واصل الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول زحفه نحو الانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب في دورة ميامي لكرة المضرب، ثانية دورات الألف نقطة للماسترز، وذلك بتأهله الى ثمن النهائي بعد فوزه الأحد على الأرجنتيني فيديريكو ديلبونيس 7-5 و4-6 و6-1.
ويسعى ديوكوفيتش الى التأكيد بأن خروجه المبكر من الدور الثالث لدورة انديان ويلز لم يكن سوى حادث عابر، على أمل الذهاب حتى النهاية والفوز باللقب للمرة السابعة، ما سيخوله الانفراد بالرقم القياسي الذي يتشاركه حاليا مع الأميركي أندريه أغاسي.
ولم يكن الفوز على ديلبونيس سهلا على ديوكوفيتش الذي بدا غاضبا من نفسه جراء تفريطه بتقدمه 5-2 في المجموعة الأولى ثم خسارته للثانية، وعليه تجنب الأخطاء إذا ما أراد تخطي العقبة التالية المتمثلة بالإسباني روبرتو باوتيستا آغوت الذي تغلب بدوره على الإيطالي فابيو فونييني بسهولة 6-4 و6-4.
وأقر الصربي، الفائز بألقاب البطولات الكبرى الثلاث الأخيرة، بعد المباراة مع ديلبونيس "بصراحة، فقدت تركيزي. كان يتوجب علي أن أكون أفضل من الناحية الذهنية في أواخر المجموعتين الأوليين. لعبت بشكل جيد في الشوطين الأخيرين من المجموعة الأولى، التقدم على إرساله ووضع نفسي في المقدمة. ثم لعبت بشكل سيء في شوطين على إرسالي. يجب التنويه بفيديريكو، لقد استغل فرصته".
وظهر الغضب على ديوكوفيتش في المجموعة الثانية حين تلقى إنذارا من الحكم بسبب رميه المضرب بعدما فرط بتقدمه على منافسه الأرجنتيني 3-1، لكن الوضع اختلف في المجموعة الثالثة الحاسمة، إذ استعاد الصربي زمام المبادرة وتقدم 3-1 دون أن يسمح هذه المرة لديلبونيس بالعودة.
وخلافا لما قدمه في المجموعتين الأوليين، كان ديوكوفيتش راضيا عن أدائه في المجموعة الثالثة، قائلا "أعتقد أن الأشواط الأربعة الأخيرة كانت رائعة، بالتالي أنهيت اللقاء بشكل إيجابي".
وواصل الأميركي جون إيسنر السابع حملة الدفاع عن لقبه بالفوز على الإسباني ألبرت راموس-فينولاس 7-5 و7-6 (8-6) بفضل إرسالاته الساحقة التي وصلت سرعتها الى 223 كلم/ساعة، ليلتقي في ثمن النهائي البريطاني كايل إدموند الذي أقصى الكندي ميلوش راونيتش بالفوز عليه 6-4 و6-4.
وفي أبرز المباريات الأخرى، تأهل أيضا الى ثمن النهائي الكرواتي بورنا شوريتش الحادي عشر بفوزه على الفرنسي جيريمي شاردي 6-7 (2-7) و6-2 و6-3، والأسترالي نيك كيريوس بفوزه على الصربي دوشان لايوفيتش 6-3 و6-1.
- هاليب-فينوس في ثمن النهائي -
وعند السيدات، ستخوض &الرومانية سيمونا هاليب، المصنفة ثانية في ميامي والباحثة عن استعادة صدارة تصنيف المحترفات من اليابانية ناومي اوساكا، مباراة مرتقبة في ثمن النهائي ضد المخضرمة المصنفة أولى عالميا سابقا الأميركية فينوس وليامس.
وتفوقت هاليب في الدور الثالث الأحد على السلوفينية بولونا هرتسوغ في مباراة من ثلاث مجموعات 5-7، 7-6 (7-1) و6-2، لتلاقي في الدور المقبل فينوس الفائزة على الروسية داريا إيكاترينا 6-3 و6-1.
وتبحث هاليب المصنفة ثالثة عالميا عن استعادة الصدارة التي فقدتها مطلع هذا العام لصالح أوساكا. وبعد خروج الأخيرة من الدور الثالث السبت، تجد الرومانية الفرصة متاحة أمامها لاستعادة الصدارة، بشرط تتويجها للمرة الأولى بلقب ميامي، أو في حال بلوغها المباراة النهائية وعدم تتويج المصنفة ثانية عالميا التشيكية بترا كفيتوفا باللقب.
ونوهت هاليب الأحد بمنافستها المصنفة 93 عالميا التي قدمت "أداء لا يصدق وجعلت المباراة صعبة (...) لكن كان من الجيد اللعب لنحو ثلاث ساعات. وجدت إيقاعي بشكل تدريجي لكنني كنت أؤمن دائما (بقدرتها على الفوز)، لذا في حال واصلت القيام بذلك، سأحظى بدورة جيدة".
أما فينوس (38 عاما) المتوجة بسبعة ألقاب كبرى وثلاث مرات في ميامي (1998، 1999 و2001)، فخاضت مباراة سهلة استغرقت 75 دقيقة ضد منافسة مصنفة 22 عالميا وتصغرها بـ17 عاما.
- ستيفنز تتنازل عن اللقب -
وتأمل هاليب أن تجدد تفوقها على فينوس التي خسرت مبارياتها الثلاث الأخيرة مع الرومانية، لكن الأمر لن يكون سهلا لأن المواجهات مع الأميركية "دائما ما تكون صعبة" بحسب ما أشارت الرومانية، مضيفة "لن أقول بأن المباراة ستكون أسهل بسبب فوزي بالمواجهات الأخيرة بيننا. إنه تحد كبير بالنسبة لي".
أما فينوس فرأت أن "سيمونا تلعب دائما دون أخطاء ضدي، بالتالي علي أن أكون مستعدة لذلك".
وتنازلت الأميركية الأخرى سلون ستيفنز المصنفة رابعة عن اللقب الذي أحرزته العام الماضي، بخسارتها أمام الألمانية تاتيانا ماريا 3-6 و2-6، فيما تأهلت التشيكية كارولينا بليسكوفا الخامسة الى ثمن النهائي بفوزها على الفرنسية أليزيه كورنيه 6-7 (3-7) و6-1 و6-4.
التعليقات