حقق ريال مدريد فوزه الثاني تواليا بقيادة مدربه الجديد-القديم الفرنسي زين الدين زيدان، وجاء على حساب ضيفه هويسكا متذيل الترتيب بصعوبة بالغة 3-2 بفضل هدف للفرنسي الآخر كريم بنزيمة في الثواني الأخيرة من مباراة الأحد في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

ونتيجة الموسم المخيب الذي اختبره ريال، حيث ودع من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أياكس أمستردام الهولندي بعد أن توج باللقب في المواسم الثلاثة الماضية، وخرج من نصف نهائي الكأس أمام غريمه برشلونة وفقد الأمل منطقيا بالمنافسة على لقب الدوري، اضطرت الادارة الى تبديل مدربين هما جولن لوبيتيغي وبديله الارجنتيني سانتياغو سولاري.

وقرر النادي الملكي الاستعانة بمدربه السابق زيدان، مهندس الألقاب الثلاثة المتتالية التي أحرزها ريال في دوري الأبطال، ونجح بطل مونديال 1998 في اختباره الأول ضد سلتا فيغو (2-صفر) بعدما أعاد المبعدين تحت اشراف سولاري، اي الجناح الويلزي غاريث بايل، الظهير الايسر البرازيلي مارسيلو، ولاعب الوسط ايسكو والحارس الكوستاريكي كيلور نافاس.

وفي ظل الحديث عن رغبته بعدم التجديد له في نهاية الموسم الحالي، وجد زيدان نفسه مضطرا الى اشراك نجله لوكا بين الخشبات الثلاث في ظل اصابة الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، مانحا اياه مباراته الثانية فقط مع الفريق الأول على حساب نافاس العائد للتو من واجباته مع المنتخب الوطني.

وقرر زيدان أيضا اراحة مواطنه قلب الدفاع رافايل فاران والكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس ضد الضيف القابع في ذيل الترتيب، لكن المفاجأة حصلت بعد ثلاث دقائق قط على البداية حين افتتح الزوار التسجيل عبر خوان هرنانديز بعد تمريرة من لويس أفيلا.

وانتظر النادي الملكي حتى الدقيقة 25 لادراك التعادل عبر ايسكو، العائد الى الفريق بعد فترة صعبة تحت اشراف سولاري، وذلك بتمريرة من إبراهيم دياز القادم في كانون الثاني/يناير من مانشستر سيتي الإنكليزي.

وبعد أن اكتفى بهدف وحيد في 16 مشاركة مع سولاري، سجل إيسكو هدفه الثاني في ثاني مباراة له تحت اشراف زيدان بعد أن كان ايضا صاحب الهدف الأول في مباراة المرحلة الماضية ضد سلتا فيغو.

ورغم تواضع مستوى الفريق الضيف، بدا ريال عاجزا عن الوصول مجددا الى الشباك أو حتى تهديد مرمى الحارس روبرتو سانتاماريا لما تبقى من الشوط الأول.

وضغط ريال في بداية الثاني بحثا عن هدف التقدم الذي كان قريبا من الفرنسي كريم بنزيمة لولا تألق سانتاماريا لصد محاولته البعيدة (47)، قبل أن يأتي الفرج في الدقيقة 62 عندما لعب بايل الكرة بالجهة الخارجية لقدمه اليسرى الى بنزيمة، فعكسها الأخير برأسه الى داني سيبايوس الذي حولها بيمناه في الشباك.

لكن هويسكا لم يستسلم، وأدرك التعادل في الدقيقة 74 برأسية من خافيير إتشيتا بعدما وصلته الكرة من موي غوميز إثر ركلة ركنية.

وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، جنب بنزيمة مواطنه زيدان الحرج وأهداه الفوز بهدف في الدقيقة 89 من تسديدة جميلة بيمناه بعدما سقطت الكرة أمامه بعد محاولة فاشلة من زميله القائد سيرخيو راموس لانتزاع ركلة جزاء، معززا موقع فريقه في المركز الثالث بفارق نقطتين خلف جاره أتلتيكو الثاني الفائز السبت على ألافيس برباعية نظيفة.

- تعثر بيتيس وسقوط إشبيلية أمام فالنسيا -
وواصل ريال بيتيس الذي كان من المنافسين على أحد المراكز الأربعة المؤهلة الى دوري أبطال أوروبا، نزيف النقاط بعد اكتفائه بالتعادل مع مضيفه الجريح رايو فايكانو 1-1.

وبدا أن فايكانو في طريقه لتحقيق فوزه الأول في المراحل الثماني الأخيرة حين تقدم منذ الدقيقة 34 عبر راوول دي توماس وحتى الدقيقة 81 قبل أن ينجح كريستيان تيلو في تجنيب بيتيس هزيمته الأولى أمام مضيفه منذ نيسان/أبريل 2014 والثالثة في المراحل الأربع الأخيرة.

ورفع بيتيس رصيده الى 40 نقطة في المركز التاسع لكن بفارق 6 نقاط فقط عن خيتافي صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال والذي خسر السبت أمام ضيفه ليغانيس صفر-2، فيما أصبح رصيد فايكانو 24 فقط في المركز التاسع عشر بفارق 5 نقاط عن منطقة الأمان.

وبعد فوزين متتاليين عقب 5 مراحل دون أي انتصار، انتكس إشبيلية مجددا بسقوطه على أرضه أمام فالنسيا بهدف سجله دانيال باريخو من ركلة جزاء (1+46)، مانحا فريقه الذي لم يذق طعم الهزيمة للمرحلة الحادية عشرة تواليا، نقطته الـ43 في المركز السادس على حساب مضيفه الأندلسي (نفس عدد النقاط) الذي يخسر على أرضه للمرة الثانية تواليا أمام "الخفافيش".

ومني ليفانتي بنفس مصير فايكانو، إذ فرط بفوزه الثاني فقط في المراحل التسع الأخيرة بعد أن تقدم على ضيفه إيبار بهدفين لخوسيه لويس موراليس (5) وروبن روتشينا (26) مقابل هدف للأرجنتيني غونزالو إسكالانتي (19)، وذلك حتى الدقيقة 78 قبل أن يهز سيرخي أنريتش شباكه بهدف التعادل.

ورفع ليفانتي رصيده الى 32 نقطة، بفارق 4 نقاط فقط عن منطقة الهبوط، فيما أصبح رصيد إيبار الذي يحقق التعادل الرابع له في المراحل السبع الأخيرة مقابل فوز وحيد وهزيمتين، 36 نقطة في المركز الحادي عشر.

وفرط بلد الوليد بنقطتين ثمينتين جدا لصراعه من أجل البقاء، وذلك بتعادله مع ضيفه ريال سوسييداد بهدف لكيكو (9)، مقابل هدف لميكيل أويارسابال (79).