توقفت المباراة بين فريقي ديجون وضيفه أميان الجمعة ضمن المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الفرنسي لكرة القدم لدقائق عدة بسبب هتافات عنصرية وجهها المشجعون الى لاعب الفريق الزائر برانس غوانو.

وبعد نحو 77 دقيقة من بداية المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي، بدأ غوانو، مدافع أميان وحامل شارة قيادته، بالسير نحو خط الملعب، متوجها بالقول الى مقاعد البدلاء وأفراد جهازه الفني "انتهى الأمر، لن نلعب، سأحضر زملائي وندخل الى غرف تبديل الملابس".

وتوقف اللعب لأكثر من ثلاث دقائق، تخللتها مشاورات بين المدربين أنطوان كومبواري (ديجون) وكريستوف بيليسييه، وحكم المباراة كريم عابد، ليتوجه الأخير بعدها عبر مذياع الملعب بالقول للمشجعين برسالة مفادها "في حال تكرر هذا الأمر (الهتافات العنصرية)، سنوقف" المباراة.

وقال الفرنسي غوانو "نحن في القرن الحادي والعشرين، هذا الأمر غير مقبول. لهذا أردت أن أسجل موقفا من خلال طلب وقف المباراة. نحن متساوون، كلنا بشر"، وذلك في تصريحات لقناة "بي ان سبورتس".

أضاف "ثمة ألوان (بشرة) مختلفة، لكن يجب أن ننظر الى أبعد من ذلك".

وأكد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في بيان أنه "سيدرس المتابعات القضائية" الواجب اتخاذها بشأن "الاهانات العنصرية" التي سجلت في المباراة، مشيرا الى انه "منذ هذا المساء (ليل الجمعة)، حدد نادي ديجون المسؤول عن الاهانات العنصرية وتم توقيفه".

وهذه الهتافات هي الأحدث ضمن سلسلة من الأحداث ذات الطبيعة العنصرية التي شهدتها ملاعب كرة القدم الأوروبية في الأسابيع الماضية، ودفعت رئيس الاتحاد القاري السلوفيني ألكسندر تشيفيرين للتعبير عن "خجله" من تنامي هذه الظاهرة.

وكانت أبرز هذه الاحداث تعرض لاعب يوفنتوس الإيطالي مويز كين الى "صيحات القردة" خلال مباراة فريقه ضد مضيفه كالياري في الدوري الإيطالي في مطلع نيسان/أبريل الحالي.

وفي مباراة ثانية أقيمت في المرحلة نفسها، تلقى ليون خسارة أمام مضيفه ليون 2-1، هي الثانية تواليا في الدوري والثالثة في مختلف المسابقات (خسر نصف نهائي مسابقة كأس فرنسا أمام رين 3-2).

وسجل هدفا نانت المالي كاليفا كوليبالي (11) والبلجيكي أنطوني ليمبومبي (83)، بعدما كان ليون قد قلص النتيجة عبر مارتان تيرييه (41).

وبات ليون مهددا في مركز الثالث، آخر المراكز المؤهلة الى دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل في بطولة فرنسا، اذ تجمد الفارق بينه وبين سانت اتيان الرابع عند ست نقاط (56 لليون مقابل 50)، علما بأن الأخير يستضيف بوردو الثالث عشر الأحد في المرحلة نفسها.

وسيكون لقب الدوري أمام فرصة الحسم في نهاية هذا الأسبوع، في حال تمكن حامل اللقب باريس سان جرمان من العودة بنقطة واحدة فقط من ملعب مضيفه وصاحب المركز الثاني حاليا ليل الأحد.

ولا يزال ليل قادرا حسابيا على منافسة سان جرمان، لكن اللقب مضمون عمليا لنادي العاصمة، اذ يتقدم بفارق 20 نقطة قبل ثماني مباريات له حتى نهاية الموسم، في حين تتبقى لليل سبع مباريات.