تقدم البرتغالي كارلوس كيروش مدرب المنتخب الإيراني السابق والكولومبي الحالي بشكوى أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ضد الاتحاد الإيراني بسبب مستحقات غير مدفوعة خلال فترة إشرافه على المنتخب الوطني.
وجاء في بيان صادر الثلاثاء عن المتحدث باسم المدرب السابق للمنتخب البرتغالي (بين عامي 2008 و2010) انه "وللأسف لم يعد أمام كارلوس كيروش أي وسيلة أخرى سوى الطلب من محاميه بالتقدم بشكوى أمام المصالح القانونية للفيفا".
وتتعلق الشكوى التي تقدم بها كيروش (66 عاما) برواتب غير مدفوعة ليس فقط خلال عقده الاخير الذي كان يمتد لستة أشهر، بل خلال "العقد السابق" كما أكد المتحدث باسمه.
ولم يتأخر رد الاتحاد الإيراني من خلال المسؤول عن الشؤون القانونية صافي الله فاخانبور الذي أفاد وكالة "إيسنا" الإيرانية شبه الرسمية ان "مشكلة عدم الدفع لكيروش ترجع إلى العقوبات المصرفية على إيران ما يحول دون التحويل (المال)".
وطالب فاخانبور الاتحاد الدولي بلعب دور الوسيط في هذا النزاع، مؤكدا في الوقت ذاته انه بسبب "المزاعم الكاذبة المتكررة من قبل كيروش" سيعمد الاتحاد الإيراني الى التقدم بشكوى ضده (كيروش) أمام لجنة الأخلاقيات للفيفا.
وكانت الولايات المتحدة الاميركية اعادت فرض عقوبات على إيران بعدما انسحبت من جانب واحد في عام 2018 من اتفاق دولي تعهدت فيه طهران بعدم تطوير أسلحة نووية.
وأمضى المدرب البرتغالي، الذي سبق له أن اشرف على ريال مدريد الاسباني وشغل منصب المدرب المساعد للسير أليكس فيرغوسون في مانشستر يونايتد الإنكليزي، قرابة ثمانية أعوام، وتحديداً منذ عام 2011، مع منتخب إيران، وقاده الى نهائيات كأس العالم مرتين.
وأقدم الاتحاد الإيراني على تجديد عقد كيروش حتى عام 2019 مع نهاية مونديال روسيا 2018.
ولكن كيروش تخلى عن مهامه مدربا لإيران عقب الخسارة المخيبة بثلاثية نظيفة أمام اليابان في نصف نهائي كأس آسيا التي استضافتها الإمارات في كانون الثاني/يناير الماضي.
ولاحقا عين كيروش مدربا لكولومبيا في شباط/فبراير خلفا للأرجنتيني خوسيه بيكرمان، ومن أولوياته قيادة المنتخب الأميركي الجنوبي بنجاح في بطولة "كوبا أميركا" المقررة هذا الصيف في البرازيل (بين 14 حريزان/يونيو و7 تموز/يوليو المقبلين)، وبعدها السعي لإيصال المنتخب الى نهائيات كأس العالم (2022 في قطر) للمرة الثالثة تواليا.
التعليقات