طالب وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، كبرى شركات التكنولوجيا باتخاذ ما يلزم من تدابير صارمة بشكل عاجل لقمع العنصرية في عالم كرة القدم والتي يتم الترويج لها بشكل كبير على مواقع الانترنت لاسيما موقع التدوين المصغر، تويتر، والتي كان آخر ضحاياها النجم المصري محمد صلاح بعد تعرضه لهتافات عنصرية من بعض مشجعي نادي تشيلسي ونعته ب "المُفَجِّر" في إشارة لكونه عربي ومسلم.

وحذر جاويد في الوقت عينه من أن هذه الشركات ستتحمل المسؤولية القانونية عن أي محتوى متجاوز، مطالباً بضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه الآفة وسط مخاوف متزايدة من احتمال عودة العنصرية لملاعب كرة القدم.

وكان بعض من مشجعي نادي تشيلسي قد تسببوا في حدوث أزمة خلال الأيام القليلة الماضية بعد ظهور مقطع ل 6 أفراد على تويتر ينعتون فيه هداف الدوري الانكليزي الموسم الماضي، النجم محمد صلاح، بـ " المُفَجِّر"، في محاولة من جانبهم لإلصاق تهمة "الإرهاب" بالدولي المصري. وقد لاقى الفيديو انتشاراً واسعاً فور نشره على تويتر، ما اضطر المسؤولين لفتح تحقيق كامل لضبط المتورطين.

وقال جاويد، وفق ما أوردته اليوم صحيفة "ذا صن"، إن خطته التي يهدف من ورائها لنزع فتيل الأزمات والجرائم التي تبدأ من الإنترنت سيتم تعميمها لتشمل جرائم الكراهية، بما في ذلك الاعتداءات العنصرية التي يقوم بها بعض من مشجعي الكرة.

وصرح جاويد للصحيفة قائلاً "لا مكان للعنصرية في مجتمعنا، ناهيك عن وجودها في ملاعب كرة القدم. ما حدث مؤخراً أمر صادم وغير مقبول تماماً ولن يمر مرور الكرام".

وأثنى جاويد على الجهود التي يقوم بها مسؤولو كرة القدم في بريطانيا إزاء العنصرية في الملاعب، موضحاً أنه يريد نفس الدور من جانب شركات التواصل الاجتماعي، وإلا فستواجه عقوبات مالية أو الحجب ما لم تقوم بدورها تجاه ما يحدث.

وتابع جاويد بقوله "أعلم مدى القسوة حين يجعلك أحدهم تشعر بنقص بسبب لون البشرة على سبيل المثال، وأنا صراحة معجب بشجاعة لاعبي كرة القدم الذين يتحدثون ويتخذون موقفاً، لكنهم غير مطالبين بفعل ذلك في المقام الأول، لأن هناك قوانين، من ضمنها تلك التي يمكنها منع الأشخاص المشاغبين من حضور المباريات".

أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "ذا صن" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه

https://www.thesun.co.uk/news/8859212/sajid-javid-tech-giants-stop-racist-abuse-online/