عاد نابولي وصيف البطل وثاني الترتيب منتصرا من معقل روما للموسم الثالث تواليا، معقدا مهمة نادي العاصمة بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وذلك باكتساحه 4-1 الأحد في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وانتهت مواجهة القمة الثانية في هذه المرحلة بين إنتر ميلان الثالث وضيفه لاتسيو بالفوز الأول لفريق العاصمة في معقل منافسه منذ كانون الأول/ديسمبر 2015، وذلك بفضل هدف سجله الصربي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش.

وأعاد نابولي بقيادة المدرب كارلو أنشيلوتي الفارق الذي يفصله عن يوفنتوس المتصدر، الفائز السبت على إمبولي 1-صفر، الى 15 نقطة قبل 9 مراحل على انتهاء الموسم، فيما مني روما بهزيمته الثانية هذا الموسم في ملعبه (الأولى في 20 تشرين الأول/اكتوبر أمام سبال الذي أسقط فريق العاصمة في المرحلة الماضية ايضا).

وهي الهزيمة الثانية من أصل ثلاث مباريات خاضها روما بقيادة مدربه الجديد-القديم كلاوديو رانييري الذي خلف أوزيبيو دي فرانشيسكو، ليفرط نادي العاصمة بفرص تقليص الفارق الذي يفصله عن ميلان صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال لنقطة، بعد خسارة الفريق اللومباردي السبت أمام سمبدوريا (صفر-1).

واستحق نابولي فوزه الـ19 هذا الموسم، إذ كان الطرف الأفضل منذ البداية في ظل تواضع الأداء الدفاعي لفريق المدرب رانييري.

وأشاد أنشيلوتي بفريقه الذي "لعب بشكل جيد جدا رغم أننا كنا +لطفاء+ جدا في الشوط الأول"، مضيفا "تنتظرنا مهمة صعبة في ربع نهائي يوروبا ليغ (ضد أرسنال الإنكليزي في 11 و18 نيسان/أبريل)، لكني أعلم بأننا سندخل اليها بوضع جيد. لن تكون الأمور سهلة".

وتابع "نحن نركز على اللعب جيدا في كل مباراة. إنها الطريقة الوحيدة المناسبة لمقاربة مواجهتنا مع أرسنال".

- أخطاء دفاعية بالجملة لروما -
وبغياب لورنتسو أنسينيي المصاب، اعتمد أنشيلوتي على البلجيكي درايز مرتنز في خط المقدمة الى جانب البولندي أركاديوس ميليك الذي منح الضيوف أفضل بداية ممكنة، بافتتاحه التسجيل بعد دقيقتين فقط إثر تمريرة متقنة من سيموني فيردي، فسيطر على الكرة بكعب قدمه قبل أن يلتف على نفسه ويسددها بيسراه في شباك الحارس السويدي روبن أولسن.

ورغم تخلفه أمام ضيفه الجنوبي، بدا فريق رانييري عاجزا عن تهديد مرمى الحارس أليكس ميريت، بل كان نابولي الطرف الأقرب للوصول الى الشباك مجددا بواسطة فيردي بعد تمريرة من مرتنز، لكن أولسن كان في المكان المناسب هذه المرة لانقاذ الموقف (31).

ونجح ميليك في الوصول مجددا الى شباك نادي العاصمة بعد تمريرة من مرتنز، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي تسلل غير واضح على المهاجم البولندي (36).

وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، نجح روما في خطف هدف التعادل من ركلة جزاء تسبب بها الحارس ميريت بعد إسقاطه التشيكي باتريك شيك في المنطقة، فانبرى لها الأرجنتيني دييغو بيروتي بنجاح (4+45).

لكن الضيوف استعادوا التقدم مجددا في مستهل الشوط الثاني، مستفيدين من خطأ الحارس أولسن الذي عجز عن اعتراض كرة عرضية من الإسباني خوسيه كاليخون بعدما مرت من تحت يديه لتصل الى مرتنز المتربص على القائم الأيمن، فأودعها الشباك الخالية (50).

ولم يحظ روما بفرصة لالتقاط أنفاسه، إذ أفاد نابولي مجددا من سوء التغطية الدفاعية لضيفه من أجل تعزيز تقدمه بهدف ثالث كان من نصيب فيردي بتسديدة قوية من مشارف المنطقة الى الزاوية اليمنى العليا، وذلك بعد تمريرة عرضية من الإسباني فابيان رويز (54).

لكن فرحة فريق أنشيلوتي لم تكتمل إذ أصيب مرتنز ما اضطره لترك الملعب بعد 4 دقائق من الهدف الثالث لصالح الجزائري آدم أوناس.

وكان روما قريبا من العودة الى أجواء اللقاء في الدقيقة 72 لو لم يعاند الحظ الفرنسي ستيفن نزونزي بعدما إرتدت محاولته الرأسية من العارضة.

ودفع نادي العاصمة ثمن هذه الفرصة الضائعة بتلقيه هدفا رابعا سجله البديل الألماني أمين يونس الذي سجله هدفه الثاني في ثالث مباراة له مع نابولي القادم اليه في كانون الثاني/يناير من أياكس الهولندي، وذلك بعد أخطاء دفاعية بالجملة لأصحاب الأرض ومعمعة داخل المنطقة (81).

- لاتسيو خامسا وروما سابعا -
وأفاد أتالانتا من خسارة روما ليصبح أمامه، بفوزه على مضيفه بارما 3-1 بفضل ثنائية في ربع الساعة الأخيرة للكولومبي دوفان زاباتا.

وتراجع روما الى المركز السابع بفارق نقطة خلف أتالانتا وجاره لاتسيو الذي أصبح خامسا بفارق ثلاث نقاط عن ميلان، بعدما جدد فوزه على جار الأخير إنتر الذي خرج في معقله على يد نادي العاصمة من الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس بركلات الترجيح، لكنه يتلقى هزيمته الأولى أمامه في الدوري على "جوزيبي مياتسا" منذ 2015.

وفي ظل الكثير من الغيابات، وجد إنتر نفسه متخلفا منذ الدقيقة 13 بكرة رأسية للصربي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش بعد عرضية من الإسباني لويس ألبرتو.

ورغم تخلفه، كان لاتسيو الأقرب لاضافة هدف ثان في الدقائق المتبقية من الشوط الأول، وحتى في بداية الشوط الثاني لكنه اصطدم بتألق الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش، لاسيما في الدقيقة 55 حين صد محاولة للبديل الاكوادوري فيليبي كايسيدو الذي دخل في الدقيقة 27 بعد اصابة الأرجنتيني خوان كوريا، ثم تدخل لمنع رومولو من متابعة الكرة في الشباك.

وتحسن أداء إنتر بعد ذلك لكن دون أن ينجح في الوصول الى شباك الألباني توماس ستراكوشا حتى صافرة النهاية.

وفي المباريات الأخرى، تعادل فيورنتينا مع ضيفه تورينو 1-1، فيما حسم سبال مواجهة القاع مع مضيفه فروزينوني التاسع 1-صفر، وترك بولونيا المركز الثامن عشر لإمبولي بفوزه على ساسوولو 2-1.