الرباط: أحرز الوداد البيضاوي، الثلاثاء، بطولة المغرب في كرة القدم للمرة العشرين في تاريخه، في أعقاب فوزه على ضيفه أولمبيك خريبكة، بأربعة أهداف لواحد، على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم مؤجل الدورة الـ27.

ورفع الوداد البيضاوي رصيده إلى النقطة 58، في الصدارة، قبل جولة من نهاية البطولة، متقدما على الرجاء البيضاوي، المنهزم في ضيافة المغرب التطواني بثلاثة أهداف لواحد، برسم الدورة الـ29، في الرتبة الثانية بـ52 نقطة.

واحتفت الصفحة الرسمية للفريق الأحمر بـ"فيسبوك"، بالحدث، مشيرة إلى أن الانتصار العريض على أولمبيك خريبكة جاء لــ"يختتم مسارا أكثر من رائع بالدوري المغربي الذي تسيده الأحمر منذ الجولات الأولى".

فريق بطولات

وسبق للوداد البيضاوي أن حصل على البطولة المغربية سنوات 1948، 1949، 1950، 1951، 1954، 1957، 1966، 1969، 1976، 1977، 1978، 1986، 1990، 1991، 1993، 2006، 2010، 2015، 2017. كما حاز كأس العرش سنوات 1970، 1978، 1979، 1981، 1989، 1994، 1997، 1998، 2001. وفاز بكأس أفريقيا للأندية البطلة سنتي 1992 و2017، وبكأس أفريقيا للأندية الفائزة بالكأس سنة 2002؛ والكأس الأفرو آسيوية سنة 1993؛ وكأس العرب سنة 1989؛ والكأس العربية الممتازة سنة 1990؛ وكأس محمد الخامس سنة 1979؛ وكأس الاستقلال سنة 1956؛ وبطولة شمال أفريقيا سنوات 1948، 1949، 1950.

وداد الأمة

ويعد الوداد البيضاوي، الذي احتقل هذه السنة بالذكرى الـ 82 لتأسيسه، من أهم الأندية المغربية في كرة القدم. وقد أسس في 8 مايو 1937 على يد كل من الحاج محمد بنجلون التويمي والحاج الدكتور عبد اللطيف بنجلون التويمي ولحسن التونسي (الأب جيكو).

ونقلاً عن الموقع الرسمي للوداد الرياضي، ففي غمرة المحاولات التي كان يبذلها المؤسسون للنادي، في الحصول على الترخيص من السلطات الفرنسية، فقد تم اقتراح عدة أسماء من طرف الأعضاء المؤسسين في إحدى اجتماعات تأسيس النادي، وفي إحدى تلك الاجتماعات حضر الدكتور الحاج عبد اللطيف بنجلون التويمي متأخراً بعض الشيء، حيث برر تأخره بأنه كان يشاهد فيلماً سينمائياً للمطربة أم كلثوم، كان عنوانه "وداد"، وتزامن هذا الجواب مع انطلاق زغرودة من أحد البيوت المجاورة لمكان الاجتماع، فتفاءل بها المجتمعون، وأبدى الحاج محمد بنجلون التويمي تأييده لاختيار هذا الاسم، لكن تدخل بعض الحاضرين أدى إلى عدم الحسم النهائي في اسم النادي، إلا بعد حضور عدد كبير من المسيرين واللاعبين، لتتم الموافقة على الاسم بعد عقد الاجتماع الموسع، وكانت النتيجة اقتراح واختيار اسم "الوداد الرياضي"، اسما للنادي من دون إدراج كلمة البيضاوي، لأن النادي يمثل جميع المغاربة وليس، فقط، سكان مدينة الدار البيضاء.

الفريق الأحمر

كان اللون الأول الذي تم الاتفاق عليه من طرف الأعضاء المؤسسين للنادي هو اللون الأحمر، لما يمثله هذا اللون من رمزية بالنسبة &للمغاربة، حيث أن العلم المغربي عبارة عن مستطيل أحمر تتوسطه نجمة خماسية خضراء، ولهذا فقد كان اختيار اللون الأحمر بالنسبة لكل الأعضاء بمثابة التشبث برمز من أهم رموز الوطن.

وكان فريق الوداد آنذاك في طليعة الفرق القومية في المغرب، نظراً لأنه كان يتكون في معظمه من اللاعبين المغاربة. كما كان الفريق في ذلك الوقت تحت قيادة لحسن التونسي الملقب " الأب جيكو"، الذي كان المؤسس المشارك لإدارة كرة القدم، وأمينها العام حتى عام 1956 ، وكان من ضمن اللاعبين الأوائل الذين ارتدوا قميص الوداد الرياضي في المباراة الأولى التي أجريت في سبتمبر من 1939، ضد الاتحاد الرياضي المغربي، ولد عائشة، سالم، دوماس، كابور، ديرون، مصطفى، عبد القادر، الطانجي، مبارك والخميري الذي سجل نفسه كأول هداف في تاريخ نادي الوداد الرياضي.