يتلقى أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه البالغ من العمر 78 عاما، علاجا من التهاب "تحت السيطرة" في المسالك البولية في أحد مستشفيات باريس، بحسب ما أفادت مصادر مقربة منه وكالة فرانس برس.

وكانت مصادر متطابقة أفادت في وقت سابق الأربعاء وكالة فرانس برس، أن النجم المتوج مع منتخب بلاده بلقب كأس العالم ثلاث مرات، أدخل المستشفى كإجراء احترازي قبل رحلة العودة الطويلة الى البرازيل من العاصمة الفرنسية.

وليل الأربعاء الخميس، أبلغ مصدر في المكتب الإعلامي التابع للنجم البرازيلي السابق وكالة فرانس برس، إن بيليه "يعاني من التهاب في المسالك البولية، لكن كل الأمور تحت السيطرة".

أضاف المصدر "الأطباء أعطوه مضادات حيوية، وسيمضي يوما أو يومين" قبل التعافي بشكل كامل، علما بأن مقربين منه أفادوا في وقت سابق عن معاناته أيضا من "ارتفاع طفيف في الحرارة".

وذكرت شبكة "غلوبو" البرازيلية أنه من المحتمل مغادرة بيليه المستشفى "الخميس بعد إجراء بعض الفحوص الإضافية".

وكان "الملك" متواجدا في فرنسا حيث شارك مساء الثلاثاء في حفل ترويجي أقامته إحدى العلامات التجارية الخاصة بالساعات، جمعه بالنجم الواعد للكرة الفرنسية لاعب باريس سان جرمان كيليان مبابي.

ويرتبط اللاعبان الحالي والسابق بعقد إعلاني مع الشركة. وخلال الحفل الذي أقيم في أحد فنادق العاصمة الفرنسية، بقي بيليه جالسا طوال الوقت، لكنه تحدث الى الصحافيين وتبادل أطراف الحديث والابتسامات مع مبابي.

- "ثلاثة قلوب" -

وشكلت صحة بيليه، وهو اللاعب الوحيد المتوج بلقب المونديال ثلاث مرات (1958، 1962، و1970)، مدار قلق في الأعوام الماضية لاسيما في ظل تقدمه بالسن. وكان الحفل الذي أقيم الثلاثاء، مقررا في تشرين الثاني/نوفمبر، لكنه أرجئ في حينها بسبب الوضع الصحي لبيليه، وأشار المنظمون الى أنه لم يكن قادرا على السفر.

وكان السفر لمسافة طويلة أيضا و"التعب"، سببا لاعتذاره عن تلبية دعوة لحدث في لندن في كانون الثاني/يناير 2018.

وفي العام 2016، كان من المقرر أن يضيء بيليه شعلة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو، لكنه اضطر للغياب عن الحفل لظروف صحية أيضا.

كما ظهر في العديد من المناسبات وهو جالس على كرسي متحرك.

وعانى بيليه في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 من إلتهاب حاد في المسالك البولية، اضطره لدخول غرفة العناية المركزة، وسط قلق كبير حول العالم من احتمال وفاة اللاعب الذي يعد من الأبرز على مر التاريخ.

وقال الأسطورة البرازيلية حينها ممازحا "لم أكن خائفا من الموت لأنني رجل يحظى بثلاثة قلوب"، في إشارة الى اسم مسقط رأسه بلدة تريس كوراسويس، والتي تعني ثلاثة قلوب بالبرتغالية.

وسجل بيليه في مسيرته أكثر من ألف هدف في 1363 مباراة، منها 77 هدفا في 92 مباراة بقميص السلساو. وهو اختير في 1999 من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، كأحد أفضل رياضيي القرن العشرين، وبعدها بعام كأفضل لاعب في القرن نفسه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وخلال الحفل الذي أقيم الثلاثاء، تحدث بيليه ومبابي في مقابلة مشتركة الى فرانس برس، حيث توجه البرازيلي الى الفرنسي بالقول إن في إمكانه السير على خطاه وتحقيق إنجاز الوصول الى الألف هدف.

وأشار بيليه الى أنه سجل خلال مسيرته الأسطورية أكثر من 1000 هدف، بينما وصل مبابي البالغ 20 عاما الى 103 أهداف حتى الآن.

وقال البرازيلي إنه "أمر ممكن، لقد سجلت 1025 بالضبط، لذا فإن 1000 هدف ممكن بالنسبة له".

وخفف مبابي (20 عاما) الذي أصبح العام الماضي ثاني مراهق فقط يسجل في نهائي كأس العالم بعد بيليه، وذلك في المباراة النهائية لمونديال روسيا ضد كرواتيا (4-2)، من حجم توقعات أسطورة البرازيل بالقول "أعتقد أنه حتى لو قمنا بعد الأهداف في ملاعب الأحياء وأهداف (لعبة) +بلايستايشن+، فلن أكون قادرا على الوصول الى 1000 هدف".

وأردف ممازحا "سنحاول الاقتراب قدر الإمكان، لكني أعتقد بأني سأكون بعيدا (عن الألف هدف) مع وصولي الى نهاية مسيرتي".