي مانشستر يونايتد في الدوري وبايرن ميونيخ الالماني في ذهاب ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا، لكن لاعب وسطه الهولندي جورجينيو فينالدوم يؤكد ان فريقه لم يفقد الايمان بقدرته على اسقاط خصومه برغم التكهنات حول رضوخه لضغوط الصراع على لقب اول في الدوري منذ 1990.

وأسكتت تشكيلة المدرب الألماني يورغن كلوب المشككين بتحقيقها أكبر فوز خلال 12 شهرا، بثنائية لكل من السنغالي ساديو مانيه والمدافع الهولندي العملاق فيرجيل فان دايك.

وتابع فينالدوم "لأكون عادلا، شعرت دوما بأننا سنعود الى المسار. علينا التأكد من ذلك".

في مثل هذا الوقت من الموسم الماضي، كان مانشستر سيتي يسير بثبات نحو لقب قياسي قتل الدراما والحماس في البريميرليغ.

لكن بعد 12 شهرا، دخل فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا في صراع ناري مع ليفربول، واستعاد توازنا فقده في نهاية العام المنصرم بفوزه 8 مرات في آخر تسع مباريات.

ويدرك سيتي أن فوزه على ارض بورنموث الثاني عشر السبت سيضعه موقتا في الصدارة بفارق نقطتين عن ليفربول، قبل أن يقوم الاخير برحلته القريبة داخل المدينة الاحد.

- سبيرز لن يستسلم -

وبرغم تعرضه لخسارتين أمام بيرنلي وتشلسي وتضرر آماله باحراز اللقب بشكل صريح، يصر مدرب توتنهام الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو على عدم استسلام ثالث الترتيب.

لكن الارجنتيني يقر بأن آمال فريقه بالتتويج أصبحت "مستحيلة" بعد خسارة سبيرز أمام تشلسي صفر-2 الاربعاء وابتعاده بفارق 9 نقاط عن ليفربول المتصدر.

ولتعويض الخسارتين المؤلمتين، يستقبل توتنهام على ملعب ويمبلي جاره اللدود ارسنال الفائز 5 مرات في آخر ست مباريات آخرها على ضيفه بورنموث 5-1.

وقال بوكيتينو الذي حقق فوزا كبيرا على بوروسيا دورتموند الالماني 3-صفر في ذهاب ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا "الجميع تمنى قبل بداية الموسم مواجهة ارسنال على ملعب ويمبلي والفارق اربع نقاط (لمصلحة توتنهام). الضغط عليهم وليس علينا فقط".

وبعد تعويم فريقه بفوز لافت على توتنهام، يبحث الايطالي ماوريتسيو ساري عن فوز جديد على جاره في غرب لندن فولهام وصيف القاع لاستقرار مفقود في ملعب ستامفورد بريدج.

وتراجعت نتائج تشلسي ليسقط الى المركز السادس وسط انتقادات لاذعة لمدربه ساري، قبل ان تشهد مباراة مانشستر سيتي الاخيرة التي خسرها في نهائي كأس الرابطة أزمة عصيان حارسه الاسباني كيبا اريسابالاغا قبل ركلات الترجيح لرفضه تبديله.

وابعد ساري حارسه عن المواجهة الاخيرة لمصلحة المخضرم الارجنتيني ويلي كاباييرو وقدم أحد افضل مستوياته منذ فترة امام توتنهام.

بدوره، يخوض فولهام المباراة بعد اقالة مدربه الايطالي كلاوديو رانييري وتعيين سكوت باركر مدربا موقتا.

وتتركز الانظار مجددا على مانشستر يونايتد المتجدد والذي يستقبل ساوثمبتون السابع عشر بعد فوز جيد على ارض كريستال بالاس 3-1، بينها ثنائية للمهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو الباحث عن استعادة موقعه الاساسي في التشكيلة.

ولا يزال يونايتد، خامس الترتيب بفارق نقطة عن ارسنال الرابع، مستمرا في عودته الرائعة بعد اقالة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو وتعيين النروجي أولي غونار سولسكاير في كانون الاول/ديسمبر الماضي.

وعول سولسكاير بشكل كبير على لاعب وسطه الفرنسي بول بوغبا خلال 14 مباراة محلية لم يتعرض خلالها فريق "الشياطين الحمر" لأية خسارة.