أسدى إمبولي خدمة كبيرة ليوفنتوس ووضعه أمام فرصة حسم لقبه الثامن تواليا في الدوري الإيطالي لكرة القدم بدءا من نهاية الأسبوع، بإسقاطه ضيفه نابولي الثاني، فيما حقق الأرجنتيني "المتمرد" ماورو إيكاردي عودة تهديفية الى صفوف إنتر ميلان وقاده للفوز على مضيفه جنوى برباعية نظيفة الأربعاء في المرحلة الثلاثين.

ودخل نابولي المرحلة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الكاسح الأحد على روما في معقل نادي العاصمة 4-1، مبقيا بذلك على فارق النقاط الـ15 الذي يفصله عن يوفنتوس المتصدر.

لكن فريق المدرب كارلو أنشيلوتي سقط الأربعاء بنتيجة 1-2، في هزيمة لم تكن في الحسبان أمام فريق يصارع لتجنب الهبوط الى الدرجة الثانية، ما جعل يوفنتوس، الفائز الثلاثاء على كالياري 2-صفر، على بعد 18 نقطة من الفريق الجنوبي.

وهذا الفارق هو الأكبر بين الأول والثاني في الترتيب بعد 30 مرحلة (من 38) منذ اعتماد النقاط الثلاث للفائز عوضا عن نقطتين.&

وسيحسم فريق "السيدة العجوز" الذي فاز ذهابا وايابا على نابولي (3-1 و2-1)، اللقب في نهاية الأسبوع الجاري، بحال فوزه السبت على غريمه وضيفه ميلان، وخسارة نابولي الأحد أمام ضيفه جنوى.

وفي حال فوز يوفنتوس ونابولي في المرحلة المقبلة، سيحسم فريق المدرب ماسيميليانو أليغري اللقب في المرحلة 32 بحال فوزه على مضيفه سبال، بغض النظر عن نتيجة نابولي مع كييفو في المرحلة ذاتها.

- "نستحق الخسارة" -

وواجه نابولي صعوبة منذ البداية أمام فريق جعل يوفنتوس يعاني الأمرين أيضا للفوز عليه 1-صفر السبت الماضي، ما دفع أنشيلوتي للقول "كنا بعيدين عن الوتيرة من الدقيقة الأولى حتى الأخيرة. نستحق الخسارة".

أضاف "حاولنا أن نعدل النتيجة عبر اللعب الفردي عوضا عن اللعب كفريق وفقدنا طريقنا".

ووجد نابولي نفسه متخلفا في الدقيقة 28 عندما سدد البرازيلي دييغو فارياس الكرة من الجهة اليسرى، فتحولت من المدافع البولندي للضيف الجنوبي بيوتر زيلينسكي وخدعت حارسه أليكس ميريت.

وعوض زيلينسكي بادراكه التعادل بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة (44)، لكن إمبولي الذي خسر مبارياته الأربع الأخيرة مع نابولي، استعاد تقدمه في بداية الشوط الثاني برأسية قوية من جوفاني دي لورنتسو مرت من بين يدي ميريت والى الشباك (52).

وحاول نابولي في الدقائق المتبقية أن يتجنب أقله هزيمته الخامسة هذا الموسم والعودة بنقطة يحافظ بها على معنويات فريقه قبل رحلته الصعبة الخميس المقبل الى لندن لمواجهة أرسنال الإنكليزي في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة "يوروبا ليغ"، لكنه عجز أمام عزم واندفاع لاعبي إمبولي.

وتطرق أنشيلوتي الى مواجهة أرسنال بالقول "يجب أن نتحضر بالشكل الملائم لمباراة جنوى (الأحد)، لكي نكون جاهزين لمواجهة أرسنال".

- إيكاردي يعود للملعب والأهداف -

ورغم الخسارة، يسير نابولي بثبات للحلول وصيفا ليوفنتوس للموسم الثاني تواليا، كونه يتقدم بفارق 7 نقاط عن إنتر ميلان الثالث الذي عوض خسارة الأحد على أرضه أمام لاتسيو صفر-1، بالفوز على مضيفه جنوى 4-صفر في مباراة شهدت مشاركة هدافه إيكاردي وتسجيله الهدف الثاني لفريق المدرب لوتشيانو سباليتي.

وغاب المهاجم البالغ من العمر 26 عاما عن صفوف الفريق منذ شباط/فبراير، بعدما سحبت شارة القيادة منه لصالح زميله حارس المرمى السلوفيني سمير هاندانوفيتش. وشكا إيكاردي من إصابته في ركبته، وهو ما نفاه النادي، في تجاذب تزامن مع تقارير صحافية عن تعثر مفاوضات تجديد عقده والانتقادات التي وجهت من قبل زوجته ومديرة أعماله واندا نارا لإدارة النادي على شاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي.

وتعود آخر مشاركة للأرجنتيني مع فريقه لمباراة بارما (1-صفر) في التاسع من شباط/فبراير. وبعدما صام عن التهديف في مبارياته السبع الأخيرة التي سبقت استبعاده عن الفريق، نجح إيكاردي بعد الهدف الذي سجله فريقه عبر روبرتو غاليارديني (15)، في الوصول بنفسه الى الشباك ضد جنوى بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 40 من ركلة جزاء انتزعها هو من مواطنه كريستيان أوميرو الذي طرد بسبب الخطأ.

وبذلك، بلغ الأرجنتيني عتبة الهدف العاشر على الأقل في الدوري للموسم الخامس تواليا والسادس من أصل ستة خاضها حتى الآن في "سيري أ"، منذ بدايته الاحترافية عام 2012 مع سمبدوريا قبل الانتقال لإنتر عام 2013 في طريقه لاحراز لقب الهداف مرتين عامي 2015 و2018 (الأخير مشاركة مع تشيرو إيموبيلي).

وبهدفين ثالث في الدقيقة 54 عبر الكرواتي إيفان بيريشيتش بعد تمريرة من إيكاردي، وثان شخصي لغاليارديني في الدقيقة 81، أكد إنتر النقاط الثلاث رافعا رصيده الى 56 نقطة في المركز الثالث بفارق 4 نقاط عن جاره اللدود ميلان الرابع الذي تعثر الثلاثاء أمام أودينيزي (1-1)، و8 عن لاتسيو الذي مني بهزيمة قاتلة على يد مضيفه سبال بهدف لأندريا بيتانيا في الدقيقة 89 من ركلة جزاء.

- معاناة روما مع رانييري مستمرة -

وعلى الملعب الأولمبي، واصل روما معاناته بقيادة مدربه الجديد-القديم كلاوديو رانييري واكتفى بالتعادل مع ضيفه فيورنتينا الذي أذل نادي العاصمة 7-1 في 30 كانون الثاني/يناير الماضي في ربع نهائي مسابقة الكأس، بهدفين لنيكولو زانيولو (14) والأرجنتيني دييغو بيروتي (57)، مقابل هدفين لمواطن الأخير جيرمان بيتزيلا (12) والبرازيلي جيرسون سانتوس (51).

وانتهت مواجهة المتنافسين القاريين تورينو وضيفه سمبدوريا بفوز الأول 2-1 بفضل ثنائية لأندريا بيلوتي (33 و1+45)، بينما كان هدف الضيوف متأخرا عبر مانولو غابياديني (83).