إيلاف من دبي: هي كرة قدم في نهاية المطاف، وصحيح أنها أقوى من النزعة القومية، ولا تتناغم مع العنصرية، ولا علاقة لها بالمعتقدات الدينية والخلفيات الثقافية، إلا أن البعض إعتقد أن المواجهة المرتقبة بين ليونيل ميسي نجم البارسا المتوج بلقب الأفضل في العالم 5 مرات والنجم العربي محمد صلاح هداف ليفربول والدوري الإنجليزي في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا مساء الأربعاء سوف تدفع الملايين من عشاق الكرة العالمية في المنطقة العربية للوقوف معنويًا مع صلاح من دون كثير من التفكير، فهو ممثل العرب في موقعة الكامب نو المرتقبة، وهو اللاعب الذي يلتصق به لقب "فخر العرب".

الساحرة أولًا
في المقابل يرى البعض أن عشق الجماهير العربية للساحر الأرجنتيني ميسي، وفريق البارسا لا علاقة له بأنه سيكون في مواجهة لاعب مصري عربي يتمتع بشعبية كبيرة بعدما إخترق مدارات النجومية والعالمية بصورة لا تتكرر كثيراً من اللاعبين العرب.&
ويؤكد عشاق ليو أنه لا وجود في مثل هذه الحالات لأي نزعات تتعلق بجنسية لاعب، أو القومية أو العروبة ، أو غيرها من المفاهيم التي تتوارى حينما يتعلق الأمر بسعي الجماهير إلى الحصول على جرعة كروية ممتعة لا يقدمها إلا كبار النجوم وعلى رأسهم ميسي.

ميسي حسمها

ويمكن القول إن استطلاعات الرأي في مثل هذه الحالات تقول كلمتها الأقوى والأكثر عدلاً ووضوحاً بتمثيلها لشريحة جماهيرية متنوعة الآراء، مما دفع "إيلاف" إلى طرح القضية المثيرة للجدل للإستطلاع الجماهيري، فكان السؤال عن اللاعب الذي سوف يقف الجمهور العربي معه في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال الأوروبي، والذي يقام مساء الأربعاء بمعقل الفريق الكتالوني في الكامب نو، وجاءت النتائج بنسبة 58% في مصلحة ميسي.

في المقابل حصد صلاح 42 % من الأصوات، وهي نتائج تؤكد أن ميسي أقوى من النزعة القومية العروبية بمفهوم من ينظرون للأمر من هذه الزاوية، كما إن النجم الأرجنتيني وفقاً لرؤية من يشاهدون المباراة بعين عاشق كرة القدم لازال الأفضل عالمياً، ولم يتمكن النجم المصري من الإقتراب من مكانته حتى الآن.

رونالدو وصلاح
وكان الجدل بين الجماهير العربية العاشقة للكرة العالمية قد بلغ أعلى مراحله قبل موقعة نهائي دوري الأبطال الأوروبي الموسم الماضي، حينما وجد صلاح نفسه وجهاً لوجه مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو خلال مباراة الريال وليفربول في نهائي البطولة، وسط خلافات حادة بين مؤيد لصلاح حتى لو كان هذا المشجع من عشاق ريال مدريد، وبين مشجع آخر يرى أن التنازل عن هويته المدريدية وعشقه للنادي الملكي من أجل الوقوف خلف لاعب عربي يخوض النهائي هو أمر يخلو من المنطق ولا علاقة له بعاطفة كرة القدم التي لا تعترف بمثل هذه الأشياء، فمشجع الريال يظل وفياً له، ويقف خلفه في جميع المباريات.
&