يخوض الحارس التشيكي بتر تشيك نهائي مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في كرة القدم الأربعاء بقميص أرسنال، في مواجهة ناديه السابق تشلسي، في مباراة قد تكون الأخيرة في مسيرته الكروية.

وتشير تقارير صحافية إلى احتمال عودة تشيك (37 عاما) الى الفريق الأزرق الذي ذاد عن مرماه 11 موسما، وذلك لشغل منصب المدير الرياضي، نظرا للروابط الوثيقة بينه وبين مالك نادي تشلسي الثري الروسي رومان أبراموفيتش.

وانتقل تشيك الى صفوف أرسنال عام 2015، بعد مسيرة طويلة مع تشلسي توّج خلالها بـ13 لقبا بينها الدوري الإنكليزي الممتاز أربع مرات، ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة. وقد تكون المباراة النهائية في باكو، الأخيرة في المسيرة الاحترافية للحارس العملاق (1,97 م).

ولم يؤكد تشيك التقارير، مكتفيا بالقول أنه سيتخذ "قرارا بشأن مستقبلي بعد المباراة"، علما بأنه فقد الى حد كبير مركزه الأساسي في الموسم الأول للمدرب الإسباني أوناي إيمري في أرسنال، لصالح الألماني برند لينو.

ويسعى أرسنال الى إحراز لقب قاري للمرة الأولى منذ 25 عاما، وستكون المباراة النهائية مفصلية بالنسبة إليه، اذ أن لقب "يوروبا ليغ" سيتيح له المشاركة في مسابقة دوري الأبطال في الموسم المقبل، بعدما اكتفى بالحلول خامسا في الدوري الإنكليزي، خارج المراكز الأربعة المؤهلة.

وقال تشيك "حتى اللحظة، هدفي هو إحراز لقب يوروبا ليغ مع أرسنال".

وعلى رغم الرهان الكبير، بقي إيمري مبهما في موضوع اختيار حارسه الأساسي للمباراة النهائية. وقال عن تشيك "إنه هنا لأنه يستحق ذلك... أريد أن استفيد من وجوده في هذا النهائي. أشعر بأني محظوظ كمدرب أن يكون باستطاعتي العمل معه".

واستفاض إيمري بالاشادة بالحارس التشيكي، وقال "لم أعرفه قبل هذا العام، لكنه رائع كشخص وكحارس مرمى أيضا"، معتبرا أنه يتمتع بالخبرة والاحترافية المطلوبتين لتفادي أي عائق أو قلة تركيز قد يسببها الحديث عن احتمال عودته الى تشلسي، في المباراة ضد ناديه السابق بالنهائي.

- علامة فارقة لمواهب متعددة -

ولم يخف العملاق التشيكي لشبكة "بي تي سبورتس" البريطانية أن "حلمي الأخير هو خوض هذا النهائي الأوروبي مع أرسنال، وآخر مرحلة من فصوله تكمن في الفوز باللقب".

ويتمتع بتر تشيك الفائز مع تشلسي بلقب مسابقة الدوري الأوروبي أيضا عام 2013، بمواهب متعددة، فهو يجيد خمس لغات، فضلا عن هواية العزف على الـ "درامز"، وهو اختبر كل شيء تقريبا خلال مسيرته كلاعب محترف.

ولا شك في أن الصورة الأشد قتامة تعود دون شك الى عام 2006 عندما أصيب بكسر في الجمجمة وضع حياته في خطر لفترة قصيرة.&

وبعد عملية جراحية طارئة، عاد تشيك الى الملاعب بعد ثلاثة أشهر مزودا بغطاء واقٍ للرأس أسود اللون، لن يفارقه طالما بقي على أرض الملعب، وتحول الى علامة فارقة في حياته الرياضية.

أدى تشيك دورا محوريا في انجازات النادي المحبب اليه، تشلسي، فكان حاسما خلال الوقت الإضافي وفي ركلات الترجيح عندما فاز على بايرن ميونيخ الألماني 4-3 (الوقتان الأصلي والإضافي 1-1) في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2012.

وبعد ثلاث سنوات، دقت عودة البلجيكي تيبو كورتوا الى ناديه الأصلي تشلسي بعد إعارة الى أتلتيكو مدريد الاسباني، ناقوس الخطر بالنسبة الى حقبة تشيك في ستامفورد بريدج، وأدت الى خروجه.

مع فريق "المدفعجية"، لم يبلغ الحارس الذي خاض 123 مباراة دولية، المستوى ذاته، ورغم ذلك حطم رقما قياسيا عندما أصبح أول حارس في الدوري الممتاز ببلوغ عتبة 200 مباراة دون أن يدخل مرماه أي هدف.
&