تحلم الجماهير الإنكليزية بأن يكون نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا خلال الموسم الجاري نهائياً إنكليزياً خالصاً مثلما كان عليه الحال في عام 2008.

ولم تكن الجماهير الإنكليزية ان تحلم بهذا النهائي لولا النتائج الإيجابية التي حققها ممثلوها في دوري أبطال أوروبا وتحقيقهم العلامة الكاملة ، مما أثمر عن تأهل أربعة أندية لدور الستة عشر للمرة الأولى منذ عام 2009 ، وهي أندية مانشستر سيتي و مانشستر يونايتد وليفربول و توتنهام هوتسبير مقابل تواجد أربعة أندية من دوريات مختلفة هي برشلونة الإسباني و يوفنتوس الإيطالي و بورتو البرتغالي و اياكس امستردام الهولندي.

وكانت قرعة دور الثمانية قد اسفرت عن مواجهات قوية لممثلي إنكلترا ، حيث يصطدم مانشستر يونايتد مع برشلونة ، بينما يلاقي ليفربول نظيره بورتو ، فيما يلتقي مانشستر سيتي بتوتنهام في مواجهة إنكليزية خالصة.

ووفقاً لهذه القرعة، فإن الإنكليز ضمنوا تواجد احد ممثليهم في دور الأربعة سواء مانشستر سيتي او توتنهام هوتسبير، مع إمكانية ان يكون المجموع ثلاثة أندية في حال تأهل مانشستر يونايتد وليفربول رغم صعوبة مهمتيهما.

ومنذ إطلاق مسابقة دوري أبطال أوروبا في موسم (1992-1993) وتعديل نظام المسابقة بإفساح المجال لمشاركة البطل ووصيفه وصاحب المركز الثالث في موسم (1997-1998) ، فقد اصبحت احتمالية ان يجمع النهائي بين ناديين من نفس البلد واردة جداً ، حيث تحقق ذلك ست مرات حتى الآن.

وسبق لممثلي الكرة الإنكليزية ان تواجدا&في نهائي دوري أبطال أوروبا ، وتحديداً في موسم (2007-2008) عندما جمع بين ناديي مانشستر يونايتد و تشيلسي على ملعب العاصمة الروسية موسكو ، وفيها عاد التتويج إلى "الشياطين الحمر" بواسطة ركلات الترجيح .

الإسبان الأكثر حضوراً

وتعتبر الأندية الإسبانية الأكثر حضوراً في نهائي&خالص&بواقع ثلاث مرات ، حيث كان ريال مدريد طرفاً ثابتاً في هذا النهائي الذي شهد إحرازه ثلاثة ألقاب ، حيث كانت البداية (الأولى في تاريخ المسابقة) قد جمعت بين ريال مدريد و فالنسيا على استاد "دو فرانس" بالعاصمة باريس في عام 2000 ، وانتهى اللقاء بإنتصار ريال مدريد بثلاثة اهداف نظيفة ، ثم تكرر السيناريو بين ريال مدريد و اتلتيكو مدريد على ملعب لشبونة بالعاصمة البرتغالية في عام 2014، وانتهى بفوز الريال بأربعة اهداف لهدف ، ثم تكرر السيناريو بعدها بعامين على ملعب "سان سيرو" بمدينة ميلانو في عام 2016، وانتهى أيضا بفوز الريال بركلات الترجيح.

سابقة إيطالية وألمانية

ممثلو&إيطاليا سجلوا أيضاً حضورهم في نهائي خالص، عندما جمع بين أي سي ميلان ويوفنتوس في عام 2003 ، وانتهى بفوز أبناء مدينة ميلانو بركلات الترجيح وتتويجهم باللقب القاري ، بعد تعادل سلبي خيم على الأشواط الأصلية والإضافية.

كما سجل ممثلو ألمانيا حضورهم في هذا الإنجاز بفضل القطبين بايرن ميونيخ و بروسيا دورتموند، اللذين&التقيا على إستاد ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن في عام 2013 ، وانتهى بإنتصار "البافاريين" بهدفين لهدف وإحرازهم لقب "صاحبة الأذنين".

الحلم يتواصل في الدوري الأوروبي

لا يقتصر حلم الجماهير الإنكليزية بأن يكون النهائي إنكليزياً خالصاً في دوري أبطال أوروبا فقط ، ولكن يمتد ذلك ليشمل نهائي المسابقة القارية الثانية (الدوري الأوروبي) بفضل تواجد ناديي أرسنال وتشيلسي اللذين&بلغا دور الثمانية، حيث سيكون لزاماً عليهما تجاوز عقبتي نابولي الإيطالي و سلافيا براغ التشيكي على الترتيب.

سوابق تاريخية

شهدت البطولة القارية الثانية تحول بعض مبارياتها النهائية في مسابقة الدوري الأوروبي إلى نهائيات محلية خلال 9 مواسم ، بداية من اول نسخة لها في عام 1972 عندما كان النهائي إنكليزياً خالصاً جمع بين توتنهام هوتسبير و وولفرهامبتون ، وانتهى بتتويج أبناء العاصمة لندن.&

النهائي الثاني كان ألمانياً خالصاً في عام 1980 والذي جمع بوروسيا مونشنغلادباخ و آينتراخت فرانكفورت ، وانتهى بتتويج الأخير باللقب .

النهائي القاري كان إيطالياً خالصاً في اربع مناسبات ، بداية من عام 1990 الذي جمع بين يوفنتوس و فيورنتينا ، وعرف تتويج أبناء "السيدة العجوز" بالبطولة ، مروراً بعام 1991 الذي أقيم النهائي فيه&بين إنتر ميلان و روما وعرف تتويج "النيراتزوري" باللقب، ثم عام 1995 الذي شهد مواجهة بين يوفنتوس و بارما و عرف صعود الأخير إلى منصة التتويج، نهاية بعام 1998 الذي جمع إنتر ميلان و لاتسيو ، وشهد رفع أبناء ميلان للكأس القارية .

كما شهد نهائي البطولة تواجداً إسبانياً خالصاً في مناسبتين ، الأولى بين إشبيلية وإسبانيول في عام 2007 ، وعرفت تتويج النادي الإندلسي باللقب، أما الثانية فقد جمعت بين أتلتيكو مدريد و اتلتيك بيلباو في عام 2012 ، وعرفت تتويج أبناء العاصمة مدريد باللقب .

وأخيراً فقد عرفت البطولة نهائياً برتغالياً خالصاً عام 2011 والذي جمع بين بورتو و سبورتينغ براغا
توج خلاله "التنانين" باللقب الأول.&
&