أكد تقرير إعلامي بأن الألماني يورغن كلوب مدرب نادي ليفربول الإنكليزي سيعود للعمل مجدداً في بلاده بعد انقضاء عقده في شهر يونيو من عام 2022.

وكشفت صحيفة "بيلد سبورت" الألمانية بأن يورغن كلوب سيعود للتدريب في بلاده مباشرة بعد إنقضاء تجربته مع ليفربول ، حيث رشحته ليكون على رأس الجهاز الفني بنادي بايرن ميونيخ أو منتخب ألمانيا، حيث يراه الخبراء أفضل من يخلف المدرب الوطني الحالي يواكيم لوف في "المانشافت".

ويعتبر هذا الخبر صادماً لجماهير ليفربول التواقة لرؤية يورغن كلوب يواصل مغامرته مع النادي، من خلال تجديد عقده إلى ما بعد شهر يونيو من عام 2022 ، بعدما وجدوا فيه الفني المميز الذي ترك بصمته الإيجابية على أداء ونتائج الفريق.

وبعدما حصد كلوب مع ليفربول أغلى الألقاب بإحرازه دوري أبطال أوروبا &بعد 14 عاماً من الانتظار، فإن التحدي الأهم الذي ينتظره هو إحراز لقب الدوري الإنكليزي الذي استعصى على النادي منذ عام 1990 ، حيث ستكون أمامه مهلة من ثلاثة مواسم في كسب هذا التحدي ، وهي مدة يعتبرها الفني الألماني كافية لتحقيق هذا الهدف ، ومن ثم يعود إدراجه إلى بلاده لتدريب نادي بايرن ميونيخ أو منتخب ألمانيا في ظل استحالة تدريبه نادياً إنكليزياً آخر&غير ليفربول.

وحظي يورغن كلوب بإشادة بالغة من كافة المنتمين للكرة الألمانية، وذلك في أعقاب النتائج المتميزة التي حققها مع ليفربول ، والتي انتهت بإحرازه أهم الألقاب القارية ، بعد "الريمونتادا" التاريخية امام برشلونة الإسباني ، ووصوله إلى المباراة النهائية في ذات البطولة للعام الثاني على التوالي.

وبرأي الخبراء والمتابعين الألمان، فإن تواجد يورغن كلوب بكفاءته وخبراته المتراكمة خارج البلاد هو خسارة فادحة للكرة الألمانية التي هي بحاجة لمدرب بمؤهلاته تستفيد منه في تقديم الإضافة الفنية خاصة بعد الإنتكاسة التي مني بها المنتخب الألماني عام 2018 بخروجه المبكر من نهائيات كأس العالم ، فيما ودعت الأندية الألمانية كافة المسابقتين القاريتين من دور المجموعات او من دور الستة عشر باستثناء آينتراخت فرانكفورت الذي بلغ الدور قبل النهائي .

في المقابل، تمكن كلوب من قيادة ليفربول في بلوغ المباراة النهائية في المسابقتين القاريتين خلال ثلاثة مواسم (من اصل اربعة) كان خلالها على رأس الجهاز الفني للفريق ، وتحديداً منذ موسم (2015-2015) و هي سابقة لم يعرفها النادي في تاريخه من قبل ، ابان سيطرته على الكرتين الإنكليزية و الأوروبية خلال فترة الثمانينات.

ويسود في الأوساط الكروية الألمانية إجماع على ان يورغن كلوب سيكون المدرب المثالي للمنتخب الوطني في المرحلة القادمة ، وسيكون بمثابة بيكنباور جديد بالنظر إلى كفاءته والكاريزما التي يمتلكها ، إذ يحظى باحترام الجميع خاصة في ظل غياب اسماء وازنة يمكن ترشيحها لخلافة يواكيم لوف.